زاد الاردن الاخباري -
برّأت محكمة مصرية الخميس ثلاثة متهمّين جرّدوا قبطية مسنّة من ملابسها وجرّوها في أنحاء قريتها عام 2016، وفق ما أفاد مصدر قضائي.
وتم جر سعاد ثابت (74 عاما) عارية على أيدي المجموعة بعد شائعات بأن نجلها كان يقيم علاقة مع امرأة مسلمة.
ووقعت الحادثة في قرية الكرم في محافظة المنيا (نحو 300 كلم جنوب القاهرة) وتم خلالها إحراق منازل عائلات مسيحية بينما دعا سكان غاضبون إلى طرد الأقباط.
ويشكّل مسيحيو مصر، أكبر أقلية دينية في الشرق الأوسط، ما بين 10 و15 في المئة من سكان البلاد البالغ عددهم مئة مليون.
وتمّت تبرئة المتهمّين الثلاثة، وهم والد ونجلاه، بعدما أعيدت محاكمتهم عقب صدور حكم في البداية بسجنهم لمدة عشر سنوات.
وأشار مصدر قضائي إلى أن الحكم قابل للاستئناف.
وذكرت صحيفة "وطني" القبطية المحلية أن سعاد ثابت ذهلت لدى صدور الحكم. وقالت وهي تبكي وتصرخ بحسب الصحيفة "كيف براءة وهم عروني أمام الجميع؟".
كما دانت مجموعة حقوقية بارزة هي "المبادرة المصرية للحقوق الشخصية" الحكم داعية النيابة العامة إلى تقديم طعن ضده.
وقالت إن "محاكمة المتورطين في الاعتداءات الطائفية تعد الضمانة الأساسية لعدم تكرار هذه الاعتداءات".
وسبق أن ندد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي حينها بالعنف الطائفي الذي تحوّل إلى مسألة جدلية على الصعيد الوطني.
ولطالما اشتكى المسيحيون الأقباط من التمييز في الحياة العامة في مصر.
يذكر أن تنظيم الدولة الإسلامية استهدف كنائس في السنوات الأخيرة في هجمات أدت إلى مقتل العشرات. (أ ف ب)