زاد الاردن الاخباري -
فيما اتهم وزير الخارجيّة الأميركي مايك بومبيو روسيا بالوقوف وراء الهجوم الإلكتروني الكبير الذي طال وكالات حكوميّة أميركيّة عدّة وأهدافًا في كلّ أنحاء العالم أيضًا، اعلن الرئيس دونالد ترامب براءتها واعتبر أن الأنباء المتداولة عن الاختراق الإلكتروني لبعض المؤسسات الأمريكية، تم تضخيمها من "الإعلام الكاذب"، وأن روسيا لا علاقة لها به.
وأضاف: "قد تكون هناك أيضا ضربة على آلات التصويت السخيفة لدينا أثناء الانتخابات، التي تظهر بوضوح أنني حققت فوزا كبيرا فيها، الأمر الذي يشكل إرباكا أكبر بالنسبة للولايات المتحدة".
وقبل أيام، زعمت وسائل إعلام أمريكية بأن قراصنة "متصلين بالدولة الروسية" وقفوا وراء اختراق كبير استهدف عددا من المؤسسات في الولايات المتحدة، الأمر الذي نفاه الكرملين.
ومن جهته قال بومبيو لبرنامج "ذي مارك ليفين شو" الجمعة "كانت هناك جهود كبيرة لاستخدام جزء من برنامج معلوماتي لطرف ثالث لدس رمز أساسي داخل أنظمة الحكومة الأميركية". وأضاف "الآن يمكننا أن نقول بشكل واضح جدا أن الروس" يقفون وراء ذلك الهجوم.
وكان بومبيو أشار الإثنين إلى تورط موسكو في هذه الهجمات مؤكدا أن الحكومة الروسية قامت بمحاولات متكررة لاختراق شبكات الحكومة الأميركية.
وكانت وزارتا الخزانة والتجارة الأمريكيتين من بين الأهداف التي تعرضت للاختراق.
وقالت وكالة الأمن الإلكتروني وأمن البنية التحتية الأمريكية إن إحباط الاختراق سيكون "معقدا للغاية".
وذكرت مجموعة مايكروسوفت في وقت متأخر من الخميس أنها أبلغت أكثر من أربعين عميلا استهدفوا بالبرامج الضارة التي يقول خبراء الأمن إنها قد تسمح للمهاجمين بالوصول بلا قيد إلى الأنظمة الحكومية الرئيسية وشبكات الطاقة الكهربائية والمرافق الأخرى.
وأكد رئيس شركة مايكروسوفت براد سميث في منشور على مدونة أن نحو ثمانين بالمئة من العملاء المتضررين موجودون في الولايات المتحدة، إلى جانب آخرين في بلجيكا وبريطانيا وكندا واسرائيل والمكسيك واسبانيا والإمارات العربية المتحدة.
وقالت وكالة الأمن الإلكتروني وأمن البنية التحتية الأمريكية في بيان يوم الخميس إن الوكالات الحكومية وكيانات البنية التحتية الحيوية ومؤسسات القطاع الخاص استُهدفت من جانب ما وصفته بـ "جهة فاعلة متقدمة خطرة"، منذ مارس/آذار 2020 على الأقل.
الاطلسي يفحص
أكّد حلف شمال الأطلسي، السبت، أنّه يفحص أنظمته للكمبيوتر بعد هجوم إلكتروني واسع النطاق على وكالات حكومية أمريكية وأخرى خارج البلاد، ووجّهت واشنطن أصابع الاتهام فيها تجاه روسيا.
ونجح القراصنة في اختراق برنامج “أونيون”، الذي تنتجه شركة “سولار ويندز” والمستعمل في إدارة الشبكات المعلوماتية للشركات الكبرى والإدارات.
وقال مسؤول في حلف شمال الأطلسي، لوكالة فرانس برس، “راهنا، لم يتم العثور على أي دليل على خطر ضد أي من شبكات الناتو، يواصل خبراؤنا تقييم الوضع بهدف تحديد وتخفيف أي مخاطر محتملة على شبكاتنا”.
وأفادت شركة “مايكروسوفت”، الخميس، أنها أعلمت أكثر من 40 زبونا تضرروا من البرنامج الذي استعمله القراصنة والذي قد يتيح لهم النفاذ إلى شبكات الضحايا.
وقال مسؤول الحلف، إنّ المنظمة التي تتخذ من بلجيكا مقراً لها تستخدم برنامج “سولار ويندز” في بعض أنظمتها.
وتابع المسؤول، الذي لم يتم الكشف عن هويته بما يتماشى مع سياسة الحلف، “لدى الناتو أيضا فرق رد سريع إلكتروني على أهبة الاستعداد لمساعدة الحلفاء على مدار 24 ساعة في اليوم”.
وعلى صلة بالمسألة، أعلنت المفوضية الأوروبية، السبت، أنها “تحلل الموقف” رغم عدم تسجيلها “أي تأثير على أنظمتنا”.
وقال رئيس شركة مايكروسوفت براد سميث على مدونتها، إن “نحو 80% من هؤلاء الزبائن يوجدون في الولايات المتحدة، لكننا تمكنا أيضا في هذه المرحلة من تحديد ضحايا في عدة دول أخرى”.