زاد الاردن الاخباري -
استأثرت قصة فتى من جمهورية رواندا شرقي القارة الأفريقية على تعاطف العالم بعد قراءة تفاصيلها على منصات التواصل الاجتماعي والقنوات والمواقع الإخبارية العالمية حتى أطلقوا عليه لقب "ماوكلي الغابة".
وأشارت صحيفة "ذا صن" البريطانية بأن "ماوكلي" يعيش في الغابة الإفريقية ويقطع مسافة 20 ميلًا يوميًا هربًا من القرويين القاسيين الذين يضايقونه لكونه "مختلفًا".
لكن أم "زانزمان إيلي" كانت تعتبره "معجزة" بعد أن فقدت أول خمسة أطفال لها سابقًا.
وفي مقطع فيديو مؤثر، وصفت الأم كيف كانت هي وزوجها منزعجين للغاية من وفاة أطفالهم متمنيين أن يرزقوا بطفل يبقى على قيد الحياة، وبعد تسعة أشهر ولد "زانزي" الذي كان يعاني من مرض نادر تسبب فى صغر حجم رأسه.
وهو ما جعل الكثيرين يطلقون عليه لقب "ماوكلي" نسبة إلى بطل الفيلم الشهير الذي تم إنتاجه في وقت سابق وحقق نجاحًا كبيرًا لرجل الغابة الذي يعيش بين حيواناتها، ولا يفضل الخروج منها، إلا أن قصة هذا الشاب مختلفة تمامًا.
ووصفت الأم حياة ابنها بالمأساة التي تعيشها يوميًا كون ابنها ورغم عدم فهمه للأمور بدرجة يسيرة إلا أنه يتجاوب معها ويفهمها بصورة كبيرة، كما يستمع لكلامها وينفذ أمورها ولكن حالة التنمر الذي يعانى فيها داخل رواندا هي ما تتسبب في حالة الحزن سواء لديه أو لأمه.
وأشارت الأم الى أن تعرضه للتنمر دفعه للركض سريعًا وتسلق الأشجار هربًا من عبارات الامنتقاد التي يسمعها باستمرار.
وبشكل لا يصدق، يقضي "زانزي" - الذي لم يذهب إلى المدرسة من قبل - أيامه في المشي لمسافات طويلة عبر الغابة لساعات متتالية.
وقالت والدته إنه يغطي أحيانًا ما يصل إلى 230 كيلومترًا (143 ميلًا) في الأسبوع، ويأكل العشب أثناء وجوده في الغابة.