زاد الاردن الاخباري -
أكد رئيس المركز الوطني لمكافحة الأوبئة والامراض السارية الدكتور فراس الهواري، أن خيار عودة الطلاب إلى التعلم الوجاهي يجب أن يختلف عما حدث في بداية الفصل الأول في شهر أيلول 2020.
وقال الهواري خلال استضافته عبر صوت المملكة، إن الأطفال بعمر يقل عن 10 سنوات أقل عرضة لالإصابة بالفيروس أو نقله.
وأضاف، "نبدأ في هذه المرحلة لصفوف العاشر والتوجيهي، يجب أن ندرس خيار سبت اثنين أربعاء وأحد ثلاثاء خميس، واستخدام الصفوف لتوزيع الطلبة حتى من يداوم سبت اثنين أربعاء يوزع على بقية الصفوف الفارغة لنخفف من التلاصق".
وأشار إلى أن المعلمين الذين تزيد أعمارهم عن 55 عاما، اختطارهم أكبر ممن تقل أعمارهم عن ذلك.
وذكر أن الأزمة في بداية شهر آب أثبتت الحاجة إلى نحو 4 أشهر للسيطرة على المنحنى الوبائي من جديد، مشيرا إلى أن أي خلل يحدث في عودة غير مدروسة للمدارس سيعيدنا 4 أشهر للوراء ما يؤدي إلى لإغلاق التام من جديد، وأضاف "نحن اليوم أحوج ما نكون للانفتاح التدريجي وأي خطأ سيعيدنا للوراء".
وحول السلالة الجديدة للفيروس توقع الهواري أن إغلاق الرحلات أمر "غير واقعي وغير قابل للتحقيق"، وأضاف "خلال الـ 24 ساعة المقبلة سيظهر العديد من المعلومات حول السلالة الجديدة.
ولفت إلى أن الخطر من القادمين إلى الأردن أقل من أي شيء آخر، مشيرا إلى أن فتح المطار في ظل الإجراءات لم يؤثر على انتشار الوباء.
وقال الهواري إنه حال حدوث انتشار لفيروس كورونا المستجد، فإن ذلك قد يؤدي لمزيد من الطفرات الجينية التي قد تؤدي في النهاية إلى إضعاف مفعول اللقاحات والمطاعيم.
وأضاف أن فيروس كورونا، ممكن أن يحدث به طفرات جينية عدة.
وأوضح الهواري، أن الفيروس من سلالة فيروسات ال RNA، المعروف أنه يحدث بها طفرات جينية متعددة، وأشار إلى أن أكثر الفيروسات شهرة بحدوث الطفرات الجينية بشكل متكرر هو فيروس ال HIV مرض نقص المناعة المكتسبة "الإيدز،" ولذلك لم ينجح العالم حتى الآن بإيجاد لقاح له.
وبين أن فيروس كورونا حدث فيه 12 ألف طفرة جينية، مشيرا إلى أن السلالة التي ظهرت في بريطانيا ليست جديدة، وأضاف "حقيقة الطفرات الجينية التي حدثت على هذا الفيروس بدأت منذ فترة السلالة والكلمة بحد ذاتها قد لا تكون دقيقة بالمعنى العلمي لكن هناك طفرتان جينيتان حدثتا على الأشواك التي تغطي سطح هذا الفيروس والتي اكتسب منها اسم كورونا أو التاجي، هذه الطفرات جديدة بدأت بالظهور بأول أسبوع من شهر أيلول/سبتمبر في بريطانيا.
ولفت إلى وجود موجة ثانية بدأت بالظهور بعد مراقبة المنحنى البياني البريطاني بنفس التوقيت تقريبا.