بتاريخ 7/7/ 2007 وفي تمام الساعة السابعة تم الإعلان عن البتراء كأحدى عجائب الدنيا السبع،ففرحنا لهذا. و كذلك كَثُر الحديث عن حال المواطن الأردني وكيفية تدبير عيشه براتبه البسيط رغم مصاريفه العالية على الرفاهيات وتم اعتباره أعجوبة الدنيا الثامنة. هذه الأيام ومن هنا أعلن الحكومة الأردنية (أي حكومة)أعجوبة تاسعة من عجائب الدنيا، و الدليل ما يلي:
أولاً: تمتاز الحكومة بأنها الحكومة الوحيدة بالعالم التي تنتظر الرحيل أو التعديل بعد الانتهاء من مراسم استقبال المهنئين حيث تبدأ الإشاعات بقرب رحيلها أو تعديلها, ولهذا تراها تسير على مهلها في كل مجالات الحياة من باب في العجلة الندامة أو تأجل البت ببعض القضايا الحساسة من باب لا داعي لإثارة الرأي العام علينا ،(خلوها) للحكومة المقبلة.
ثانياً: مطلوب من الحكومة إدارة البلاد حسب الإمكانيات المتوفرة وبنفس الوقت تلبية حاجة كل محافظة استجابة لمطالب النواب، ورفع الرواتب وتخفيض الأسعار للمستهلك وتوفير الدعم للمزارع، وتخفيض أسعار المحروقات، وتخفيض أجور النقل, والغاء الجمارك.
ثالثاً: يجب عليها أن تقرأ ما يكتبه الإعلاميون والكتاب والمعلقون بالصحف و المواقع الالكترونية وتتحمل مزاجياتهم المختلفة وتقلباتهم، فهذا ينظّر وذاك يؤدلج وآخر يعلق ورابع يؤطر، والرفاق يسخرون والإخوان يشككون, والجميع يعتقد أن على دولة الرئيس أن يسمعهم هم فقط.
رابعاً: التعامل مع كل المسيرات بكل تنوعاتها وتناقضاتها بشكل مهني محتملة كل أشكال التعبير بما فيها الاستفزازية (طبعا هي ليست كذلك برأي منظميها)، و قمع من يخالف هذه المسيرات لأن أصحابها بنظر الطرف الأول بلطجية, وكبح جماح الفريق الأول لأنهم بنظر الفريق الثاني مشكلجية.
خامساً: مكافحة الفساد والمفسدين و إرسال ملفات الفساد للقضاء، فتحيل الحكومة الملف تلو الملف فيتم الحكم على سجناء السبع نجوم فتبني لهم سجنا خاصاً يليق بمكانتهم، فلا يجوز أن يختلطوا بالمسجونين من عامة الشعب، ثم تسمح لهم بالسفر للخارج للعلاج. وتسمح لغيرهم بزيارة الأهل والأقارب وتقديم وتلقي واجبات العزاء كسجين فيرست كلاس. والأعجب هم جماعة (أسوة)، فأسوة بخالد شاهين يجب السماح للقضاة بالسفر للعلاج برا.
لهذا فإن حكومة قادرة على التعامل مع كل هذه المعطيات بهذا الشكل و تنال ثقة ممثلي الشعب جديرة بأن تكون إحدى عجائب الدنيا.
وسلامتكوا