أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
بحث التعاون بين وزارة الشباب وسلطة العقبة الخاصة بتوجيهات ملكية .. العيسوي يستقبل الحاجة وضحى ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي الى 44,363 شهيدًا و105,070 إصابة الغاء فعاليات ثقافية وفنية بمهرجان الزيتون مشعل رمزي يعلن نفسه “ملك جمال الأردن الجديد” بعد رحيل أيمن العلي إصابة 9 إسرائيليين في إطلاق نار قرب مستوطنة أرئيل بالضفة الاوقاف تنتقد الاستهزاء من الدعوة لصلاة الاستستقاء استقالة وزيرة النقل البريطانية بعد الكشف عن إدانتها في قضية احتيال وفاة طفلتين وسيدة أمام مخبز بغزة بسبب الازدحامات وزير خارجية إسبانيا: نحن لا نبيع أسلحة لإسرائيل إصابتان بنيران مسيرة إسرائيلية بمنطقة المواصي المعارضة السورية تعلن دخولها أول أحياء مدينة حلب الأردن .. مناطق لن تصلها المياه الأسبوع القادم لمدة 72 ساعة غوتيريش: الأمم المتحدة ستواصل التضامن مع الشعب الفلسطيني فيفا يعلن قائمة المرشحين لجوائز (ذا بيست) تراجع مخيف .. هل تعرض مبابي للسحر من بوغبا حقاً؟ الشوبكي يسأل عن ضريبة الكاز تباين‭ ‬في أسعار النفط عالميا الذهب يرتفع عالميا وسط تراجع الدولار الصحة العالمية تحذّر من “نقص حادّ” في المواد الأساسية شمال غزة
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام ما الذي تحقق نتيجة الحراك الشعبي .. ؟ (1)

ما الذي تحقق نتيجة الحراك الشعبي .. ؟ (1)

20-04-2011 02:19 AM

ما الذي تحقق نتيجة الحراك الشعبي..؟ (1)

حسان الرواد
وفي هذا رسالتان... الأولى عامة لكل الحركات والفئات المطالبة بالإصلاحات... والثانية رسالة خاصة إلى حزب جبهة العمل الإسلامي كأكبر حزب سياسي في البلاد.
الرسالة الأولى:
بعد أشهر من المسيرات والاعتصامات والمظاهرات والوقفات الاحتجاجية التي شهدتها البلاد, بعد كل هذا يحق لنا أن نسأل ما الذي تحقق على أرض الواقع نتيجة لهذه التحركات..؟؟ سؤال كبير يستحق أن نتأمله بدقة وأن يحظى بما يستحق من التحليل والنقد والمراجعة, وجلد الذات خاصة من الفئات المطالبة بالإصلاحات وما أكثرها..؟؟ فالفساد العنوان الأبرز للتحركات ما زال قويا وفي مأمن من المساءلة والمحاسبة, بل ويمسك بزمام الأمور وهو من بات يحرك الشارع ويدفعه نحو الفتن من خلال ما يعرف بالبلطجية, سياسة توريث المناصب لم تتوقف وازدادت دون أي حرج ووظائف وزارة الخارجية مثال على ذلك ناهيك عن المستشارين في المواقع المختلفة, قانون الصوت الواحد ما زال يراوح مكانه ولا من أخبار عن قرب التعديل أو نيته, التغيرات السياسية ما زالت شعارات وخطابات وتصريحات لا تتجاوز الوعود, والواقع عكس ذلك تماما, لجنة الحوار الوطني ولدت مشوّهة وغير معترف بها من قبل المعارضة أو بعضها وبالتالي الحوار مع من..؟؟ مع ذلك لم نسمع شيئا عن هذا الحوار إن حدث أصلا..., الأسعار ما زالت ترتفع لدرجة أن التجار استغلوا انشغال واهتمام الأردنيين بالحراك الشعبي فقاموا برفع الكثير من السلع الأساسية كالزيوت النباتية مثلا والتي وصلت نسبة الزيادة في أسعارها إلى ما يقارب الضعف في أقل من شهرين فقط, كذلك بعض أنواع الخضار التي ارتفعت بشكل كبير...وغيرها من السلع الأساسية التي تأثر بها المواطن الأردني الفقير.
حقيقة لا يوجد ما يستحق أن نقول أنه تحقق بعد هذه الشهور, إن لم نكن قد عدنا خطوات عدة للوراء, بل وأعتقد أن الأمر قد زاد سوءا من غير شك مع ظهور المظاهر السلبية الجديدة الطارئة على مجتمعنا الأردني كالبلطجية مثلا والذين باتوا يشكلون سلطة غير رسمية في البلاد تدفعنا إن بقيت بدون رادع إلى المجهول وربما فقدان السيطرة عليهم من قبل من يحركهم في الخفاء..؟؟ فينقلب السحر بعد ذلك على الساحر فتدخلنا في صراعات وحسابات لا تحمد عقباها؛ خاصة وأنها باتت تحظى بالقبول والاستحسان والرضا لدى فئات معينة لعدم وجود الحساب والعقاب لهم كونهم فوق القانون, والأخطر من ذلك أنهم موجودن وغير موجودين فالأمر متعلق بكبسة الزر...؟؟ ثم قضية التخوين والعمالة والوحدة الوطنية التي يتباكون عليها نهارا وينخرون فيها ليلا... و تهمة التخوين هي تهمة موجهة لنصف الشعب الأردني تقريبا إن لم يكن أكثر...فإما خائن وإما وطني..وهل المطلوب أن يضع كل مطالب بالإصلاح يافطة يكتب عليها اسمه لسابع جد ليثبت أنه من أصول شرق أردنية...؟! وأنا هنا لا أرى أي فرق بين من يكفر المسلمين أو يخونهم..؟ ثم إن عدد المعتقلين على خلفية التحركات المطالبة بالإصلاحات قد زاد خاصة بعد معركة السيوف والخناجر في الزرقاء, وقبلها معركة دوار الداخلية.

