زاد الاردن الاخباري -
رفض رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبناني حسان دياب استجوابه من قبل قاض اتهمه وثلاثة وزراء سابقين بالإهمال فيما يتعلق بانفجار مرفأ بيروت.
وادعى المحقق العدلي في ملف انفجار مرفأ بيروت القاضي فادي صوان، على رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب وعلى وزير المال السابق علي حسن خليل ووزيري الأشغال العامة السابقين غازي زعيتر ويوسف فنيانوس، بجرم الإهمال والتقصير والتسبب بوفاة وايذاء مئات الأشخاص. وحدد القاضي صوان أيام الاثنين والثلثاء والأربعاء من الأسبوع المقبل، مواعيد لاستجوابهم كمدعى عليهم، على أن ينتقل الاثنين الى السرايا الحكومية لاستجواب رئيس حكومة تصريف الاعمال، وفقا لما ينص عليه قانون أصول المحاكمات الجزائية، وذلك بعد إبلاغه مضمون الادعاء، فيما يستجوب الوزراء في مكتبه في قصر العدل. وقالت مصادر لبنانية انه تم تحديد جلسة جديدة لاستماع صوان لدياب الجمعة التاسعة صباحا
وفي وقت سابق، لفت وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال محمد فهمي إلى أنه لن ينفذ أي مذكرات اعتقال بحق دياب أو المسؤولين الآخرين إذا رفضوا استجوابهم.
ووفق التقارير فإن القاضي فادي صوان اتصل بمكتب دياب الأسبوع الماضي ليطلب موعدا معه الاثنين لكن تم إبلاغه برفض دياب الخضوع للاستجواب.
وكانت الاتهامات التي وجهها القاضي صوان الأسبوع الماضي قد أثارت انتقادات شديدة من جهات نافذة بما في ذلك جماعة حزب الله الشيعية والزعيم السني سعد الحريري.
فقد رأى بعض السياسيين أن صوان كان انتقائيا في تحديد من سيوجه إليهم الاتهامات وأنه تجاوز نطاق صلاحياته بتوجيه اتهامات لوزراء. لكن آخرين مثل نقابة المحامين في بيروت اعتبروا أن قراره ينم عن شجاعة.
قاض يتنحى عن التحقيق
ياتي ذلك فيما أعلن النائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات تنحيه عن متابعة النظر في ملف إنفجار المرفأ بصفته مدعيا عدليا في القضية لوجود صلة قرابة بينه وبين الوزير السابق النائب غازي زعيتر(متأهل من شقيقة عويدات) والذي إدعى عليه المحقق العدلي القاضي فادي صوان.
وأفادت مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام" انه وفقا للقانون، تعود صلاحية متابعة التحقيق في ما خص دور النيابة العامة التمييزية في الملف الى المحامي العام التمييزي القاضي غسان الخوري الذي سيتابع التحقيق في الشق المتعلق بالنيابة العامة.
وأسفر الانفجار عن مقتل 200 شخص وإصابة الآلاف ودمر أحياء بأكملها في العاصمة بيروت. يذكر أنه استقال بعد الكارثة لكنه واصل العمل كرئيس لحكومة تصريف الأعمال. ونتج الانفجار، الذي كان واحدا من أقوى الانفجارات غير النووية في التاريخ، عن كمية ضخمة من نترات الأمونيوم ظلت مخزنة بشكل غير آمن لسنوات.