زاد الاردن الاخباري -
تصدر قائمة الأكثر تداولًا على محرك "غوغل" اسم الفتاة السعودية رهف القنون، والتي عرفها العالم بعد هروبها من بلادها ولجوئها إلى كندا في يناير 2019 لأسباب وصفتها بـ"الاضطهاد"، بعد إعلان انفصالها عن والد ابنتها بانا.
وعبر حسابها الرسمي على تطبيق "إنستغرام" وضحت رهف سبب انفصالها عن "لوفولو أندي" أنها كانت صغيرة ومرت بمرحلة من التخبط فيما يتعلق بميولها حيث قالت: "لمن يتساءلون عما يحدث.. أنا لم أعد في علاقة.. وسيكون عام 2021 عامًا رائعًا مليئًا بالأشياء العظيمة والسعادة والنجاح لي".
ويأتي هذا النبأ بعد 6 أشهر فقط من ولادة طفلتهما بانا خارج إطار الزواج وهو ما عرضها لانتقادات حادة من قبل المجتمع السعودي الذي اعتبر ما قامت به أمرًا فاضحًا.
وادعت حينها أن أهلها في السعودية على علم بكل شيء عنها، وأن آخر تواصل كان معهم منذ شهر ولم يسألوها عن موضوع عودتها للسعودية.
لكن الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، حيث نشر "لوفولو" عبر خاصبة "القصص-Stories" عدد من التعليقات الغاضبة عبر حسابه على "إنستغرام".
وجاء من هذه التهديدات: "من اليوم 25 كانون الأول لم نعد أنا ورهف سويًا لقد قررت المغادرة والمضي قدمًا في حياتي، لا تسألني عن تلك الفترة الصغيرة بعد الآن".
كما أضاف من خلال تعليق آخر عن ابنته حيث قال أنه لن يتخلى عن حضانة ابنته مهما كلّف الأمر وسوف يقاتل من أجل تربية ابنته حيث قال: "سأقاتل دائمًا من أجل الحصول على حضانة طفلي، لا يهمني مقدار المال الذي سيكلفني ذلك لأتمكن من استعادة طفلي معي".
يذكر أن رهف تحدثت بعد هروبها من السعودية ولجوها إلى كندا في يناير 2019 إلى وسائل الإعلام عن أسباب هروبها وظروفها الاجتماعية والعائلية ومعاناتها جراء "الاضطهاد" والضغط الذي كان يمارس عليها.
وفي لقاء أجرته معها مع شبكة "سي بي سي" الكندية، قالت إن عائلتها حبستها 6 أشهر لأنها قصت شعرها لأن ذلك يعتبر "تشبها بالرجال ومحرم في الإسلام".
وأوضحت أنها كانت تتعرض للعنف والضرب وخاصة من قبل أمها وأخيها، و"أحيانًا كنت أصاب وأنزف دمًا".
وعن وضع أقرانها من الفتيات في السعودية تقول رهف في المقابلة التي أجربت معها في يناير 2019 بعد وصولها إلى كندا "بالنسبة إلينا نحن السعوديات تتم معاملتنا مثل العبيد لا نستطيع اتخاذ قرارات شخصية حتى في الدراسة في الزواج في الوظيفة".
وتقر بأنها كانت خائفة لكن كانت مقتنعة بأن حصولها على حريتها تستحق أن "أخاطر بحياتي" وتشير إلى أن اكثر ما كان يخيفها هو إذا تم كشف أمرها والقبض عليها "لأنني كنت سأختفي ولا أعرف ما هو مصيري بعدها" تقول رهف.
وتشير الشابة السعودية في اللقاء أنها حتى في كندا تتلقى رسائل تهديد تصل إلى نحو "100 تهديد يوميًا".
من جهتها نشرت عائلة رهف بيانًا بعد هروب ابنتهم أعلنت فيها براءتها من "الابنة العاقة التي أساءت بسلوكها المشين... إلى سمعة وكرامة الأسرة".