من وجهة نظري فإن عدم تحقيق أي خطوات إصلاحية جادة أو قرارات ملموسة وإيجابية لغاية الآن لتلبي ولو جزءا يسيرا من حجم المطالب المطروحة نتيجة للحراك الشعبي يعود للأسباب التالية:
أولا: أقولها ومع كل أسف أن الناظر للتحركات الشعبية يخال أن كل حراك يعبر عن شعب ما في دولة ما... يعني.. كلٌ يغني على ليلاه وما وجد أحد من ليلاه شيئا ... فلا تنسيق ولا وحدة في التحركات والمطالب؛ فهذه مجموعة الملكية الدستورية وشباب 24آذار وتلك 15نيسان, وأخرى الحقيقة السوداء, ومجموعة جايين, وأسر المعتقلين وبقية الأسماء الأخرى التي أعجز عن حفظها ناهيك عن مُصَدِّري البيانات المتتالية... يعني بتنا نرى أن كل مجموعة من الأفراد قد لا يتجاوز عددهم العشرين يشكلون حركة مطالبة بالتغير ومنافسة, بل على صفحات الفيس بوك قد تجد حركات يقف خلفها فرد واحد فقط, يعني في كل شهر وعلى مدار الأيام تظهر حركات جديدة..؟؟ ناهيك عن الأحزاب ولها الحظ الأوفر من نقدي سأذكره لاحقا, يعني المواطن الأردني البسيط ما عاد يستطيع أن يحفظ تلك الأسماء ويميز بينها, أو حتى يعرف مطالبها ليقرر ماذا يريد؟ الأمر الذي سهل على أعداء الإصلاح فرصة التلبيس على المواطنين ليصلوا إلى مرحلة أن يقول بعضهم بكل جدية نعم للفساد, ولا لكم فأنتم أسوأ منهم! وحقيقة الأمر لا ألومهم..؟؟
ثانيا: كل من له مظلمة سابقة تذكر أنها الفرصة المناسبة, وربما الوحيدة له ليطالب بمظلمته, جماعة البورصة وأموالهم التي دفعهم الجشع ليودعوها لمن لا يودع عندهم, الأطباء وإضراباتهم لتحسين أحوالهم, العمال و النقابات, المزارعين, العشائر والواجهات العشائرية, موظفي الجامعات, العاطلين عن العمل..., نعم, لا نقلل من حقوق أحد منهم ولكن ما هكذا تورد الإبل, وما هكذا تعاد الحقوق؛ لأنه لو حصل إصلاح حقيقي لزالت الكثير من مسببات هذه المظالم بشكل تلقائي, أما بهذه الطريقة كل واحد على دقيق رأسه فلا تعني إلا حقيقة واحدة مفادها حط في الخرج..؟؟
من هنا وقبل الدخول في صراعات على انجازات لم تتحقق حول من أول من حرك الشارع الأردني..؟ ومن له التأثير الأكبر على الشارع...؟؟ أقول أن الشارع قد ملّ أيضا مما أنتم فيه, وعليكم أن تخلصوا النوايا وتوحدوا الخطاب وتنسقوا الجهود, لتتضح الرؤية...وغير ذلك فلا ريح لكم لتفشل بتنازعكم سوى أن تزيدوا من معاناة المواطن الأردني.
ثالثا: أحزاب المعارضة وأخص حزب جبهة العمل الإسلامي تحديدا, آملا أن يحظى نقدي هذا باهتمام قياداتهم لمراجعة سياسات الحزب, ومعالجة الهفوات التي تقلل من شعبيته من دون شك... وستكون محور رسالتي الثانية بإذن الله.........يتبع
rawwad2010@yahoo.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع