زاد الاردن الاخباري -
تحدٍ من نوع آخر تواجهه ماليزيا بخصوص وباء كورونا، فسكانها قلقون من اللقاح الموعود، وإمكانية احتوائه على مواد يحظرها الدين الإسلامي.
لجنة "مذاكرة" التابعة للمجلس الوطني للشؤون الإسلامية الماليزية، بدأت مناقشات حول اللقاح، ومن المفترض على حد قول ذو القفلي محمد البكري وزير الشؤون الدينية، أن تعرف نتائجها الأسبوع المقبل، بعد عرضها على الملك للحصول على موافقته.
السلطات الدينية في ماليزيا كانت قد أعفت في حالات سابقة، شركات الأدوية من وضع علامة "حلال" على لقاحاتها التي ليس لها بديل، ومع هذا فما تزال المخاوف بشأن الجرعات التي قد تحتوي على مكونات تحرمها الشريعة الإسلامية، كالحمض النووي للخنازير، وهو الموقف الذي قد يكون في دول آسيوية أخرى ذات أغلبية إسلامية كإندونيسيا، التي تعتبر نقطة ساخنة لتفشي الفيروس.
مفتي ولاية برليس، محمد يسري زين العابدين قال في اجتماع لجنة "مذاكرة:"دعونا لا نعقد الأمور باعتماد رأي فقهي، في حال كان الفقه في خدمة الأمة وعامة الناس فيجب أن يسهل الأمور عليهم".
وكانت ماليزيا قد وقعت مع شركة فايزر للحصول على لقاحها، لتغطية تطعيم 6.4 مليون شخص، أو ما نسبته 20% من السكان، مع بدايات 2021، كما أنها على قائمة الدول الأولى التي ستحصل على اللقاح الصيني، والذي شكل موضع الجدل بين مسلمي ماليزيا الذين يشكلون 61% من مجموع سكانه، بما يخص كونه حلال أم لا.
وقال المفتي إن اللقاحات المصنوعة من المكونات الحلال هي الخيار الأفضل، مؤكدا أنه حتى اللقاحات التي تحتوي على مواد محرمة تمت معالجتها تصبح نظيفة ومسموح بها.
وكانت ماليزيا فرضت إغلاقا جزئيا في عدة ولايات بعد ارتفاع أعداد الإصابات، أواخر سبتمبر الماضي، وكانت قد سجلت في 24 نوفمبر الماضي رقما قياسيا من حيث الإصابات بـ 2188 حالة جديدة، أكثر من نصفها مرتبط بمساكن العمال في شركة تصنع القفازات الطبية.