أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
‏بلسانٍ أردني مُبين: نرفض هذه التيّارات فيديو - الأمن يعلن قتل شخص أطلق النار على رجال الأمن في منطقة الرابية في متابعة للحادث الامني قرب السفارة الاسرائيلية في عمان .. قوات الامن العام تسيطر على الوضع والتعزيزات تبدأ بمغادرة المكان الأحد: الطقس سيتغير بشكل سريع وجذري ما بين الصباح وبقية النهار الاردن : اصوات اطلاق نار قرب سفارة الاحتلال في الرابية والامن يبحث عن الفاعل- فيديو مدير مستشفى كمال عدوان وعدّة كوادر طبية يصابون بطائرة مسيرة للاحتلال شمال غزة هل ينقل لقاء فلسطين والعراق الى الاردن ؟ منتدون: المشروع الصهيوني يستهدف الاردن .. والعدوّ بدأ بتنفيذ مخططاته آل خطاب: التنبؤات الفصلية تشير لانخفاض معدلات الهطولات على الاردن العثور على سيارة الحاخام المفقود في الإمارات وشبهات حول مقتله الاردن .. طلب ضعيف على الذهب وسط ترقب الأسعار 15 شهيدا في قصف إسرائيلي على بعلبك .. وحزب الله يصد محاولات توغل %17 انخفاض إنفاق الزوار الدوليين للاردن في 10 أشهر الاردن .. 3 طلبات تصل لمروج مخدرات اثناء وجوده في قسم المكافحة الاحتلال يطلب إخلاء مناطق في حي الشجاعية شرق غزة .. "منطقة قتال خطيرة" التوجيهي المحوسب .. أسئلة برسم الاجابة إقرار نظام الصُّندوق الهندسي للتَّدريب لسنة 2024 الموافقة على مذكرتي تفاهم بين السياحة الأردنية وأثيوبيَّا وأذربيجان وزير الدفاع الإسرائيلي لنظيره الأميركي: سنواصل التحرك بحزم ضد حزب الله تعديل أسس حفر الآبار الجوفيّة المالحة في وادي الأردن
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام بيان خطر التحديات التي تواجه الإسلام والمسلمين...

بيان خطر التحديات التي تواجه الإسلام والمسلمين في ضوء رسالة عمان المباركة

21-04-2011 04:47 PM

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد بن عبدالله وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:
فهذا-أيها الأخوة الأفاضل- شرح مختصر للمحور الأول من محاور رسالة عمان المباركة سائلا ربي جل وعلا التوفيق والسداد

1- المحور الأول: التحذير من خطر التحديات التي تهدد هوية الأمة الإسلامية، وتفرق كلمتها.
* الشرح والبيان:
تحذر رسالة عمان المباركة من التحديات التي تهدد هوية الأمة العربية والإسلامية، ذلك أن الإسلام الحنيف يتعرض -في هذه الفترة من الزمن- لهجمة شرسة من قبل أعداء الإسلام والفضيلة وذلك من خلال تشويه صورة الإسلام السمحة، وتحريف حقائقه وقلبها، والافتراء عليه بإلصاق الاتهامات الباطلة به.
من ذلك إلصاق فرية الإرهاب والإجرام بالإسلام الحنيف حيث صوّر هؤلاء الأعداء الإسلام بصورة الإرهاب، وأنه دين يدعو إلى العنف والاعتداء على المسالمين، وقتل الأبرياء من الأطفال والشيوخ والنساء، وتقييد الحريات، وتكميم الأفواه، وتعطيل العقول.
ومن التحديات كذلك التقليل من شأن الإسلام وقيمته، وأنه لا أثر له في إصلاح البشرية، وبناء الحضارة الإنسانية، بل هو بزعمهم دين يصادم العقل والعلم، وأنه يؤول بالبشرية إلى التخلف والرجعية، وأنه لا يواكب الحضارة والتقدم الذي تعيشه كثير من الشعوب –اليوم-.
ولذا فهو بزعمهم دين أتى لفترة من الزمن لها ظروفها وخصائصها فلم يعد صالحا –اليوم- للنهوض بالإنسانية وتقدمها.
