زاد الاردن الاخباري -
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو: “قُتلت إستر هورغن بوحشية أثناء خروجها لممارسة رياضة الجري بالقرب من منزلها. ستعتقل قوات الأمن القاتل في أقرب وقت ممكن وسنقوم بمحاسبته”.
لقي مستوطن (17 عاما) مصرعه وأصيب أربعة آخرون، في حادث طرق وقع خلال مطاردة مع عناصر الشرطة اثر إلقاء المستوطنين الحجارة على السيارات الفلسطينية الخاصة في منطقة رام الله.
وانقلبت سيارة المستوطنين خلال المطاردة البوليسية، وسط اتهام عناصر وحدة "يمار" بالاصطدام بهم عمدا من الخلف. وقررت وحدة التحقيق مع عناصر الشرطة (ماحاش)، فتح تحقيق في الحادثة.
يذكر أن المستوطنين من سكان مستوطنة "بات عاين" الواقعة جنوب غرب محافظة بيت لحم جنوبي الضفة الغربية المحتلة والمقامة على أراضي قرية خربة بيت زكريا،
وعُلم أن المعتدين ينتمون لـ"شبيبة التلال" الذين ينشطون في ترويع الفلسطينيين وتنفيذ جرائم "تدفيع الثمن"، والاعتداء على الفلسطينيين وتدمير محاصيلهم الزراعية ومنعهم من الوصول إلى أراضيهم.
وأشار الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت" (واينت) إلى أن ادعاءات المستوطنين بأن عناصر الشرطة اصطدمت بهم عمدا من الخلف، باطل، إذ تعرضت السيارة إلى أضرار من النطقة الأمامية، وأن الأضرار الخلفية حصلت نتيجة انقلابها.
وفي أعقاب الحادثة، شرع عناصر "شبيبة التلال" بسلسلة اعتداءات في الضفة الغربية المحتلة، إذا قام خمسة مستوطنين ملثمين بإلقاء الحجارة على الفلسطينيين في محيط مستوطنة "كوخاف هشاخر"، شرق محافظة رام الله والبيرة.
كما أعطب عناصر من "شبيبة التلال" إطارات سيارات العمال الفلسطينيين في منطقة الخليل، وقام عدد من المستطونين كانوا يستقلون سيارات الدفع الرباعي، برشق الحجارة والاعتداء على راعي فلسطيني في وادي الشعير (بين نابلس وطولكرم) أصيب بجروح ونقل إلى المستشفى.
مستوطنة قتيلة
الى ذلك، فتحت الشرطة الإسرائيلية الإثنين تحقيقا في وفاة فرنسية إسرائيلية عثر عليها مقتولة ليلا بالقرب من مستوطنة تل مناشيه في شمال الضفة الغربية المحتلة، في ما وصفته الحكومة بأنه جريمة قتل “مروعة” و”وحشية”.
وقالت السلطات إنه عثر على إستير هورغن البالغة 52 عاماً، وهي أم لستة أبناء، وعلى جثتها آثار ضرب في حرج بالقرب من المستوطنة الإسرائيلية الصغيرة.
وقالت مصادر دبلوماسية لوكالة فرانس برس إن المرأة تحمل الجنسيتين الإسرائيلية والفرنسية.
وفتحت الشرطة الإسرائيلية تحقيقاً في هذه الوفاة المثيرة للشبهة.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو: “قُتلت إستر هورغن بوحشية أثناء خروجها لممارسة رياضة الجري بالقرب من منزلها. ستعتقل قوات الأمن القاتل في أقرب وقت ممكن وسنقوم بمحاسبته”.
وقال وزير الدفاع بيني غانتس إن “قوات الأمن تعمل للعثور على القاتل”، مستنكرًا “جريمة قتل مروعة”.
وفي اتصال مع فرانس برس، قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن الشرطة هي التي تجري التحقيق وليس الجيش.
يعيش أكثر من 150 ألف فرنسي في إسرائيل وفي مستوطنات في القدس الشرقية والضفة الغربية، في أراض فلسطينية تحتلها إسرائيل منذ عام 1967.
في عام 2015، بلغ عدد اليهود الذين غادروا فرنسا للاستقرار في إسرائيل 7900 شخص، وهي ذروة تاريخية في تلك السنة التي شهدت اعتداءات على مسرح باتاكلان وشارلي إيبدو ومتجر يهودي.
غادرت إستير هورغن بلدة فونتيني-أوروز جنوب باريس قبل حوالى ثلاثين عامًا وكانت تحمل اسم بريجيت أتيلان، وفق صديقتها آن باير.
وقالت باير لفرانس برس إنها “كانت تنتمي إلى تيار يهودي تعددي، متدين لكن منفتح، وهو ما يميز مجتمع البلدة الفرنسية الذي أسسه والدانا”، موضحة أن هورغن كانت “مستشارة زواج”.
يعيش أكثر من 450 ألف إسرائيلي في مستوطنات يعتبرها المجتمع الدولي غير قانونية في الضفة الغربية، حيث يعيش أيضًا حوالى 2,8 مليون فلسطيني.
اتسع الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية في السنوات الأخيرة في ظل حكومات نتانياهو وبوجود دونالد ترامب في البيت الأبيض.
وتقع اشتباكات متكررة بين الفلسطينيين والمستوطنين الإسرائيليين بالقرب من نابلس، المدينة الرئيسية في شمال الضفة الغربية.