زاد الاردن الاخباري -
أكد استشاري الطب الوقائي والوبائيات الدكتور منير ابو هلالة أن المدارس هي احد البؤر المحتملة للإصاب بفيروس كورونا في الأردن.
وقال ابو هلالة إن ذلك اثبت عندما فتحت المدارس في الفصل الدراسي الأول، حيث نسبة الاصابة لدى الأعمار من عمر 5 إلى 17 عاما في الأردن بلغت من 15% إلى 20%، من الحالات، إضافة إلى خطورتها بنقل الفيروس.
وأضاف، "كلنا نرغب بعودة الطلبة للمدارس بأسرع وقت ولكن ليس على حساب ضياع اي مكتسبات من تحسن للوضع الوبائي".
وبين ابو هلالة أنه في النظر إلى عدد الحالات المكتشفة او الوفيات لكل 100 ألف مواطن او العدد اخر شهرين فنحن في وضع لا نحسد عليه اقليميا او عالميا، وذلك سيؤثر سلبا على سمعتنا الطبية والاستثمارية والاقتصادية، في المدى البعيد.
وقال، "هناك الكثير ممن يتربص بنا ويفرح لفشلنا وعدم حزمنا في التعامل مع الجائحة وتأخر المطعوم مقارنة بدول المنطقة والعالم. ونحتاج إلى وقفة مع آلية تعاملنا مع الجائحة".
ودعا ابو هلالة إلى حزم ولغة شديدة في التعامل مع تلكؤ موردي اللقاحات وشركات الادوية إن وجد ذلك، موضحا أن المكاتب الإدارية الاقليمية للكثير من الشركات الموردة خارج الأردن والتنافس على اللقاحات قوي دوليا.
وأكد أنه علينا انتظار المطعوم وانخفاض اعداد الحالات اليومية عن 1000 إصابة لنتمكن من فتح المدارس باطمأنان.
وأشار إلى أن كمية الفيروس عند الطفل الذي تظهر عليه أعراض بسيطة تكون عالية جدا، وأكثر من الكمية لدى الكبار في العناية الحثيثة، وفق ما اثبتت دراسات جامعة هارفرد، ولذلك ولايات مثل نيويورك لم تسمح بفتح المدارس حتى الآن.
اما عن الوضع في بريطانيا فيرى ابو هلالة أنه مختلف كليا اجتماعيا وصحيا، مستشهدا بأن فرنسا اغلقت المدارس بعد التأكد من أنها بؤر لنشر الفيروس.
كما دعا إلى الحذر في التصريحات والتريث لمراقبة الوضع الوبائي في الأردن، مشيرا الى شغف الجميع لعودة الطلبة الى صفوفهم المدرسية.