ومن التحديات كذلك الاعتداء الصارخ على مقدسات الأمة الإسلامية ومقدراتها، وتشويه تاريخها الماجد وحضارتها الرائدة، والنيل من رموز الإسلام الحنيف من العلماء الربانيين، والمثقفين الواعين، والحكام العادلين.
ومن أخطر وأشنع هذه التحديات –اليوم- ذلك الاعتداء الصارخ، والاستهزاء الواضح بقائد هذه الأمة وعظيمها ونبيها محمد بن عبد الله الهاشمي الأمين –صلى الله عليه وسلم-.
هذه التحديات الخطيرة وغيرها الكثير، مصدرها ومنبعها من خارج الأمة الإسلامية، من أناسٍ تتصادم أهواءهم ومصالحهم مع تعاليم الإسلام الحنيف التي تدعو إلى كل خير وفضيلة، هذه التعاليم المباركة التي تأمر بالعدل والسلام والتعايش مع الآخرين على أساس من الاحترام المتبادل والرحمة وقبول الآخر.
هذه التعاليم الحنيفة التي جاءت لإخراج الناس جميعا من عبادة العباد إلى عبادة الله –جلّ وعلا- وحده لا شريك له.
لذا يحاول هؤلاء المتسلطون المفسدون في الأرض تصوير الإسلام على أنه عدو لهم وللبشرية كلها، صدّاً للناس عن الخير، وتحقيقاً لمصالحهم وأهواءهم الفاسدة، وإبقاءً لكثير من البشر في ربقة الخضوع والعبودية للسادة المتسلطين على الرقاب والعقول.
والأخطر من ذلك ضرراً وفتنةً وفساداً في الأرض تلك التحديات الخطيرة التي تواجه الأمة الإسلامية من بعض المنتسبين للإسلام –زوراً وبهتاناً- حيث يقوم هؤلاء الأبناء العاقُّون بأعمال قبيحة وتصرفات غير مسئولة ولا حكيمة، يشوهون بها صورة الإسلام السمحة النقية.
ومن هذه الأعمال القبيحة قتل المسلمين، والخروج عليهم بالسيف، والاعتداء على الأبرياء المسالمين، والآمنين والمعاهدين من غير المسلمين، ونقض العهود والمواثيق مع الآخرين، والإفساد في الأرض بتدمير المباني والمؤسسات ونهب الأموال، والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة في بلاد المسلمين، وغير المسلمين.
كل هذا الفساد يقع باسم الإسلام، والجهاد في سبيل الله –تعالى- مصورين أنفسهم للهمج والرّعاع على أنهم حماة الدين والتوحيد، المدافعون عن الفضيلة والعدل. معتمدين في ذلك على تحريف النصوص الشرعية، وبتر كلام العلماء الربانيين، والكذب على الله –تعالى- ورسوله –صلى الله عليه وسلم- مستغلين العواطف العاصفة، والجهل بحقيقة الإسلام السمحة –عند كثير ممن ينتسب إلى الإسلام- فضلا عن الآخرين الذين لا يعرفون عن الإسلام شيئا سوى ما يرونه أو يسمعونه في محطات التلفزة والإعلام.
مما جعل كثيرا من الناس في أنحاء المعمورة يعتقد بأن الإسلام دين الإرهاب والإجرام، ونقض العهود والمواثيق وأنه لم ينتشر إلا بالسيف والاعتداء على الآخرين. وإكراه الناس على الدخول فيه دون إقناع أو حجةٍ عقلية أو شرعيةٍ.
فأفسد هؤلاء القوم –الذين هم من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا- إفساداً عظيماً وشوهوا صورة الإسلام الصافية، وصدّوا الناس عن الدخول فيه والعمل بأحكامه ومبادئه السمحة المباركة.
فكان هؤلاء القوم المارقون المفسدون في الأرض –سفهاء الأحلام حدثاء الأسنان- أشدَّ ضرراً على الإسلام وأهله من الأعداء الظاهرين فجلبوا على الإسلام وأهله فتناً خطيرة، ومفاسد عظيمة، وأوجدوا -بحمقهم وجهلهم- الذرائع لأعداء الأمة في محاربة الإسلام وتشويه صورته والاعتداء على مقدّراته ومقدّساته.
