زاد الاردن الاخباري -
أكد مدير عام دائرة الآثار العامة يزيد عليان، أن الدائرة تعمل بأقصى طاقاتها للحفاظ على الإرث الأثري الذي تحتضنه المملكة في مختلف المواقع، لاسيما أن هذه المواقع تعدّ ركناً أساسياً يُبنى عليه القطاع السياحي، وتعتبر معالماً عالمياً للحضارات التي مرت على تاريخ الاردن.
وقال عليان، إنه بالرغم من محدودية الكوادر العاملة في المواقع الأثرية المسجلة على قاعدة البيانات في الدائرة والتي يزيد عددها عن 15 ألف موقع، إلا أن الدائرة ممثلة بكوادرها الفنية والإدارية تقوم بالواجبات المطلوبة منها على أكمل وجه للحفاظ على التراث الحضاري والمواقع الأثرية وحمايتها من السرقة وأعمال التخريب والعبث، بالإضافة الى جهودها المستمرة مع الجهات الأمنية والجمركية لمنع الاتجار وتهريب الاثار.
وفي سياق متصل، أشار عليان الى أنه خلال فترة جائحة كورونا ورغم تعليق الدوام في كثير من المؤسسات إلا أن جميع مديريات الآثار الموزعة في كافة المحافظات، عملت على تنفيذ العديد من أعمال الصيانة والترميم للمواقع الاثرية للحفاظ عليها وإبراز صورتها الحضارية، وكذلك الحفاظ على قيمتها التاريخية والفنية والجمالية.
ولفت الى أن مديريات الآثار عملت ايضا على رفع جاهزية المواقع الأثرية لاستقبال الزوار مجددا، وكذلك استقبال فصل الشتاء من خلال اجراءات الصيانة العامة وتنظيف المواقع وفتح مجاري المياه وتدعيم الحمايات والبوابات وغيرها من الاجراءات.
وبهذا الصدد، قال مدير آثار جرش محمد الشلبي، إن المديرية وفي ضوء الموازنة المتواضعة الممولة من مجلس المحافظة، والبالغة 120 الف دينار، قامت خلال هذا العام بتنفيذ العديد من مشاريع وبرامج الصيانة والترميم والتنقيب والانتهاء منها، بالرغم من ظروف الحالية جراء جائحة كورونا والتي نتج عنها الحظر والإغلاقات.
وبين أن كادر المديرية قام بالعديد من أعمال الصيانة الدورية لعدد من المعالم الأثرية في جرش، ومنها صيانة وتخشين أدراج الجسر الاثري وأعمال صيانة لسياج الموقع والتي تم الانتهاء منها قبل 3 أشهر، بالإضافة الى تعشيب 700 دونم في الموقع. وأكد الشلبي أن أعمال النظافة والصيانة في بعض المواقع الأثرية هي مسؤولية مشتركة ودور تكاملي مع مختلف الجهات، خصوصا مديرية السياحة والبلديات كل ضمن اختصاصه، لافتا الى أن النظافة في الموقع السياحي والساحة الهاشمية في جرش ووادي الذهب والحمامات الشرقية تقع خارج حدود ملكية دائرة الآثار ولذلك فهي من اختصاص البلدية.
وبخصوص أعمال الحفر لمشروع إنشاء مدرسة في قطعة أرض محاذية لموقع المقبرة الملكية في جرش، قال الشلبي، إن أعمال الحفر تمت بمراقبة مديرية الاثار وبموجب تعهد من قبل المقاول الذي يعمل على المشروع حسب الأصول، وذلك للحفاظ على سلامة الموقع الأثري، مؤكدا ان المعالم الأثرية بعيدة عن أعمال الحفر والطمم الناتج عنها.
وبين أنه سيجري بناء جدار استنادي تجميلي فاصل بين الموقع الأثري والمدرسة التي يجري إنشائها، موضحا أنه جرى إزالة الكمية الفائضة من الطمم بشكل كامل، وتم الإبقاء وبشكل مؤقت على كميات قليلة من الطمم النظيف خلف موقع الجدار الاستنادي من جهة المدرسة، للاستفادة منه مستقبلا في تجميل الحد الفاصل وتسوية التربة بين المدرسة والموقع الأثري.
وأكد الشلبي أن أية أعمال قريبة من الموقع الأثري في جرش تخضع لرقابة مديرية الآثار، خاصة وأنه يوجد حارس مقيم دائما في الموقع.