الدولة الفلسطينية لن تقوم
لا حول ولا قوة إلاّ بالله
قرن مضى وابتدأ آخر في الصراع مع اليهود على قطعة الارض المحاذية للبحرالابيض المتوسط والتي تعبر منها للقارات الثلاث آسيا وأوروبا وافريقيا تلك هي ارض فلسطين حكمتها حضارات وأمم ولم تكن لها دولة في تاريخنا الحديث الذي تشكلت فيه معظم الدول العربية المستقلّة .
صراع كان إسلاميا لأن فيها القدس الشريف وأصبح عربيا لأن فلسطين مثلت بالجامعة العربية من خلال الهيئة العربية العليا لفلسطين وثم حجًمت الى فلسطينية من خلال تأسيس منظمة التحرير الفلسطينية وثمّ قسًمت الى جناحين مهيضين احدهما لحماس ومقلوبه لغويا سامح والآخر لفتح ومقلوبها اللغوي حتف ويبدوا اننا سنسامح بالارض كلها فقط مقابل ان يرضوا ابناء العم عنّا ونصبح حبايب والحتف فقط كان لشهدائنا الأطهار الذين ضحّوا بأرواحهم وأجسادهم الطاهرة من أجل شيء مقدّس ولكنّه كان أوهاما على مرًالزمن الحديث .
علّمنا القادة العرب أنّ آخر ما كان يهمهم خلال حكمهم وإجتماعاتهم المحلية والإقليمية والدولية هي القضيّة الفلسطينيّة وأن كل ما كان يُحاك ضدّ فلسطين وشعبها كان بًعلم الكثير من هؤلاء القادة بل واحيانا بتزكية منهم وقد تم تدجين الشعب الفلسطيني أو معظمه خلال تلك العقود بالترغيب والترهيب والقتل والتشريد والتدمير حتى أصبح معظمه غير قادرعلى الجهاد والقتال بل وكثير غير مقتنع بجدوى عمل شيء لإعادة ما سُلب بل والبعض إتجه للعكس بأن يغرس ألإحباط واليأس ويضع العصا في عجلة اليسير من نشاطات جهادية .
فماذا حصدنا من زرعنا ذاك هو حراث بلا فائدة بل هي مصائب عاشها جيلنا وتعيشها أجيال قادمة .
إنّ أهم سببين لما حلّ بنا هما بعدنا عن عقيدتنا وغياب القادة المخلصين المنتمين عنّا فتهنا وتاهت مراكبنا حتى وصلنا شواطيء الضياع في عالم لا يرحم .
وما زال العرب يحلمون وقادتهم يُصرًحون ويجوبون البلدان يستجدون لبلدانهم المساعدات وما زال الفلسطينيون يتحاربون على كرسي ليس بأيديهم ولا تحت أقفيتهم بل هو بعيد عنها بعد السماء عن الارض وإذا ما العمل ؟؟؟؟؟؟
هل العودة الى كتاب الله هو الحل ... نعم هو الحل ولكن ذلك لن يحصل في المدى المنظور لأنّ رجعة الحكام الى العقيدة غير مُتوقع قريبا إذا ما الطريقة !! الأفضل أن نبدا من الصفر أي ان نقبل بما كتبه قادتنا له وقبلناه نحن خوفا أو جبنا لا يهم ونبدأ إذا نوينا ان نكون أحرارا ونصنع مستقبلا افضل بتربية أطفالنا على الصدق والجرأة في قول الحق ولنصبر سنين قادمات قبل ان تضيع سوريا والاردن وغيرهما بعد فلسطين والعراق وقبل ان تهدم الكعبة بعد الاقصى الشريف .
قد يكون ذلك بعض من التشاؤم عند البعض ولكنه الواقع الباكي والمبكي لكل مسلم وعربي حر وفي قلبه ذرّة من إحساس حيث انه لن تقوم هناك دولة فلسطينية ذات سيادة حتى لو ذهب جميع العرب الى الجمعية العامة للأمم المتحدة في شهر ايلول القادم وحتى لو صوّت لمصلحة القرار جميع دول العالم ما عدا إسرائيل ولا حول ولا قوّة إلاّبالله العليً العظيم .
رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنتَ مَوْلاَنَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ)صدق الله العظيم
وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (169) فَرِحِينَ بِمَا آَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ )صدق الله العظيم
المهندس احمد محمود سعيد
دبي – 22/4/2011