أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
فرع جديد لمجموعة الخليج للتأمين – الأردن في جبل عمّان وزارة النقل تدرس ربط نظام تتبع المركبات الحكومية بالذكاء الاصطناعي في ذكرى انطلاقة حماس .. الحية : سلاحنا حق مشروع وهذه أولوياتنا مجلس الأعيان يبحث السياسة النقدية والأسواق المالية وموازنة وزارة الداخلية مجلس الأعيان يطلع على نظام التتبع الإلكتروني للمركبات ومشاريع تطوير قطاع النقل الاردن .. ضبط 25 ألف حبة مخدر و50 غراما من مادة الكريستال الأردن يدين هجوما إرهابيا وقع في مدينة سيدني في أستراليا الأردن: منخفض جوي جديد يجلب الأمطار والبرودة اعتباراً من الإثنين وصول قافلة المساعدات الأردنية إلى الجمهورية اليمنية واشنطن بوست: أوروبا في حالة ذعر من تقلص عدد سكانها ترحيل آلاف الإثيوبيين بعد إنهاء حمايتهم المؤقتة بأميركا استشهاد أسير فلسطيني في سجن عوفر الإسرائيلي الملك يطلع على خطة الحكومة لتطوير المرحلة الأولى من مشروع مدينة عمرة فيتش سوليوشنز: توقعات بتواصل خفض الفائدة في الأردن خلال 2026 فرانس برس: منفذ هجوم تدمر كان عنصرًا في الأمن العام السوري استشهاد فلسطيني برصاص الاحتلال شمال الخليل مدرب السعودية: جاهزون لمواجهة الأردن وهدفنا بلوغ نهائي كأس العرب ربيحات يستغرب فقدان الأرواح بسبب مدافئ "الشموسة" ويدعو لاتخاذ إجراءات عاجلة الظهراوي والعموش يطالبان باستقالة وزير الصناعة ومديرة المواصفات بعد وفاة 11 مواطناً بسبب مدافئ الشموسة بورصة عمان تغلق تداولاتها على ارتفاع
الصفحة الرئيسية ملفات ساخنة فهد الخيطان يكتب : كيف نعبر بالأردن المرحلة الصعبة

فهد الخيطان يكتب : كيف نعبر بالأردن المرحلة الصعبة

فهد الخيطان يكتب : كيف نعبر بالأردن المرحلة الصعبة

27-12-2020 11:53 PM

زاد الاردن الاخباري -

سنواجه في السنة الجديدة أوضاعا صعبة على جميع المستويات، وبشكل خاص في الميدان الاقتصادي. الكارثة التي حلت في العالم خلال هذه السنة، ستكون لها تداعيات خطيرة على اقتصاديات الدول.
النصف الأول من 2021 على الأقل لن يحمل أنباء سارة. ازمة كورونا ستبقى تراوح مكانها قبل أن يحصل أغلبية المواطنين على اللقاحات. قطاعات عديدة ستستمر في النزيف، وتعطل سلاسل الانتاج والخدمات السنة الحالية جراء الجائحة سيلقي بظلاله على عشرات الآلاف من المواطنين.
كثيرون خسروا وسيخسرون وظائفهم، وثمة منشآت ستغلق أبوابها، وأخرى تكافح للصمود بأقل القدرات. لا شك أن حزم الدعم الاجتماعي خففت من معاناة الكثيرين، لكن ميزانية الدولة لن تستطيع تعويض الخسائر التي لحقت بالقطاعات والعاملين فيها. ما من دولة تمكنت من احتواء الآثار الكارثية للجائحة.
حسب بيانات وزارة المالية، انخفضت الإيرادات الضريبية خلال العشرة شهور الأخيرة 677 مليون دينار مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي، وزاد عجز الموازنة قبل المنح بنسبة 65 %.
موازنة العام المقبل ليست أحسن حالا ويتوقع أن تسجل معدلات قياسية في العجز بالنظر للظروف المحتملة، كما لم يعد سرا الارتفاع المتوقع في المديونية. ولدى الحكومة الجديدة تصورات جريئة للتعامل مع مشكلتي البطالة والفقر، لكن مهما كانت الحال، فإن قضية فرص العمل تشكل تحديا كبيرا يصعب مداراته بما هو متوفر من إمكانيات، ويبقى الرهان الأول على القطاع الخاص في تحريك عجلة النمو وتوفير فرص العمل، والحكومة جادة أكثر من أي وقت مضى لتفعيل بنود الشراكة مع القطاع الخاص ليتمكن من تحقيق هذه الأهداف.

ما أود قوله هنا بأن الأوضاع الاقتصادية تمثل تهديدا اجتماعيا أكثر من أي وقت مضى، وتستدعي مقاربات سياسية وأمنية لإدارة الغضب الاجتماعي الناجم عنها حتى لا نجد أنفسنا في مواجهة حالة من الاحتجاج الشعبي، تظهر بوادرها في تذمر قطاعات متضررة واعتصامات متعطلين ومتضررين، وشكوى مريرة لأوساط عاملة من تدني مداخيلها وعجزها عن الوفاء بالمتطلبات الأساسية لحياة كريمة.
يتعين علينا أن نطور قدراتنا على إدارة التفاوض بمهارة مع تلك القطاعات، والتفاعل مع منصاتها النقابية والمهنية، ونحدد بشكل مسبق البؤر الساخنة التي تتطلب تدخلا استباقيا، للحؤول دون تطورها لأشكال أكثر حدة، وتجنب الصدام معها قدر المستطاع.
نحتاج إلى سياسات قطاعية عميقة وتقييم دقيق لأوضاع كل قطاع لنتمكن من وضع خريطة واضحة المعالم لمناطق التوتر الاجتماعي، وتشخيص دقيق للمشكلات وحدود قدرتنا على التعامل معها دون تطير أو انفعال، ومحاكاة جدية للهموم الاجتماعية والاقتصادية بتعقل وحكمة.

ولذلك ينبغي أن نحسب خطواتنا بدقة ونحن نخوض في حقل مليء بالأشواك، ونتجنب الاحتكاكات الخشنة، والأهم من ذلك أن نفرد مساحات واسعة للحوار والتنفيس الاجتماعي، ونتقبل الانتقادات والاقتراحات دون استعلاء أو تجبر، فالمرحلة الحالية تتطلب أقصى أشكال المرونة والتعاون والتشبيك مع مختلف القطاعات والتيارات الحريصة على مصلحة الوطن والدولة.
إذا نجحنا في بناء هذه السردية، وبنينا جسور التعاون مع الجميع، سيكون من السهل على الدولة ومؤسساتها أن تحشد الأغلبية إلى جانبها لعبور المرحلة الصعبة بأقل الخسائر، أو بروح وطنية تكفي لتحمل الخسائر مهما كانت، فعندما تكون مصلحة الوطن والدولة هي الأولى بالرعاية ويشعر الناس بذلك يصبح الخلاص ممكنا لا بل هدفا يلتف الجميع حوله. هذا ما تعودنا عليه في المحطات المفصلية من تاريخنا.
المهم أن نجد هذا الصنف من المسؤولين في مواقع المسؤولية وعلى الجانبين.
فهد الخيطان










تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع