إلى من يهمه ( الأردن ) ..! حمزة عبدالمطلب المحيسن
إذا كنت أردني فلا تستغرب على المستوى السياسي مثلا ان يكون هنالك رؤساء وزراء او وزراء أخوان من الام والأب وليس مستغربا أن يكون الجد هو نفسه رئيس وزراء سابق وقد تكون العضوية للحكومة مفتوحة لكافة أعضاء الأسرة بمعنى إنها مفتوحة وليست مقيدة أمام البنت أو الأخت أو حتى الزوجة من نفس الأسرة او العائلة ولا ننسى أبناء العمومة والاخوال والعمات بمعنى آخر الحكومة أصبحت لدينا عبارة عن نادي يتم تزكية أعضاءه دون الحاجة لتصويت الهيئة العامة ، فالأردنيين يقدسون العلاقات الأسرية وتوطيد علاقات ووشائج صلة القربى إلى الحد الذي تمر فيه التعيينات دون أي إمتعاض أو تذمر يذكر .
فالسيرة الذاتية لهؤلاء ( السي في ) تختلف عن أي سيرة ذاتية لأفراد الشعب الأردني فهؤلاء أصحاب الدولة والمعالي هم مؤهلين على كافة الصعد والمستويات ، فنظامهم الغذائي ولله الحمد يختلف عن أي نظام غذائي للشعب الأردني فهم لا يأكلون الأكل ( البايت ) كباقي الأردنيين والعياذ بالله فنظامهم الغذائي هو متوازن على ثلاث وجبات في اليوم جل هذه الوجبات من اللحوم البلدية ( وليست النيوزلندية او السودانية المجمدة )والخضروات الطازجة ولزيادة الإهتمام والعناية بالحالة الصحية فهؤلاء ليسوا معنيين بالذهاب إلى مستشفى البشير أو اللوزميلا والدخول في متاهات الإزدحام في هذه المستشفيات بل أطباء مرموقين ومستشفيات راقية في أوروبا تقوم على متابعة سجلهم الصحي على أكمل وجه ، على مستوى الرفاه والمعيشة والحمدلله هؤلاء مفرغين فقط في التفكير للخطط الخمسية والعشرية الحكومية المختلفة لباقي الأردنيين لذلك من المجحف بحق هؤلاء ان نجعلهم يشغلوا انفسهم في رسوم اولادهم الدراسية سواءا أكانت المدرسية أو الجامعية وهم غير معنيين ببيع قطع الأراضي التي ورثووها عن أبائهم ( الوطي ) او الحصول على قروض بنكية بل على العكس لإكساب أبناءهم المؤهلات والخبرات التي تجعلهم وزراء فمن غير اللائق أن يدرسوا في الجامعات الأردنية بل من الواجب إبتعاثهم إلى دول أوروبية ليحصلوا على ( سي في ) رائع يؤهلهم في المستقبل لعمل موازنات ومشاريع للبلد تكبح جماح المديوينة التي تراكمت بفعل عدم جدية باقي الأردنيين من الشعب في الإنجاز والتنفيذ للخطط والمشاريع التي أقرها أباؤهم واجدادهم سابقا ، وحفاظا على الرائحة والملمس التي يتنعم بها هؤلاء فهم من أجلنا لا يتنكبون عناء الشراء والتصادم والإزدحام مع باقي الأردنيين في الشراء من حسبة الخضار في وسط البلد او في سوق الوحدات المركزي وفي العطل الأسبوعية او الأعياد الرسمية وبعد عناء ضغط العمل والإنشغال في الموازنات والخطط الخمسية والعشرية وحل مشكلات المديونية فالسفر لباريس أو لبريطانيا مع باقي أفراد الأسرة سيعوض أسر أصحاب المعالي عن اوقاتهم التي أفتقدوها معهم وامور السفر هنا ميسرة ولا تحتاج لعمل جمعية مع الجيران كالتي يذخرها أبناء الطفيلة وعجلون للتمتع والإستمتاع في العقبة او البتراء .
بعد هذا العرض السريع للسيرة الذاتية الغنية و كأبن متقاعد عسكري غير محسوب على حزب الله الإيراني ولا على حتى الحزب الجمهوري الأمريكاني ، ولا حتى محسوب على هبة نيسان او حركة 24آذار ،المديوينة الأردنية تواصل إرتفاعها إلى 15 مليار دينار أردني من المسؤول يا أصحاب الدولة والمعالي ، وهل سيبقى الأردنيين يتحملون وزر أخطاءكم في الخطط والمشاريع التنموية التي للأسف أفقرتنا وأثرت أبناؤكم وأحفادكم ....! كان الله في عوننا وعون الملك ....
فإلى كل من يهمه الأردن ،،،،
أرى بان هيئة مكافحة الفساد وكافة الأجهزة الرقابية من ديوان محاسبة أو ديوان مظالم يجب أن لا تستثني كل من كان مسؤولا عن الخطط والمشاريع والقرارات التي أفقرتنا وساهت في إرتفاع المديونية وليكن من باب أولى ولمصلحة الوطن ترسيخ مبدا المحاسبة الذي لا يقتصر على مبدأ من أين لك هذا ..؟ بل يرقى إيضا إلى مبدا الثواب والعقاب ، أي بالعربي لنسأل كل مسؤول ووزير ماذا فعلت بنا يا هذا ..؟ دمتم وحفظ الله الأردن والأردنيين
ملاحظة : كتبت بعد نشر خبر يتعلق بكلفة علاج 3 وزراء سابقين بمبلغ كلف الموازنة الأردنية 80000 دينار