خواطر عربي صامت
حسان علي عبندة
شفافية
طلب الوزير من موظفه أن يعتمد الشفافية في عمله، فكتب الأخير إعلاناً في الصحف (مطلوب ملحق دبلوماسي للعمل في الخارج، المؤهلات المطلوبة تناسب احمد احمد احمد و رائد رائد رائد و سالم سالم سالم ... الخ ، يرجى من الراغبين بتقديم طلبات عدم ازعاج انفسهم والاختصار) .
شهداء
خلال الاربعة شهور الماضية شاهدنا من الشهداء العرب ما لم يسبق له مثيل، هذه الكوكبة من الشهداء هي من ينظف الوطن العربي من الرجس، هذا الرجس الكثير يحتاج الى الكثير الكثير من الشهداء لتنظيفه.
عميل الموساد
ثلاثة وعشرون عاماً وهو يُنظر على شعبه البائس، أطل عليهم الآف المرات، غنوا له وصفقوا ودبكوا وضحكوا وجاعوا ومرضوا وتشردوا وتيتمو لأجله، وبعد نزعه تبين أنه عميل رخيص للموساد.
خذوا النفط والشعب بس خلوني بالحكم
بعد تزايد الضغوط عليه قال للغرب ، ما رأيكم أن أبيعكم الغاز حتى ينفذ بسعر بخس؟ ولم يستجيبوا، أعاد الكره، ما رأيكم أن أبيعكم النفط بسعر بخس حتى ينفذ على أن أظل في السلطة؟ ولم يستجيبوا، فكر وفكر وفكر ثم قال: ما رأيكم أن تأخذوا الشعب عبيداً لكم والنفط والغاز وكل الثروات مجاناً على أن أبقى في السلطة؟ .
البحث عن الاذكياء والموهوبين
أنشأت الدولة الاوروبية مؤسسة متخصصة للبحث عن الأذكياء والموهوبين، استقطبتهم ودربتهم وكرمتهم وطورتهم وأطلقتهم يساهمون في بناء وتطوير بلادهم، وفي بلاد مصراته وسرت أنشأ الزعيم مؤسسة متخصصة للبحث عن الأذكياء والموهوبين لطمسهم وبث الرعب في قلوبهم وإطفاء حماسهم ووأد موهبتهم وسحق إنجازاتهم وتعطيل عملهم، ونجح نجاحاً باهراً في أن يذكر التاريخ اسمه بأقذع العبارات.
اطلع بكرامتك .. لاء ، تنهان وتتبهدل وتتحاكم وتطلع .. نعم
سعيد من اتعظ بغيره وشقي من لم يتعظ بغيره، قالوا للزعيم: الشعب يريد اسقاطكم فماذا أنتم فاعلين، قال بحدة: ارسلوا عليهم جنودنا متنكرين، عند فشل الخطة، أعادوا السؤال: ماذا أنتم فاعلين؟ قال أرسلوا البغال، وغارت عليهم البغال دون أن تدري ما هي فاعلة، وفشلت، أرسل الحمير والجمال والبغال وما حركت ساكناً، قالوا له: ما رأيك أن تخرج بكرامتك للعلاج، استنكر بشدة وخرج يخطب للشعب، حين فرغ، جروه من عاجيته، ومهدوا لمحاكمته وإهانته، قال لنفسه، سعيد من اتعظ وحمار من لم يتعظ بغيره، فعلاً البغال لا تحل مشكلة.
جريح
تعارك إبن الوزير وإبن الغفير، جُرح إصبع إبن الوزير، توافد المنافقون لزيارة ابن الوزير، لم يسألوا عن سبب المشاجرة، كل يوم يتوافد المنافقون لزيارة الجريح، مع مرور الأيام أصبح بيت الوزير مزاراً لكل من يرغب بكتابة كلمات في سجل المناقين الخاص بالجريح، برأ إبن الوزير وبقي في الفراش لكسب مزيد من التعاطف، حين سأل أحدهم عن إبن الغفير لزيارته قالوا له لقد مات على يد إبن الوزير.
Hassan_abanda@yahoo.com