زاد الاردن الاخباري -
عبّرت مصادر جزائرية عن تخوفها من نقل قاعدة عسكرية أمريكية من أوروبا إلى الصحراء المغربية، معتبرة الخطوة بمثابة “تهديد حقيقي للجزائر”.
ولم تستبعد مصادر سابقة أن يتم تدشين “القاعدة العسكرية” في وقت قريب، بالتزامن مع إطلاق مشاريع استثمارية أمريكية كبرى في المغرب، بالإضافة إلى الدور الذي ينتظر أن تقوم به قنصلية أمريكا في الداخلة.
وعبّرت المصادر المقربة من السلطات الجزائرية عن تخوفها من نقل قاعدة عسكرية إلى الصحراء المغربية، مشيرة إلى أن “المغرب يحاول ليّ ذراع الجزائر” وثنيها عن دعم ميليشيات جبهة “البوليساريو” الانفصالية، مضيفة أن “الجزائر أبدت، في أكثر من مناسبة، كامل رفضها لأن تتحوّل منطقة شمال إفريقيا إلى تجمع لقواعد عسكرية أمريكية”.
وكانت تقارير إعلامية إسبانية تحدثت، الصيف الماضي، عن تقديم المغرب لعرض إلى أمريكا من أجل نقل قاعدتها “روتا” من إسبانيا إلى المغرب، بعد قرب انتهاء العقد بين واشنطن ومدريد في 2021؛ لكن السفارة الأمريكية بالرباط نفت حينها دقة هذه التقارير، وأكدت أن “الولايات المتحدة لا تعتزم نقل قواتها وموادها من قاعدة روتا البحرية في جنوب إسبانيا إلى القاعدة المغربية في القصر الصغير”.
وقد تكون القاعدة الأمريكية المرتقبة بالصحراء المغربية تدخل في إطار الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء، خصوصا أن واشنطن تخطط لإنشاء قنصلية كبيرة بالداخلة لتعزيز الاستثمارات الأمريكية بالأقاليم الجنوبية، إذ إن من بين مهام القاعدة العسكرية حماية المصالح الأمريكية والمساهمة في الحد من النشاطات الإرهابية بالقارة السمراء، لا سيما بمنطقة الساحل والصحراء.
ومرّت الولايات المتحدة الأمريكية إلى التنزيل الفعلي لقرار الاعتراف بمغربية الصحراء، حيث جرى نشر الإعلان الرئاسي في السجل الفدرالي الأمريكي الذي هو بمثابة الجريدة الرسمية للحكومة الاتحادية، بالإضافة إلى توجيه سفيرة واشنطن لدى الأمم المتحدة رسالة رسمية إلى رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة تخبره فيها بأن بلادها أصبحت تعترف رسميا بالسيادة المغربية على الصحراء وتقول فيها إن “كل أرض الصحراء الغربية جزء من المملكة المغربية”.