زاد الاردن الاخباري -
يتفاءل الأردنيون بمطلع العام الجديد 2021 لإعتقادهم بان الحكومة ستعلن عن قرارات للتخفيف من الحظر الذي فرضته على معظم القطاعات الاقتصادية بسبب جائحة كورونا.
هذا التفاؤل عززه الاحد وزير الدولة محمود الخرابشه بتصريحات أكد فيها توجه الدولة لتعديل قرارات تتعلق باغلاق قطاعات اقتصادية في السوق الأردني بما في ذلك التخفيف من اجراءات الحظر خاصة الحظر الشامل يوم الجمعة، وعودة المدارس، فيما ستبقى الجامعات مغلقة.
وفي الوقت الذي ينتظر الأردنيون فيه الإعلان عن تلك الإجراءات الحكومية التخفيفية هذا الأسبوع فإن المعطيات الرقمية لعدد الإصابات والوفيات بسبب كوفيد 19 سجلت تراجعا واضحا خلال الاسبوع الماضي، فيما تشير التوقعات الصحية الأردنية إلى أن “كورونا الأردني” بدأ ينسحب ويتراجع، واصبح الضغط العلاجي على المستشفيات يخف هو الآخر، بينما لا تزال لجنة الأوبئة ووزارة الصحة تجهد لمعرفة فيما إذا كانت الموجة الثانية من الفيروس وصلت الى المملكة أم لا؟.
ووفقا لسجلات الاصابات المحلية في المملكة فقد سجل (4187 ) إصابة مؤكدة و ( 51 ) وفاة في اليوم الأول من شهر كانون الأول ديسمبر الجاري، وهي أعلى حد للاصابات سجل طيلة هذا الشهر، مقارنة بما تم تسجيله يوم أمس الأول السبت باصابة (1050 ) مواطنا، ووفاة ( 18 ) مصابا فقط، وهي ادنى حد للاصابات والوفيات هذا الشهر، فيما تشير المعطيات الى ان الأيام المتبقية من العام الحالي ستشهد تراجعات متتالية مما يشجع الحكومة على التخفيف من إجراءات الحظر والاغلاقات مع مطلع العام الجديد.
وكانت الحكومة قد اعلنت في شهر تشرين ثاني نوفمبر الماضي أنها ستبقي على ساعات الحظر الجزئي الليلية، والحظر الشامل يوم الجمعة، واغلاق العديد من القطاعات حتى نهاية العام الجاري.
وحتى هذه اللحظة فان ما أعلنت الحكومة عنه في اكثر من مناسبة حول المواعيد المتوقعة لوصول اللقاحات الى المملكة لا يزال مثار جدل وتساؤل، بعد ان طفت هذه القضية على السطح إثر اعتقال الصحفي الأردني جمال حداد وتوقيفه من قبل محكمة امن الدولة بسبب مقالة تساءل فيها إن كانت اللقاحات قد وصلت الى عمان وأعطيت لمسؤولين كبار أم لا، خاصة بعد ان اعلن بعض المسؤولين الأردنيين عن تلقيهم لقاحا ضد كورونا وان لا أعراض جانبية ظهرت عليهم، إلا أنهم لم يحددوا هوية اللقاح إن كان اللقاح الصيني الإماراتي، ام اللقاح الأمريكي، أم اللقاح الروسي، مما أثار الأسئلة عن حقيقة وصول اللقاحات الى البلاد أم لا؟ ومن أين حصل هؤلاء عليها وكيف وصلت اليهم..الخ.
وبين تفاؤل الأردنيين بعام جديد تخف فيه إجراءات الحظر الصحي والاغلاقات التي أصابت جميع المفاصل في المملكة وأثرت تأثيرا واسعا على الاقتصاد وارتفاع نسب الفقر والبطالة، وتدني منسوب القوة الشرائية للمواطنين، وتأثر الحياة الإجتماعية فان هذا التفاؤل لا يزال يخضع للحذر الشديد بعد اكتشاف سلالة جديدة من هذا الفيروس واحتمالات دخوله للمملكة مما اضطر الحكومة لإغلاق منافذها الحدودية والجوية تجنبا لتسلل الجيل الثاني الى المملكة.
في السياق ذاته فان مجلس النواب الذي أنهى أمس الأحد انتخاب المواقع القيادية في لجانه الخمسة عشر الدائمة الاسبوع الماضي سيستمع نهاية الاسبوع الاول من العام المقبل الى بيان الحكومة لطلب ثقة المجلس، بعد ان انتظرت الحكومة فراغ النواب من تشكيل لجانهم الدائمة للتفرغ الى العمل التشريعي والرقابي، باحالة العديد من مشاريع القوانين الى اللجان المختصة وفي مقدمتها مشروع قانون الموازنة العامة للدولة وقانون الوحدات الحكومية المستقلة للسنة المالية 2021 .
ومنذ انتخاب المجلس في العاشر من شهر تشرين ثاني نوفمبر وانطلاق اعماله في العاشر من الشهر الجاري فإنه لم يناقش أيا من التشريعات او القضايا العاجلة لانشغاله باستكمال تشكيل لجانه، في الوقت الذي تؤكد فيه العديد من المصادر النيابية ان جائحة كوفيد 19 ستكون في رأس اولويات النواب أثناء مناقشة البيان الحكومي لطلب الثقة ثم في مناقشة الموازنة العامة للدولة التي يتوقع النواب مناقشتها في شهر شباط فبراير من العام المقبل