ومن هنا جاءت رسالة عمان –المباركة- محذّرةً أبناء الأمة الإسلامية من خطر هذه التحديات التي تهدد هوية الأمة وتفسد مستقبلها، ومبيِّنةً حجم هذه التحديات والمخاطر في هذا المنعطف الصعب من مسيرة الأمة الإسلامية ومؤكدةً على أن هذه التحديات ليست صادرةً عن أعداء الأمة فحسب، بل هي كذلك من بعض المنتسبين إلى الأمة ممن لم يفهم الإسلام على حقيقته السمحة، ولم يستوعب رحمة الإسلام ورحابة تعاليمه، فضلّوا وأضلّوا، وفسدوا وأفسدوا، فكانوا بذلك نقمةً على الإسلام وأهله بل وعلى الإنسانية جمعاء.
جاءت رسالة عمان –المباركة- لتبيّن للبشرية كلها بأن هؤلاء القوم المارقين لا يمثلون الإسلام وأهله المتمسكين به الفاهمين لأحكامه ومبادئه السمحة المعتدلة.
بل هم نماذج شاذة لا يمثلون إلا أنفسهم المصابة بداء الجهل والسفه، وانعدام الرحمة والإنسانية.
ولذلك حذّر النبيّ الهاشميّ الأمين –صلى الله عليه وسلّم- من هذه النماذج الشاذة المارقة، وبيّن أنّهم شرُّ الخلق والخليقة، وأمر بقتالهم واستئصال شأفتهم، والقضاء على شرِّهم.
وقد اتفقت كلمة علماء الإسلام وعامة الأمة –قديماً وحديثاً- على تضليل هذه النماذج الشاذة، ووجوب الحذر والتحذير منهم.
والأحاديث النبوية الكريمة في ذمّ هؤلاء المارقين، وبيان ضلالهم كثيرةٌ مستفيضة، بل هي متواترة عند أهل العلم بالحديث النبويّ الشريف.
وهذه النماذج الشاذة تُعرف عند أهل العلم بـ -الخوارج- المارقين الذين كفّروا المسلمين، واستباحوا دماءهم، وخرجوا عليهم بالسيف وشقّوا عصا المؤمنين، ونقضوا العهود والمواثيق.
قال الإمام الآجريّ –رحمه الله تعالى- في كتابه الماتع (الشريعة) ص(29) ما نصّه:
((لم يختلف العلماء قديماً وحديثاً أن الخوارج قوم سوءٍ عُصاةٌ لله عزّ وجلّ ولرسوله، وإن صاموا واجتهدوا في العبادة فليس ذلك بنافع لهم، وإن أظهروا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وليس ذلك بنافع لهم، لأنهم قوم يتأولون القرآن على ما يهوون، ويموّهون على المسلمين وقد حذّرنا الله عزّ وجلّ منهم، وحذّرنا النبي، وحذّرنا منهم الخلفاء الراشدون بعده، وحذّرنا منهم الصحابة رضي الله عنهم ومن تبعهم بإحسان رحمة الله تعالى عليهم.
والخوارج الشُراة الأنجاس الأرجاس، ومن كان على مذهبهم من سائر الخوارج، يتوارثون هذا المذهب قديماً وحديثاً ويخرجون على الأئمة والأمراء ويستحلّون قتل المسلمين)).
ويقول شيخ الإسلام ابن تيمية –رحمه الله- في (مجموع الفتاوى) (13/209) في مَعْرِض كلامه عن الخوارج:
((ولكن الخوارج دينهم المعظّم مفارقة جماعة المسلمين واستحلال دمائهم وأموالهم)).
وقال شيخ الإسلام –رحمه الله- في (مجموع الفتاوى) (19/86-87):
((وقد استفاضت الأحاديث الصحيحة في وصفهم وذمّهم والأمر بقتالهم عن النبي –صلى الله عليه وسلم- قال أحمد بن حنبل: صحّ الحديث في الخوارج من عشرة أوجه، وقد روى مسلم في صحيحه حديثهم من عشرة أوجه، كأنها هي التي أشار إليها أحمد بن حنبل، فإن مسلماً أخذ عن أحمد، وقد روى البخاري حديثهم من عدة أوجه)).
