زاد الاردن الاخباري -
قالت الأمينة العامة للمجلس الأعلى للسكان عبلة عماوي، الخميس، إن 66% من الأشخاص ذوي الإعاقة الذين أعمارهم 15 سنة فأكثر لا يعملون، أو يبحثون عن عمل.
وأضافت عماوي في بيان صحفي بمناسبة اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة، بالمناسبة أن نسبة الأردنيين من ذوي الإعاقة بلغت 11.2% من مجمل السكان الأردنيين ممن أعمارهم خمس سنوات فأكثر، ويشكلون ما نسبته 11.7% من الأردنيين الذكور، و10.6 % من الإناث الأردنيات.
مدير مركز بيت العمال حمادة أبو نجمة قال إن "نسبة تشغيل ذوي الإعاقة في الأردن لا تزيد عن 1%، وهذا معدل خطير"، بحسب تلفزيون المملكة.
وطالب المرصد العمالي الأردني في تقرير أصدره الأربعاء، بإجراءات فعالة لدمج ذوي الإعاقة في سوق العمل، ولاسيما في ظل جائحة كورونا المستجد.
وأوضحت أن الإعاقة البصرية "صعوبة الرؤيا" كانت الأكثر انتشارا بين الأردنيين، وبنسبة 6%، تلاها الإعاقة الحركية "صعوبة المشي" بنسبة 4.8%، ومن ثم الإعاقة السمعية "صعوبة السمع" وبنسبة 3.1%.
وأشارت إلى أن محافظة العقبة سجلت أعلى نسب انتشار للإعاقة البصرية بلغت7.1%، من إجمالي السكان الأردنيين الذين أعمارهم 5 سنوات فأكثر، في حين سجلت محافظة إربد أعلى نسبة بين المحافظات في انتشار الإعاقة الحركية بواقع 5.6%، وسجلت محافظتا عجلون والطفيلة أعلى نسب انتشار في الإعاقة السمعية التي بلغت 3.5% لكل منهما، ويتوقع أن يرتفع هذا العدد؛ نظرا إلى شيخوخة السكان، وزيادة معدلات انتشار الأمراض غير السارية، وذلك بحسب التعداد العام للسكان والمساكن 2015.
وأكدت عماوي أن لهذه الشريحة في مجتمعنا الأردني حقوقا واحتياجات في مختلف المجالات؛ مما يستدعي تعزيز الجهود الوطنية في دمج احتياجات الأشخاص ذوي الإعاقة في مختلف الاستراتيجيات، والخطط الوطنية.
ولفتت إلى أن الإحصاءات تشير إلى 32.8% من الأشخاص ذوي الإعاقة الذين أعمارهم 5 سنوات فأكثر غير مؤمنين صحياً، وأن 22.3% لم يسبق لهم أن التحقوا بالمؤسسات التعليمية.
ووفقاً لدراسة نفذها المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، فقد بلغت نسبة الأطفال ذوي الإعاقة الملتحقين برياض الأطفال 10.3% من مجمل عدد الأطفال الملتحقين برياض الأطفال، توزعوا بما نسبته 68% منهم ذكور، و32% إناث.
وتشير إحصاءات وزارة التربية والتعليم للعام الدراسي 2018/2019 إلى أن عدد الطلبة ذوي الإعاقة الذين تقدم لهم خدمات في وزارة التربية بلغ 21859 طالباً وطالبة لمختلف أنواع الإعاقة وبنسبة بلغت 1.6 %، وترتفع هذه النسبة إلى 2% إذا ما أضفنا عدد الطلبة ذوي الإعاقة التي تقدم لهم وزارة التنمية الاجتماعية من خلال المراكز التابعة للوزارة والقطاع الخاص في العام نفسه.
ولفتت عماوي إلى أن المجلس الأعلى للسكان يؤمن بأهمية إدماج ذوي الإعاقة في المجتمع والتنمية، وأن يتمتعوا بحقوقهم وبالكرامة، وفرص العثور على عمل لائق، مؤكدة ضرورة ضمان حصول اللاجئين في الأردن من ذوي الإعاقة على الخدمات الأساسية، حيث إن نسبة الأشخاص ذوي الإعاقة بين اللاجئين السوريين في الأردن بلغت 30%، وقد توزع الأشخاص ذوي الإعاقة بما نسبته 44.2% إعاقة جسدية، و42.5% إعاقة نفسية، و13.4% إعاقة عقلية، في حين بلغت نسبة الأشخاص الذين لديهم أكثر من إعاقة 20%، وذلك حسب دراسة "الوضع الحالي للأشخاص ذوي الإعاقة في الأردن" الصادرة عن معهد دراسات التنمية عام 2018.
وأشارت عماوي إلى ضرورة وضع الأشخاص ذوي الإعاقة في صميم جهود التصدي لجائحة فيروس كورونا والتعافي منه، كونهم يعتبرون من بين أشد الفئات تضرراً من انتشار الفيروس، ولا يستطيعون الوصول إلى المعلومات عن حالة الصحة العامة، ويواجهون حواجزَ كبيرة تعوق الأخذ بتدابير النظافة الصحية الأساسية، وفي الالتزام بالتباعد الاجتماعي والعزل الذاتي لحاجتهم إلى أشكال أخرى من الدعم، وفي الوصول إلى المرافق الصحية، وإذا ما أصيبوا بالفيروس يُرجَّح أن ينتهي الكثيرون منهم إلى التعرض لظروف صحية قاسية.
ولفتت عماوي إلى أن المواثيق والاتفاقيات الدولية التي وقع عليها الأردن أقرت الحاجة إلى وجود سياسات وممارسات تضمن تكافؤ الفرص في الوصول إلى الخدمات الأساسية، مبينة أن أبرز التحديات في الأردن تتمثل بضعف التنسيق بين مختلف المؤسسات الوطنية ذات العلاقة مما يؤدي لازدواجية تقديم الخدمة، وعدم توفر قاعدة بيانات دقيقة وشاملة خاصة بالإعاقة لدى مختلف الجهات، بالإضافة للتحديات المالية.
وأوصى المجلس بضرورة الاهتمام بالأشخاص ذوي الإعاقة، وبذل مزيد من الجهود في دمجهم وتوفير جميع الخدمات والرعاية المتكاملة، وحماية الفتيات ذوات الإعاقة من أي شكل من أشكال العنف، وتفعيل تشغيل ذوي الإعاقة من خلال تفعيل بعض بنود قانون حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة رقم 20 لسنة 2017، وتطوير برامج التأهيل المهني الموجه للفتيات ذوات الإعاقة بحيث تتناسب مع سوق العمل، وضرورة الاهتمام بتطوير أدوات قياس وتشخيص الإعاقات، وبناء البرامج العلاجية الملائمة.
ويشارك الأردن العالم الخميس الاحتفال باليوم الدولي للأشخاص ذوي الإعاقة، ويأتي هذا العام تحت شعار "يوم للجميع"، الذي يجسد زيادة فهم الإعاقة باعتبارها جزءاً من حال الإنسان.