كانت الدكاكين قديما تبيع كاز وربما لا زال بعضا منها يفعل ذلك إلى يومنا هذا، ومع تطور مصادر الطاقة أخذت بعض الدكاكين تبيع غاز، وعند شراء الغاز يتم استبدال اسطوانة فارغة بأخرى جديدة ويتم دفع ثمن الغاز، في مثل هذه " البيعات والشروات" لا أحد يطلب "رهنية"، ثم مع العولمة دخلت المشروبات الغازية وكانت تباع ضمن عبوات زجاجية فقط، وكان الناس يشترون هذه الزجاجات دون أن يكون لديهم زجاجات فارغة، فمثلا تأتي للدكان وتطلب زجاجة كولا فيسألك التاجر وهو ينظر إلى يديك "طيب وين الفاضي" فيكون الرد بأن تطلب منه حجز مبلغ "كرهنية" إلى حين إعادة الزجاجة الفارغة، عموما تشكلت لدى الناس عامة نظرية "الرهنية" فالتاجر لا يأمن مكر الناس، فحين يأخذوا زجاجة بدون " رهنية" لن يكترثوا للزجاجات بعد الانتهاء منها وربما الزجاجة التي تم شراؤها من دكان "أبو خلف" تروح لدكان جاره "أبو يوسف".
وفي الغالب كانت "الرهنية" أكثر من ثمن الزجاجة مثلا كانت شركة الكولا تبيع الزجاجة الفارغة بثمانية قروش والتاجر يأخذ رهنية عشرة قروش، بعض التجار كان يتنكر انك اشتريت الكولا من عنده "شوف أخوك الصغير أكيد جابهن من عند أبو يوسف"، البعض أراح نفسه بأن قام بشراء بعض الزجاجات الفارغة التي يتم تبديلها عند الشراء.
بعض الأحيان كان الواحد منا يطلب زجاجة كولا، وعند سؤال البائع لنا عن الزجاجة الفارغة كنا نرد عليه " بدي أشربها هون".
طبعا هذه الحالة لا تنطبق على اسطوانة الغاز، ففي حالة اسطوانة الغاز يجب أن يكون معك "الفارغ"، فلا يصح ولا يتم أن تقول للبائع عن أسطوانة الغاز "بدي أشربها هون...!!!".
يتحدث وزير الداخلية عن ضمانات حقيقية تم أخذها لضمان عودة شاهين، ولا يتحدث ما هي الضمانات، يمكن لأن الضمانات تحوي أشياء مخلة بالآداب العامة و الشعب "صغير ع سماع هيك حكي" أو أن تكون الضمانات عادية مثل "قظب ع شواربه"...أو "دق ع صدره" لا أعرف ولكن في ظل عدم التصريح...يجوز لنا التكهن.
من ساهموا بإخراج شاهين ولا يريدوا أن يطلعونا على الضمانات يتصرفوا على أساس أن اسطوانة الغاز بسعر زجاجة الكولا وأن الشعب هو أخاك الصغير الذي لا يعلم "من وين جابها"...! طبعا لأنهم لم يدفعوا "الرهنية".
قصـــــــــــي النســـــــــــــــــــــور