زاد الاردن الاخباري -
قالت المسودة الأولية لتقرير حالة البلاد 2020، الذي يصدره المجلس الاقتصادي والاجتماعي، إن “قطاع الإسكان في المملكة تأثر بالأزمة الاقتصادية وفيروس كورونا المستجد، ما أدى إلى انخفاض نسبة بيوعات الشقق، والتي وصلت إلى 50 %، رغم الزيادات السكانية المطردة”.
وأضافت “رغم انتعاش السوق العقاري، وارتفاع بيوعات الشقق السكنية خلال أول شهرين من العام الحالي بنسبة 19 %، إلا أن مجمل عدد الشقق المباعة خلال الأشهر الثمانية الأخيرة انخفض مقارنة مع بيوعات العام الماضي”، متوقعة “أن يتم تعويض ذلك، في حال تحسن السوق العقاري”.
وأشارت المسودة إلى أن اضطرار السكان المكوث في منازلهم لفترات طويلة، أثناء فترات الإغلاق والحظر، سيكون له أثر كبير على المجتمع في تغيير النظرة الى أهمية الفراغات داخل الشقق السكنية، والاهتمام بالتفاصيل والمساحات وآلية توزيعها على العناصر الرئيسة ذات الاستعمال اليومي”.
وقالت “شعر الناس خلال الفترة الماضية، بأهمية توفير متنفس ضمن الشقق السكنية والعقارات وضمن الأحياء السكنية بشكل عام”.
وأضافت “تبين أن توفير مناطق بكثافة سكانية عالية ناتجة عن إنشاء مبان بارتفاعات عالية مثلًا ومساحات كبيرة، تزيد من الكثافة السكانية، إلا أنها آمنة وصالحة للعيش ولا تؤدي إلى الازدحام السكاني وتُمكن تحقيق التباعد وتُوفر إمكانية العزل المنزلي الضروري والمتبع حاليًا”. وأكدت أن الأسباب الاقتصادية، وليس الكثافة السكانية، هي من “تحدد مدى التعرض للإصابة بالعدوى”، مضيفة أن هناك ارتباطًا مباشرًا بين سرعة انتشار الوباء والفقر وسوء الأوضاع المعيشية كما هو الحال الأحياء الضيقة والمزدحمة الفقيرة، التي تشكل عبئًا كبيرًا على الدولة بسبب عدم القدرة على السيطرة على الإصابات وفقدان متطلبات الحياة الأساسية.
وتابعت المسودة “أن هناك ضرورة لقيام المدن بإعادة تشكيل هذه المناطق، والعمل على أن يكون النسيج الحضري شاملًا لجميع فئات المجتمع ومستدامًا من الناحية البيئية”.