زاد الاردن الاخباري -
قتل "محتج" وأصيب آخرون، إثر محاولة "اقتحام" مقر حزبي في محافظة السليمانية بإقليم كردستان شمالي العراق، وفق مصدرين.
وتأتي الواقعة، رغم قرار حظر التجوال المفروض من السلطات الأمنية في السليمانية و3 مناطق محيطة لمدة 24 ساعة منذ مساء الثلاثاء، بهدف "حفظ الأمن".
وأبلغ شهود عيان مراسل الأناضول، بأن "أحد المتظاهرين قتل وأصيب آخر على الأقل بإطلاق نار من عناصر حماية مقر حزبي (لم يسموه) في مدينة جمجمال التابعة لمحافظة السليمانية".
وأوضح الشهود أن "العشرات من المتظاهرين حاولوا اقتحام مقر حزبي، لكن عناصر الحماية فتحوا نيران أسلحتهم باتجاههم".
في سياق متصل، قال مصدر أمني للأناضول مفضلا عدم ذكر اسمه، أن "عناصر حماية مقر حركة التغيير المعارضة أطلقوا الرصاص لإبعاد المتظاهرين، ما أدى إلى مقتل أحد المحتجين وإصابة آخرين(دون تحديد عددهم)".
وأضاف: "قوات الأمن كلفت بحماية جميع المقار الحزبية والمؤسسات الحكومية ومنع أي شخص أو مجموعة من إلحاق الضرر بالمال العام أو الخاص عبر إضرام النيران".
ولم يصدر بيان من السلطات العراقية بشأن الواقعة.
وحركة التغيير واحدة من الأحزاب السياسية المعارضة في إقليم كردستان شمالي العراق، وتشغل 12 مقعداً في برلمان الإقليم من أصل 111 مقعداً.
ومنذ 2 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، تشهد السليمانية احتجاجات على تردي الأوضاع الاقتصادية في الإقليم وتأخر صرف رواتب الموظفين العموميين، في ظل خلافات مع بغداد حول إدارة الثروة النفطية وتوزيع إيراداتها.
وإثر المواجهات الـشرطية، قتل 4 متظاهرين وعنصر أمن، وأحرقت مقار تابعة للدولة، في مدن وبلدات بالسليمانية حتى، الثلاثاء، بحسب مصادر أمنية وشهود عيان.
والاثنين، اتهم مسرور بارزاني رئيس حكومة إقليم كردستان، القائمين على الاحتجاجات في محافظة السليمانية بـ"تخريب الاستقرار".
وتكابد حكومة الإقليم لصرف رواتب الموظفين منذ أن أوقفت بغداد صرفها في أبريل/ نيسان الماضي، نتيجة خلافات على إدارة الثروة النفطية وتوزيع إيراداتها إضافة إلى إيرادات المعابر الحدودية.