وقال الأمام الآجري –رحمه الله- في كتاب (الشريعة) ص(35) –بعدما ساق جملة من الأخبار في ذمّ الخوارج وبيان ضلالهم- ما نصه:
((وقد رُوي عن رسول الله فيما قلته أخبار لا يدفعها كثير من علماء المسلمين، بل لعله لا يختلف في العلم بها جميع أئمة المسلمين)).
قال أبو عبد الله –عفا الله عنه-: ومن الأحاديث التي رواها الإمام مسلم في (صحيحه) في ذمّ الخوارج ما جاء من طريق عبد الله بن الصامت عن أبي ذرّ قال: قال رسول الله: ((إن بعدي من أمتي -أو سيكون بعدي من أمتي- قوم يقرءون القرآن لا يجاوز حلاقيمهم يخرجون من الدين كما يخرج السهم من الرمِيَّة، ثم لا يعودون فيه، هم شر الخلق والخليقة))
وفي الباب أيضا ما أخرجه أبو داود في (سننه) من طريق قتادة بن دعامة عن أبي سعيد الخدري وأنس بن مالك عن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- قال:
((سيكون في أمتي اختلاف وفرقة، قوم يحسنون القيل ويسيئون الفعل، يقرءون القرآن لا يجاوز تراقيهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمِيَّة لا يرجعون حتى يرتد على فوقه، هم شر الخلق والخليقة، طوبى لمن قتلهم وقتلوه، يدعون إلى كتاب الله وليسوا منه في شيء، من قاتلهم كان أولى بالله منهم، قالوا: يا رسول الله ما سيماهم: قال: التحليق))
ولذا يقول الإمام أبو بكر الآجري –رحمه الله-: ((فلا ينبغي لمن رأى اجتهاد خارجي قد خرج على إمام، عادلاً كان الإمام أم جائراً، فخرج وجمع جماعة وسلّ سيفه، واستحل قتال المسلمين، فلا ينبغي له أن يغترّ بقراءته للقرآن، ولا بطول قيامه في الصلاة ولا بدوام صيامه ولا بحسن ألفاظه في العلم إذا كان مذهبه مذهب الخوارج))
وليُعلم في هذا المقام أن القاسم المشترك بين الخوارج في كل زمان ومكان الخصال والأفعال التالية:
1. تكفير المسلمين –حكاماً وشعوباً- والتكفير باللوازم والاحتمالات.
2. استباحة دماء وأموال المسلمين والتقرّب إلى الله تعالى بذلك.
3. الخروج على الأمراء والحكام ومنابذتهم السيف.
4. الاندفاع والتهور، والجلافة والفضاضة وضيق الأفق.
5. سوء الأدب مع العلماء الربانيين وتنقصهم والتنفير منهم.
6. الغلوّ والإفراط والتنطّع في كل أبواب الدين، وخصوصاً أبواب ومسائل (الأسماء والأحكام).
7. تحريف النصوص الشرعية وتحميلها ما لا تحتمل، ومن صور ذلك أنهم أتوا إلى آيات كريمة نزلت في المشركين فجعلوها في المسلمين الموحدين.
ومن أمثلة ذلك قوله تعالى في سورة المائدة: ﴿وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ﴾ [الآية44]، حيث نزلت في غير المسلمين، فجعلوها في المسلمين.
8. الفردية في الحكم على الناس -إيماناًً وكفراً- والقيام بأعمال غير مسئولة ولا حكيمة.
والحاصل أنهم طائفة غير موفقة لا في تصور ولا عمل ولا خلق ولا حكم. نسأل الله العافية والسلامة.
وعليه فإن رسالة عمان –المباركة- أرادت أن تبيّن للناس جميعاً بأن الإسلام بريء من الإجرام والإرهاب والعنف، وأنه دين كامل وشامل ومتوازن ومعتدل لا إفراط فيه ولا تفريط، يدعو إلى الخير والسلام العدل، وقبول الآخر.
وأن هؤلاء الأدعياء الإسلام منهم براء، بل إن الإسلام هو أول من حارب هؤلاء المارقين وحذّر منهم، وأبان ضلالهم وكشف عن إجرامهم.
والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.
موقعي الرسميّ على الإنترنت:www.albtoush.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع