سورية: المحتجون يستعدون لـ"الجمعة العظيمة" اليوم
زاد الاردن الاخباري -
جدد ناشطون سوريون أمس دعوتهم للتظاهر اليوم في يوم أطلقوا عليه اسم "الجمعة العظيمة"، رغم إصدار الرئيس السوري بشار الأسد مرسوما قرر فيه إنهاء العمل بحالة الطوارئ السارية منذ 1963.
كما أصدر الأسد مرسوما تشريعيا آخر يقضي بإلغاء محكمة أمن الدولة العليا، التي تأسست خارج سلطة القضاء العادي وحلت مكان المحكمة العسكرية الاستثنائية وتمتعت بسائر صلاحياتها واختصاصاتها منذ العام 1968، فضلا عن مرسوم ثالث نظم فيه حق التظاهر السلمي بوصفه حقا من حقوق الإنسان الأساسية.
يأتي ذلك فيما جدد ناشطون أمس عبر مواقع الإنترنت دعوتهم للسوريين بمختلف طوائفهم إلى التظاهر، غير عابئين بدعوة السلطات إلى الامتناع عن ذلك.
وبينت صورة الدعوة للمرة الأولى بشكل واضح جرس الكنيسة بين قبتي مسجد، تأكيدا لنص الدعوة التي تحض السوريين جميعهم على التظاهر، مع نص مرافق للصورة "معا نحو الحرية، قلب واحد، يد واحدة، هدف واحد".
وأوضح المنظمون على صفحتهم أن "هذه الجمعة سميت بالجمعة العظيمة وذلك بناء على طلب الشباب في سورية، وفاء لأهلنا مسيحيي درعا وحمص والبيضة وكل سورية البواسل الذين سقط منهم العشرات من الجرحى مع المسلمين في مظاهرات الحرية والكرامة".
وأضافوا "نحن شعب واحد، كلنا سوريون ولن يستطيع النظام الظالم أن يفرقنا رغم كل محاولاته المستميتة".
وتأتي الدعوة رغم نداء وجهته وزارة الداخلية إلى المواطنين بالامتناع عن القيام بأي مسيرات أو اعتصامات أو تظاهرات "تحت أي عنوان كان"، مؤكدة أنها ستطبق "القوانين المرعية" من أجل استقرار البلاد.
وأضافت أنها تطلب ذلك من أجل "المساهمة الفاعلة في إرساء الاستقرار والأمن ومساعدة السلطات المختصة في مهامها على تحقيق ذلك".