يقول تعالى: يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِي لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ(9)فَإِذَا قُضِيَتْ الصَّلَاةُ فَانتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ .
ان يوم الجمعة هو يوم عظيم عظمه الخالق جل جلاله بان انزل سوره في القران الكريم تحمل اسم يوم الجمعة دليل على عظمه هذا اليوم الذي قال فيه الرسول الكريم خير يوم طلعت عليه الشمس يوم الجمعة إلى أخر الحديث فهو يوم عيد للمسلمين وجعل الله فيه صلاه الجمعة تخصيصا وتعظيما له ثم نخرج بعد انقضاء الصلاة لنبتغي من فضل الله ونسعى في طلب رزقنا وذكره تعالى وصله الأرحام فها نحن اليوم حولنا يوم الجمعة من يوم عيد عظيم إلى يوم تناحر وتشاجر و إشعال الفتن والخلافات والمسيرات والاعتصامات التي تعطل أمور العباد وتؤذي البلاد فليس لهذا خلق الجمعة حتى أصبحنا نتمنى ان يمر الأسبوع بدون يوم جمعه فاتقوا الله في هذا اليوم العظيم ولا تجعلوه يوما يكون عبأ على المسلمين فلقد تعبنا ونحن نطالب ونقول نريد الإصلاح ومحاربه الفساد والحرية حتى جاء الوقت الذي تدخل به صاحب القرار وراعي الدار الملك المفدى الذي أمر ببدء الحوار واتخاذ القرار بالسرعة الممكنة فكان جلالته المبادر والضامن لتحقيق الإصلاحات وإطلاق الحريات فما بقي علينا سوى السمع والطاعة فهل يعني ان نقابل هذا الانفتاح الملكي تجاه الإصلاح ومحاربه الفساد والمفسدين بالمزيد من المسيرات والمظاهرات والاعتصامات وتعطيل مصالح الناس وتهديد أرزاقهم وإغلاق الطرقات واختلاق المشاكل والفتن واختيار المناطق المزدحمة خاصة وسط البلد التي لا تصلح حتى للمسير العادي في أوقات الفراغ فكيف بها يوم الجمعة وبعد الصلاة وهل هؤلاء الناس من التجار وأصحاب البسطات والمتسوقين فيها هم من أعداء الإصلاح والحرية حتى نعاقبهم بتعطيل أعمالهم وقطع أرزاقهم والتضييق عليهم ثم نقول إننا نطالب الحكومة بالإصلاح والحرية وهي تسعى إليه بأمر من سيد البلاد فهل حريتنا تأتي على حساب حرية الآخرين فلماذا لا نعطي الحكومة ولجنه الحوار الفرصة ونشاركها بذلك الحوار الجاد الفاعل ومن ثم نطالب إذا لم يحقق لنا الحوار ما نصبو إليه ولكن بطريقه مقبولة وليس بهذه المظاهرات والمسيرات التي لا تجلب إلا الفتن والخراب فكلنا نطالب لذلك ونسعى إليه ولكننا لا نتوافق على طريقه المطالبة وكيفيتها وأسلوبها فالحوار الجاد يحقق لنا قانون انتخاب عصري وكذلك قانون الأحزاب وكل ما يلزم لتحقيق هذه القوانين وجعلها حيز التنفيذ وفوق كل ذلك ان جلاله الملك هو الضامن لهذا الشيء كله فلقد سئمنا تلك المظاهرات ومسيرات الفتن والخراب فهل بالدمار يأتي العمار
الهم احفظ علينا نعمه الأمن والأمان وجنب بلدنا هذا الفتن ووفق مليكنا الغالي إلى ما فيه خير البلاد والعباد انه سميع مجيب
زيد عبد الكريم المحارمه | سحاب