نشرت الصحف المحلية امس عن اغلاق مستشفيين بسبب تكرار استغلالهم للمرضى العرب و تقديم فواتير و مبالغ مبالغ بها لدرجة لا يصدقها اي عاقل ففاتورة تنزل من 70 الف دينار الى ثمانية الاف دينار و اخرى من اربعين الف الى خمسة الف دينار هذا امر لا يصدقه اي عاقل و لا يرضى به اي مواطن و لهذا صدر وزير الصحة قرار باغلاق هذه المستشفيات و هذا قرار جرىء . و قرار سوف يعمل مفعول السحر فاي قطاع صحي سوف يفكر اكثر من مئة مرة قبل ان يستغل المرضى سواء العرب او الاردنيين ...فشكرا معالي الوزير لحفاظكم و اعادة السمعة الحسنة لقطاعنا الطبي الذي تدهور في السنوات الاخيرة. و كذلك يعلق رئيس جمعية المستشفيات الخاصة ان حوالي 20 شكوى وصلت و هي معظمها في الاجور و لكن هذا الذي وصل الى اللجنة و لكن يوجد اضعاف الشكاوى لم تصل و لم يعرفوا بوجود لجنة من الاصل .
فقبل عدة سنوات كانت عمان المقصد الاول و المفضل للمرضى العرب سواء من الخليج او العراق او السعودية و اليمن و السودان و الاخوة من فلسطين و ذلك للسمعة العالية و الكفاءة المشهود لها و كنا نلاحظ الاعداد الكبيرة من السيارات الخليجية في الشوارع الطبية و في مواقف سيارات المستشفيات و لكن الطمع و الاستغلال ادى الى تناقص و في النهاية الى انعدام المرضى من الخليج و لولا بعض المرضى من اليمن و السودان لاعتبرنا ان قطاع السياحة العلاجية قد احتضر
ولاسف بعض التصرفات الفردية قد اعطت صورة سيئة جدا فبعض الاطباء و مراكز الاشعة و المتختبرات و الصبادلة يقومون بالتعامل مع سائقي التكسيات او موظفي الاستقبال في الشقق الفندقية و الفنادق الصغيرة و على الراس !!! و هذا ادى الى استياء الاخوة العرب و اخبار صحفهم بالذي حدث معهم فمثلا:
في جريدة جريدة اخبار الخليج البحرينية اجرت تحقيق عن العلاج في الاردن عام 2001 كتبه الصحفي ناصر القلاف و كانت الشكوى من الاستغلال
و كذلك في جريدة الاتحاد الكردستانية في تحقيق حول العلاج في الخارج نشر عام 2005 يقول حول الاردن :\" الاردن يشكو منها الناس لغلاء اسعارها ومن مسألة اعطاء العلاج على شكل دفعات ومراحل يعتبرها الناس استنزاف للاموال.\" و لكن في نقس التحقيق يمدحون في المهارات العالية للاطباء الاردنيين و يقول :\" في الاردن يتحدث الناس عن حسن المعاملة وعن انتباه الاطباء هناك الى دور الحالة النفسية في شفاء اي مريض حيث يشرحون الحالة للمريض بالتفصيل ويبلغونه بما هو مطلوب منه في الفترة الحالية ويشرحون له مراحل العلاج ووقت كل مرحلة\"
و نشرت صحيفة 26 سبيتمبر اليمنية في عددها رقم 1021 الصفحة الخامسة حول المشاكل التي يتعرض لها المرضى في العلاج في الاردن :\" صعوبة الوفاء بالالتزامات المالية المترتبة. حجز جوازات المرضى او مرافقيهم و عدم التزام معظم المستشفيات والمراكز الطبية بتسعيرة نقابة الاطباء الاردنيين استغلال المستشفيات وبعض الاطباء للمرضى اليمنيين اذ يقوم بعضهم بوصف علاج عربي غير مسجل\"
و حالات حجز الجواز ايضا يشكو منه المرضى السودانيين كما ذكر السفير السوداني في الاردن في مقابلة مع جريدة الرأي العام السودانية في 24/6/2009
و لكن حديثا (قبل حوال 6 اشهر) نشرت جريدة الرياض اليوم السعودية تحقيق عن المرضى السعوديين في الاردن و هو بحق مفخرة للطب في الاردن ووستواه و يذكر بعض الحالات و القصص.
في النهاية الاردن يعتمد على الخدمات و خطوة وزير الصحة هي من اهم الخطوات لاعادة الاعتبار لقطاعنا الطبي و اتمنى من معاليه ان يتم نشر الخبر في جميع وسائل الاعلام العربية لاشعارهم بوجود عين رقابية شديدة و كذلك وضع لوحة عند مكاتب المحاسبة قي جميع المستشفيات تذكر في حال الشكوى الرجاء ارسالها الى عنوان اللجنة المكلفة و بوضوح شديد . و ارجو كذلك الرد على اي تحقيق حول العلاج في الاردن ينشر او يظهر في اي وسيلة اعلامية عربية .
و شكرا
معن عبد الرحمن العداسي