زاد الاردن الاخباري -
اعلنت ايران اليوم الاربعاء انها اطلقت "بنجاح" صاروخها الثالث "كاوش-3" الى الفضاء الخارجي وعلى متنه "كبسولة اختبارية"، وذلك لمناسبة احياء الذكرى الحادية والثلاثين لقيام الثورة الاسلامية.
وقالت قناة "العالم" الايرانية الرسمية الناطقة بالعربية "ان ايران اختبرت بنجاح الصاروخ الفضائي كاوش-3 وهو من صنع محلي ويحمل كبسولة اختبارية" موضحة ان هذه الكبسولة تنقل "حيوانات حية".
واظهر التلفزيون صورا من داخل الكبسولة ارسلت كما قالت من الفضاء الخارجي وهي تضم العديد من الحيوانات منها فأر وسلاحف وديدان.
كما عرضت صورا للصاروخ وهو يطير التقت على ما يبدو، من هذه الكبسولة. واظهرت الصور انفصال الكبسولة عن الصاروخ.
ويعود آخر اطلاق لصاروخ من طراز كاوش في ايران الى تشرين الثاني/نوفمبر 2008.
وكانت ايران وضعت في 2 شباط/فبراير 2009 لمناسبة الذكرى الثلاثين للثورة الاسلامية، في المدار بواسطة صاروخها "سفير-2"، اول قمر اصطناعي ايراني اطلقت عليه اسم اوميد.
من ناحية أخرى، اعلن الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد ان "لا مشكلة" في تبادل اليورانيوم مع الدول الكبرى التي تهدد بفرض عقوبات على طهران بسبب برنامجها النووي المثير للجدل.
واكد احمدي نجاد في مقابلة مع التلفزيون الرسمي مساء أمس ان بلاده على استعداد لارسال قسم من اليورانيوم الايراني الضعيف التخصيب (3,5%) الى الخارج للحصول في المقابل من الدول الكبرى على وقود نووي عالي التخصيب (20%) تحتاجه لتشغيل مفاعلها للابحاث في طهران.
وقال "لا مشكلة حقا.البعض ينفعل دون سبب. ليست هناك اي مشكلة. اننا نوقع عقدا. نعطيهم اليورانيوم المخصب بنسبة 3,5% وبعد اربعة او خمسة اشهر يعطونا (اليورانيوم المخصب) بنسبة 20%".
ويأتي هذا التصريح، الذي يمثل تطورا في الموقف الرسمي الايراني، بعيد انتهاء المهلة التي حددتها طهران للدول الغربية الكبرى بشأن اتفاق تبادل الوقود النووي الذي عرضته على الجمهورية الاسلامية الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
الا ان احمدي نجاد لم يعط اي مؤشر الى كمية اليورانيوم التي قد يشملها هذا التبادل، وهي ابرز نقطة خلاف في المفاوضات مع الدول الكبرى.
وتخصيب اليورانيوم في صلب نزاع بين ايران والغربيين الذين يخشون ان تكون الجمهورية الاسلامية تسعى، تحت غطاء برنامج نووي مدني، الى انتاج ما يكفي من اليورانيوم الممكن استخدامه في انتاح سلاح ذري، الا ان ايران ترفض هذه الاتهامات.
ورفضت طهران في تشرين الثاني/نوفمبر اقتراحا تقدمت به مجموعة الدول الست (الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا والمانيا) يقضي بارسال القسم الاكبر من اليورانيوم الضعيف التخصيب الموجود لدى ايران الى روسيا ثم الى فرنسا حيث يصار الى تحويله الى وقود مخصب بنسبة 20% لتشغيل مفاعل الابحاث في طهران.
بالمقابل حددت طهران مهلة نهائية للدول الكبرى لكي تقبل قبل نهاية كانون الثاني/يناير بتسليمها وقودا وفقا لشروطها --تبادل اليورانيوم على دفعات بشكل متزامن وبكميات صغيرة-- ومع رفض الاقتراح، هددت طهران بانتاج اليورانيوم العالي التخصيب بنفسها.
من جهتها، بدأت مجموعة الدول الست منذ منتصف كانون الثاني/يناير محادثات حول تشديد العقوبات الدولية المفروضة على طهران، التي ادانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية سياستها النووية في تشرين الثاني/نوفمبر.
الا ان وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي اكد الاسبوع الماضي على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا ان "افكارا جديدة" حول تبادل الوقود النووي بين ايران والقوى الكبرى مطروحة على الطاولة.
على صعيد آخر، اعلن احمدي نجاد في المقابلة نفسها ان هناك "محادثات تجري" بين طهران والولايات المتحدة حول امكانية تبادل ثلاثة اميركيين محتجزين في ايران بايرانيين محتجزين في الولايات المتحدة.
وردا على سؤال حول وضع ثلاثة اميركيين اعتقلوا في ايران في تموز/يوليو الماضي، اجاب احمدي نجاد "ان الاميركيين اعتقلوا مواطنين ايرانيين من دون سبب (...) الان، تجري محادثات لنرى اذا كان من الممكن اجراء تبادل".
الا ان البيت الابيض سارع على لسان المتحدث باسم مجلس الامن القومي مايكل هامرالى تأكيد عدم وجود "اية محادثات مع ايران حول تبادل" اسرى.
وقال هامر لفرانس برس ان الولايات المتحدة "تريد حل قضايا جميع مواطنينا الاميركيين الاسرى او المفقودين (في ايران)"، مضيفا "اذا كان الرئيس احمدي نجاد يريد ان يقول في تصريحاته انهم (الايرانيون) مستعدون لحل هذه القضايا فاننا نرحب بهذا الامر. ولكننا لم نبدأ اية محادثات مع ايران حول تبادل اسرى".
بدورها ردت الخارجية الاميركية على تصريحات الرئيس الايراني مطالبة طهران بالسماح بزيارة الرعايا الاميركيين المحتجزين في الجمهورية الاسلامية.
وقال المتحدث باسم الوزارة غوردن دوغويد "قلنا بوضوح ان ما نريده هو زيارة تقوم بها القنصلية لمواطنينا المعتقلين في ايران".
وتتهم ايران واشنطن باحتجاز 11 مواطنا ايرانيا "دون وجه قانوني" بعد اعتقالهم في الولايات المتحدة او طردهم من دول اوروبية عدة.
من جهتها تحتجز طهران منذ تموز/يوليو ثلاثة اميركيين اعتقلتهم في اراضيها على مقربة من الحدود العراقية التي عبروها عن طريق الخطأ بعدما ضلوا طريقهم اثناء رحلة في العراق.
(ا ف ب)