في الحادي والثلاثين من كل عام تحتفل المملكة الأردنية الهاشمية بعيد ميلاد جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه هذا العيد الثامن والأربعين من عمر جلالته الميمون, وخلال العشرة أعوام الماضية من عمر جلالة الملك التي تسلم خلالها مقاليد الحكم في مملكتنا الحبيبة التي خطى فيها الأردن خطوات كبيرة وسريعة في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتعليمية, وعمل من خلالها جلالة الملك عبد الله حفظه الله بكل جهد واقتدار لدعم مسيرة التنمية وفق سياسة حكيمة ومتينة تستند إلى المنهجية والواقية في تنفيذ الخطط والبرامج لتمكين الأردن من التحولات التي يشهدها الاقتصاد المحلي والعربي والعالمي, والعمل المستمر لتوفير فرص العمل للمواطنيين الأردنيين وتسليحهم بالعلم والمعرفة وتدريبهم على أعلى المستويات والتقنيات الحديثة الذي تمكن الأردنيين من العمل وكسب الرزق ورفع راية الوطن, وكان لزيارات جلالتهُ إلى المحافظات ولقاءاته بالشيوخ والنواب والمسؤولين وكافة المؤسسات والهيئات والجمعيات في كل محافظة كان يزورها جلالتهُ كان لها الأثر البالغ في نفوس المواطنين السعيدين لرؤية جلالة الملك وتلمس حاجاتهم وتلبيتها ، وقد أسهمت توجيهات جلالته الملك إلى الحكومة والمسؤولين بالعمل على توفير المساكن الجيدة في كافة مناطق المملكة وذلك لمساعدة ذوي الدخول المحدودة والمتوسطة ويتمثل ذلك بإطلاق جلالتهُ مبادرة \"سكن كريم لعيش كريم\" المثال البارز والنموذجي في التخفيف على المواطنين وتوفي السكن الملائم لهم , وكان الاهتمام بالقوات المسلحة ورجال الأمن العام والأجهزة الأمنية الأخرى التي يكن لها جلالتهُ كل الحب والإخلاص والاهتمام والحرص الاهتمام المميز والمستمر وذلك بتوفير كافة سبل الراحة وتزويدهم بأحدث الأجهزة والمعدات المتطورة كيف لا وهم يعدون الرفاق لجلالة الملك في خدمتهِ العسكرية التي عاشها معهم فترة ليست بالقليلة.
وفي التربية والتعليم العالي فكان الحرص الأكيد لجلالة الملك على ضرورة تطوير المناهج وطرق التدريس ومساعدتهم في التخفيف عنهم من خلال مكرمة جلالتهُ بمعطف الشتاء ووجبة الإفطار اليومية في مناطق الأرياف والقرى التي تعاني من ظروف معيشية قاسية, وللشباب موقعاً خاصاً في قلب جلالتهِ فكان الاهتمام الأبرز فقام جلالتهُ بإنشاء هيئة شبابية مستقلة \" هيئة شباب كلنا الأردن \"تعنى بالشباب واحتياجاتهم والمشاركة المميزة للشباب في كافة المناسبات الوطنية.
وعلى المستوى العربي والدولي إلى فتميزت المملكة في علاقاتاتها مع الدول العربية والأجنبية من خلال سعي جلالته الدؤوب وسفرهُ المستمر والمشاركات المتميزة لجلالة الملك في جميع المحافل المناسبات المحلية والعربية والدولية, والأسرة الأردنية وهي تحتفل بهذا العيد المديد لجلالته غدت سياسة الوطن أنموذجا يحتذي في انتهاج سياسة ترتكز علي ثوابت حسن الجوار وسياسة الوسطية والاعتدال، وعدم التدخل في شؤون الآخرين واحترام القوانين والأعراف الدولية, فقد كان التشاور والحوار من ابرز سمات جلالة الملك سواء على مستوى الوطن أو على مستوى قادة الدول العربية والأجنبية وكان ذلك في قمم عربية ودولية عدة, فحرص جلالتهُ وباستمرار على صون القضية الفلسطينية وحفظها والاستمرار في المحافظة عليها وضرورة العمل على استعادة كامل الحقوق الفلسطينية على الأرض الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف, ولعب جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه دور بارز في دعم الشعب العراقي من خلال في تقرير مصيره وبناء مؤسساته ودعم الحكومة والشعب العراقي بكافة الإمكانيات لبناء عراق الغد يؤمن خلاله الحياة الكريمة للشعب العراقي وإنهاء الاحتلال الأجنبي للعراق والحد من موجات العنف والفوضى التي يعاني منها الشعب العراق الشقيق, كان ولقد حرص جلالته في الدفاع عن قيم الإسلام ومبادئه حيث شدد جلالته عبر رسالة عمان على هذه المفاهيم والمضامين الإسلامية والتي عقدت في أردن العطاء العديد من لقاءات لقادة المسلمين لتحقيق الخير للإنسانية.
ففي هذه المناسبة الطيبة العطرة والتي تعجز الكلمات عن التعبير وربما لاستطيع أن تصف الحدث بكل ما يتضمنهُ من معاني جميلة ولكن لابد القول بأن الأردن قوي وفعال على كافة المستويات وفي كل الاتجاهات بفضل السياسية الحكيمة التي يقودها جلالة سيدنا المفدى ابن الحسين وأبي الحسين حفظهم الله جميعهم في خدمة الوطن الأغلى والأجمل والأقوى رغم كل الظروف والتحديات التي يعاني منها المنطقة والعالم إلا أن الأردن سيبقى رمزاً للعزة والفخر والمجد وحفظ الله الأردن الطيب وأهلهُ الطيبين وعلى رأسهم سيدي صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني حفظه الله ورعاه وكلنا الأردن أولا والأردن دائماً.
abed_khazaleeh@yahoo.com