أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
بحث التعاون بين وزارة الشباب وسلطة العقبة الخاصة بتوجيهات ملكية .. العيسوي يستقبل الحاجة وضحى ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي الى 44,363 شهيدًا و105,070 إصابة الغاء فعاليات ثقافية وفنية بمهرجان الزيتون مشعل رمزي يعلن نفسه “ملك جمال الأردن الجديد” بعد رحيل أيمن العلي إصابة 9 إسرائيليين في إطلاق نار قرب مستوطنة أرئيل بالضفة الاوقاف تنتقد الاستهزاء من الدعوة لصلاة الاستستقاء استقالة وزيرة النقل البريطانية بعد الكشف عن إدانتها في قضية احتيال وفاة طفلتين وسيدة أمام مخبز بغزة بسبب الازدحامات وزير خارجية إسبانيا: نحن لا نبيع أسلحة لإسرائيل إصابتان بنيران مسيرة إسرائيلية بمنطقة المواصي المعارضة السورية تعلن دخولها أول أحياء مدينة حلب الأردن .. مناطق لن تصلها المياه الأسبوع القادم لمدة 72 ساعة غوتيريش: الأمم المتحدة ستواصل التضامن مع الشعب الفلسطيني فيفا يعلن قائمة المرشحين لجوائز (ذا بيست) تراجع مخيف .. هل تعرض مبابي للسحر من بوغبا حقاً؟ الشوبكي يسأل عن ضريبة الكاز تباين‭ ‬في أسعار النفط عالميا الذهب يرتفع عالميا وسط تراجع الدولار الصحة العالمية تحذّر من “نقص حادّ” في المواد الأساسية شمال غزة
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام الملكية في الأردن .. مصلحة وطنية عليا

