زاد الاردن الاخباري -
تسبب خطأ طبي وقع قبل سنوات بحدوث كارثة كبيرة أثرت على حياة الكثير من الأطفال في إسبانيا، وخلقت أزمة صحية وقضائية على مستوى البلاد.
وكشفت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية بأن 20 طفلًا إسبانيًا يعانون من إفراط بنمو الشعر على كافة أنحاء جسدهم بطريقة بعد أن تم إعطاؤهم مرممًا للشعر عن طريق الخطأ بسبب اضطرابات المعدة.
ونشرت الصحيفة صورًا تُظهر الجلد المغطى بالشعر للأطفال الصغار الذين يعيشون في مدينة توريلافيجا في منطقة كانتابريا الإسبانية الشمالية.
واعترف المسؤولون المحليون أن مجموعة من الأطفال أعطوا عن طريق الخطأ "مينوكسيديل"، وهو دواء لنمو الشعر، بدلًا من "أوميبرازول"، الذي يستخدم لعلاج ارتداد المعدة.
وتم تسليم الدواء المسمى خطأً إلى الصيدليات في ثلاث مدن إسبانية وهي غرناطة وكانتابريا وفالنسيا حيث مزجه الكيميائيون في صيغة لعلاج الارتجاع.
وأعلنت أسر الأطفال المتضررين من هذا الخطأ الطبي عن لجوئهم للقضاء بشأن الخطأ الطبي الذي تسبب بنمو الشعر بكثافة عن أجساد أطفالهم ويطالبون الآن بتعويض.
وبحسب معطيات وزارة الصحة الإسبانية، فقد اكتشفت السلطات نهاية شهر يوليو من العام الماضي أن الخطأ قد وقع عندما تقدمت مجموعة من العائلات، يمثلها المحامي "خافيير دياز أباريسيو"، بشكوى لدى السلطات.
لكن الإجراءات استغرقت حوالي شهرين تقريبا لإدراك خطأ من قبل السلطات ووضع إشارات الإنذار وإغلاق المختبر الذي حدث فيه الخطأ واستدعاء الدواء من مراكز البيع والصيدليات.
بدورها، لاحظت العائلات عدم وجود أي تقدم في الدعوى وبطء المعاملات والإجراءات، وتقدمت الآن بشكوى مدنية وجنائية ضد المختبر والعديد من الشركات التي عملت على استيراد وتوزيع الدواء وبيعه وكذلك ضد بعض الصيدليات، بسبب تفاقم المشكلة لدى أطفالهم وعد إمكانية إيقاف نمو الشعر بالرغم من محولات العلاج على مدى أشهر، ما خلق مشكلة كبيرة لحياة هؤلاء الأطفال.
وقالت أم إحدى الفتيات المصابات وتدعى "أمايا" لمحطة أنتينا 3 التلفزيونية الإسبانية العام الماضي: "لماذا يستغرق اختبار الدواء أكثر من شهرين؟ لم يتم إخبارنا بأي شيء. أنا غاضبة وخائفة".
وأضافت بأن ابنتها تناولت جرعة عالية من الدواء ولم يتصل بها أحد في ذلك الوقت لإبلاغها بالخطوات التالية.
وأصيب القاصرون المصابون الذين تناولوا المينوكسيديل بفرط الشعر، ظهور الشعر الزائد على الجسم، والتي يُشار إليه أحيانًا باسم "متلازمة الذئب".