زاد الاردن الاخباري -
أشاد الملك عبدالله الثاني بـ "الهمّة العالية" للأشخاص ذوي الإعاقة، مؤكداً فخره واعتزازه بالمبادرات الفردية والإنجازات التي يحققونها.
وقال الملك خلال لقائه اليوم الاثنين عبر تقنية الاتصال المرئي، مجموعة من الأشخاص ذوي الإعاقة المتميزين، بحضور جلالة الملكة رانيا العبدالله، "أنتم تمثلون عزيمة الأردني، وكل واحد فيكم يمثّل قصة نجاح".
ودعا الملك الحضور إلى عرض تجاربهم أمام المجتمع لاستلهام الروح المعنوية العالية التي يتمتعون بها، موجهاً بتقديم جميع أشكال المساعدة للأشخاص ذوي الإعاقة. وقال جلالته "المطلوب من المؤسسات أن تعمل معكم بشكل أكبر".
ولفت الملك إلى أنه سيتابع مع المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة القضايا التي طُرحت خلال اللقاء.
من جهته، أعرب الأمير مرعد بن رعد رئيس المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة عن شكره وتقديره لجلالتيهما على دعمهما الموصول لقضايا الأشخاص ذوي الإعاقة ما ساهم بتعزيز مكانة الأردن عالمياً، مقدماً التهنئة لهما بمناسبة اليوم العالمي للإعاقة.
ولفت سموه إلى أن قانون حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة المقر عام 2017 يعدّ قانوناً عصرياً ويخدم مصالح الأشخاص ذوي الإعاقة، ويدافع عن حقوقهم في المجالات كافة، مشيراً إلى أن هناك مجالات واسعة للتطوير والتحسين.
وثمّن الحضور عالياً الدعم الملكي والاهتمام بشؤون الأشخاص ذوي الإعاقة، ليتمكنوا من الاستمرار بالنجاحات، عارضين في إيجازات لطبيعة أعمالهم ومبادراتهم.
وحصل الدكتور مهند العزة من ذوي الإعاقة البصرية - وهو عين سابق - على درجة الدكتوراه في القانون الجنائي المقارن مع مرتبة الشرف، ويعمل أمينا عاما للمجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وخبيرا دوليا معتمدا في التحليل القانوني وصياغة التشريعات وحقوق الإنسان لدى هيئات أممية.
ويعمل شامان المجالي، من ذوي الإعاقة البصرية والحاصل على ماجستير في القانون، مديراً لإدارة القضايا والشؤون القانونية والناطق الإعلامي باسم المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي، بينما أكمل كامل السعدي دراسته في الولايات المتحدة الأميركية، برغم فقد إحدى ساقيه، وأسس مؤسسة "خط الحياة" للاستشارات وإعادة التأهيل، وتخصص في الأطراف الصناعية.
ولم تمنع الإعاقة الحركية الناشطة والمتطوعة هديل أبو صوفة من أن تكون مستشارة ومدربة للأشخاص ذوي الإعاقة، حيث أطلقت مبادرات عدة لدمج الأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع، بينما ساهمت سيرين قبعين، وهي أم لطفل من ذوي الإعاقة الذهنية، بتشغيل 13 شخصاً من ذوي الإعاقة خلال جائحة كورونا.
فيما يعد إسلام الزغول من أوائل خريجي تخصص تكنولوجيا المعلومات من ذوي الإعاقة؛ إذ يعاني من إعاقة سمعية، واختار أن يعمل في مجال صيانة الحواسيب للطلاب المكفوفين، وطوّر أول قاموس إشاري يشتمل على مصطلحات قانونية وأخرى تتعلق بحقوق الإنسان.
وتمارس المقدم رُولى اللحاوية، مهنة التمريض في الخدمات الطبية الملكية، والتي كانت أصيبت بشلل رباعي مكتمل، في تفجيرات عمان عام 2005.
بينما يشغل العميد القاضي العسكري المتقاعد شرف الدين سمارة، عضوية مجلس إدارة في الهيئة الهاشمية للمصابين العسكريين، وهو الذي تعرض إلى حادث سير أثناء خدمته أدى إلى شلل رباعي متكامل.
واستطاع الشاب المعتصم بالله أبو محفوظ، من ذوي الإعاقة المركّبة منذ ولادته، أن يسرد تجربته في كتابين ألفهما بمليون ومئة وسبعين ألف نقرة بأنفه على الجهاز اللوحي.