الملكية في الأردن .. مصلحة وطنية عليا

20-04-2011 06:10 PM

الملكية في الأردن... مصلحة وطنية عليا


هذا الأردن العظيم الذي كان منذ نشأته وما يزال يقف مع القضايا القومية وموئلا للأحرار والثوار والمضطهدين من أبناء العروبة والإسلام , والذي أسسه المغفور له بإذن الله جلالة الملك عبد الله الأول رحمه الله ليكون نواة لدولة الوحدة العربية على الأقل في ( آسيا العربية ).....
هذا الأردن العظيم الذي يعتبر نفسه وارثا لأفكار ومبادئ النهضة العربية الكبرى وحاملا لرسالة ثورتها الكبرى التي تدعوا إلى الوحدة والحرية و الاستقلال والتخلص من الاستعمار والتبعية, بحيث سمي جيشه....( بالجيش العربي)... تيمنا بأن يكون هذا الجيش هو من تكون على يديه الوحدة العربية مستقبلا , و الذي كانت نواته من الضباط والأفراد العرب الذين كانوا مشاركين في الثورة العربية الكبرى ضد تركيا ,لذلك بقي هذا الجيش العربي البطل ومازال حاملا لأفكار ومبادئ هذه الثورة المباركة , بل شعاره دوما( نحن دعاتها وحماتها ) , وقدم في سبيل ذلك التضحيات الجسام وما زال يقدم .
هذا الأردن العظيم الذي....(وحد) جلالته رحمه الله أراضية ( التي قسمها الاستعمار البريطاني إلى خمس حكومات محلية بعد الانتداب ) في دولة الوحدة , ووحد شعبه الأبي ... والوافدون إليه من شتى المنابت والأصول( من العرب... مسلمين ومسيحيين ودروز من بلاد الشام والحجاز والعراق ومصر... ومن غير العرب ....مسلمين شركس وشيشان وأتراك وأكراد وإيرانيين وحتى الأرمن من المسيحيين ....و غيرهم من مختلف الجنسيات والأديان) , ووطد الأمن والسلم الأهلي بينهم جميعا , فاندمجوا وانصهروا جميعا معا في نسيج واحد متوحد ومتلاحم اسمه ( الشعب الأردني )....وناضل وكافح معهم رحمه الله حتى حصل الأردن على استقلاله بعد صراع مرير مع دولة الانتداب البريطاني ’ لذلك فالأردنيون جميعا لم يعرف عنهم إلا أنهم دوما وحدويون عروبيون كانوا وما زالوا وسيبقون , وكلهم ينتمي إلى هذا الوطن ولا يمكن لأحد أن يصادر أردنية أي أردني ويسلبها منه أو يزاود عليه بالإخلاص والولاء والانتماء , وقوة الدولة الأردنية تكمن في هذه التعددية السكانية , وإن أي إخلال بهذا النسيج يعني الخراب والدمار....و من ثم استكملت مرحلة البناء والنهضة بسواعد الأردنيين جميعا بقيادة خلفاءه من الهاشميين الأبرار حتى وصل إلى ما وصل إلية الآن من تقدم وازدهار....
هذا الأردن العظيم الذي استطاع وبحكمة قادته وعقلائه من الأردنيين ومنذ نشأته وأد الفتن ماظهر منها وما بطن ... لذلك فهو سوف يستطيع بإذن الله أن يقضي على الفئات القليلة الضالة , التي تحاول أن تعمل على تفكيك وتدمير هذا البنيان الأردني الراسخ العظيم المؤسس منذ ما يقارب (القرن من الزمان) ونسيجه الوطني المتلاحم , ووحدته الوطنية المقدسة,, عن طريق إثارة النعرات التي تسبب الفتنه مثل الدعوات الإقليمية والجهوية والفئوية والعشائرية والعائلية...... و الناتجة ربما عن عملاء ومندسون يخدمون أجندات أجنبية لا تريد بهذا الوطن خيرا..... أو ربما عن أسباب شخصية ومقاصد ضيقة مصلحيه عند أصحابها ,و الناتجة عن قصر نظر بعضهم في معرفة خطورة ما يطلقونه من أفكار وشعارات , الذين ينساقون دون وعي في تنفيذ نظرية ( التفكيك والتفتيت ) الاستعمارية في دول الشرق الأوسط خدمه للمشروع الصهيوني التوسعي ........
فالمصلحة الوطنية الأردنية العليا تقتضي وأد هذه الدعوات الشاذة والغريبة في مهدها ومحاربتها , فهي التي تشكل الخطر الحقيقي على مستقبل الأردن وكيانه ووجوده ,فإذا لم يكبح جماحها ويتم إيقافها عند حدها , قد تؤدي إلى أن تقوقع كل فئة على نفسها حفاظا على وجودها ومصالحها وقد تؤدي إلى أن تبحث هذه الفئات عن داعم وممول أجنبي لها , (والشواهد على ذلك من حولنا غير خافية على احد وقد سمعنا وعاصرنا أيضا كيف تنهار الدول وتتفكك )..... قد تؤدي في النهاية إلى حرب أهلية تأكل الأخضر واليابس ولن يكون فيها غالب ولا مغلوب , يقدم بعدها الأردن الغالي الحبيب هديه لإسرائيل على طبق من ذهب لتنفذ فيه ما تريد ..... لا قدر الله......
فالمصلحة الوطنية الأردنية الحقيقية العليا ....هي بقاء الأسرة الهاشمية الكريمة المالكة المؤسسة للدولة وذات الشرعية الدينية والقيادية القومية ألتاريخييه والوطنية, التي يجمع على حبها واحترامها وتأيدها والولاء لها ويتوحد حولها جميع الأردنيين من جميع منابتهم وأصولهم بلا استثناء , كضامن وحيد للإبقاء على هذا الوطن متماسكا وموحدا ومستقلا .......
أما عن حديث الإصلاح.... فلا يخفى انه رغم التطور والتقدم الازدهار الذي واكب مسيرتنا في هذا الوطن الأردني الحبيب , علينا أن نعترف بأن هذه المسيرة شابها بعض الهنات والثغرات والتحديات نتيجة لظروف داخلية وخارجية , أدت إلى اختلالات اجتماعية واقتصادية خطيرة , بسبب الفساد بكافه أنواعه و أشكاله وسوء الإدارة الحكومية وترهلها الذي تسبب في انتشار الرشوة والمحسوبية والواسطة ...مما أدي إلى غياب العدالة والمساواة وتساوي الفرص بين الأردنيين .....فأدت إلى تفشي الفقر والبطالة,و تولد عنها العنف المجتمعي وأدت إلى تحرك الشارع الأردني أخيرا على شكل مظاهرات واحتجاجات واعتصامات ومواجهات ....., تكاد تعصف بالبنيان بأكمله....استغلتها فئات مندسة غير وطنية لها أجندتها الخاصة بها..... لذلك وحتى نقطع الطريق على هؤلاء المتربصين بالأردن, فقد تحتاج المسيرة بين حين وأخر إلى وقفه تأمل ومراجعة وتحديث وإصلاح , حتى لو اضطررنا إلى إجراء إصلاحات سياسية و دستورية( مطلوبة ومعروفه ) لا تمس صلاحيات الملك الأساسية .....
فالمصلحة الوطنية الأردنية العليا تقتضي ... ثورة بيضاء...يقودها جلالة الملك المعظم حفظه الله بنفسه, تقوم بإصلاح مسيرتنا المباركة.....إصلاحات حقيقية ملموسة في شتى مناحي الحياة الأردنية... تعيد الثقة إلى المواطن بحكومته وتحفظ له كرامته وتجعله شريكا في اتخاذ القرار الذي يناسبه ويمس مستقبله ومستقبل أولاده......
فوجود أردن ديمقراطي قوي متوحد حول قيادته ومتماسك سيكون حصننا الآمن في مواجهة كل المخططات والمؤامرات التي قد تواجهننا في مستقبل الأيام.......
وقى الله سبحانه وتعالى هذا الوطن الحبيب وأهله الطيبين وقيادته الشريفة من كل مكروه , وأدام علية عزه وأمنه واستقلاله .... وأبقاه حرا عزيزا سيدا ...ورايته خفاقة عاليا دائما وابدأ... أمين


طلب عبد الجليل الجالودي
talabj@yahoo.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع