اليوم سأكتب عن الورد الأحمر ، هذا الورد الجميل ، ورد الجوري ، أو Rose الذي يعني
الحب ، وهو رمز لعيد العشاق الفلنتاين الوشيك،
من أجمل ما كتب في التراث
العالمي عن هذه الزهرة الساحرة ، ما يُروى عن شاب فقير ذهب ذات مرة لحضور حفلة في
احدى القصور فلمح فتاة جميلة أعجب بها وأحبها فذهب إليها وهي جالسة وطلب منها أن
تسمح له بأن يرقص معها فرفضت إلا إذا أحضر لها وردة حمراء.
قال لها: كيف
أحضر لكً وردة حمراء من هنا الأن ، نحن في فصل الخريف ولا توجد زهور حمراء في
الحديقة أو في البلدة؟ فقالت له: ليس لي شأن بهذا إن أردت أن ترقص معي أحضر لي وردة
حمراء ، فخرج الشاب الفقير حزينا جدا ، فرآه عصفور صغير جميل الشكل كان يحب الشاب ،
فقال له: ماذا بك يا صديقي ، فأخبره بمشكلته ، فقال العصفور: لا تحزن سوف أحاول أن
أجد لك وردة حمراء في الحديقة وطار العصفور بعيداً جدًا حتى وصل إلى بستان به زهور
كثيرة وأخذ يتطلع يميناً ويسارًا ولم يجد أي زهرة حمراء ، جلس على الأرض يبكي فرأته
شجرة بها بعض الزهور ، فقالت له: لماذا تبكي أيها الصغير الجميل؟ فاخبرها بقصته ،
قالت: نحن الآن في فصل الخريف ولن تجد أي وردة حمراء في البستان أو خارجه ، ثم
قالت: أتريد الزهور فعلا مهما كان الثمن: قال: نعم ، قالت: إسمع ما أقوله لكً
وأفعله .. إقطع جزءا من الغُصن الجاف بأفرُعي وأغرسه في قلبك فيتساقط الدماء على
أزهار فتحمر وتقطف منها زهرة وتأخذها إلى صديقك ، ففعل العصفور ما قالته له الشجرة
في الحال ، وأخذ الغُصن وأخذ يغرسه في قلبه بشدة حتى تساقطت الدماء على الأزهار
فأحمرت فأخذ وردة منها وأخذ يطير والدماء تسيل منه بشدة حتى وصل إلى الشاب فأعطاه
الوردة الحمراء ، ومن شدة الفرحة لم يتذكر الشاب حتى أن يشكره على ما فعله ، طار
الشاب إلى الفتاة حاملا الوردة الحمراء دون أن يتذكر العصفور ، وعندما وصل إليها
قال لها: إليك الوردة الحمراء أيتها الجميلة هل لي الأن أن أرقص معك؟ قالت له: فات
الأوان يا هذا فقد جاء الأحسن منك جمالا والأغنى منك مالا وجاء بها ، وخرج الشاب
وسقطت الوردة الحمراء من يده لكي يدوس عليها المارة.. دون أن يتذكر ما فعله العصفور
له ، وسلامتكم،