زاد الاردن الاخباري -
أثار مزاد علني أقيم في العاصمة السورية دمشق حالة من السخط والغضب بيعت خلاله سيارات فارهة أمام عددٍ ممن ووصفوا بـ"أمراء الحرب" في بلدٍ يعاني من ويلات الحرب الأهلية منذ 2011 وما رفقها من أزمات اقتصادية واجتماعية ووحش "كورونا".
وبحسب وسائل إعلام أقيم المزاد يوم أمس في إحدى الصالات الرياضية في دمشق، بعد الإعلان عنه من قبل المؤسسة العامة للتجارة الخارجية قبل شهر.
وبيعت سيارة من نوع "رانج روفر" خلال المزاد وفق ما أظهر الفيديو، لشخص لقّبه المعنيين بالمزاد بـ"الطويل" دون إظهار معلومات عنه، وذلك بمبلغ 765 مليون ليرة سورية ما يعادل حوالي "265" ألف دولار أمريكي.
وبحسب صفحات سورية على مواقع التواصل الاجتماعي، فقد بيعت أيضًا سيارات من نوع (أودي 2019 بـ 725 مليون ليرة سورية، رانج روفر 2016 بـ 690 مليون ليرة سورية).
وقد أثار المزاد استهجان السوريين عمومًا والقابعين بمناطق سيطرة النظام السوري خصوصًا، حيث يعيشون أوضاع اقتصادية منهارة فيما يتشري "أمراء الحرب" سيارات بالملايين.
وأجمعت معظم التعليقات على رفض ما يحدث في سوريا وحجم الرفاهية والترف التي يعشها أبناء مسؤولي وتجار النظام في ظل الفساد والفقر.
وعلّق الإعلامي الموالي للنظام السوري، نزار الفرا، على الفيديو قائلًا: "مالفتني بالمزاد هو أن مبلغ شراء الـ"رانج روفر" هو راتب موظف فئة أولى في سوريا لمدة 960 سنة".
ولا يعتبر المزاد هو الأول من نوعه حيث سبق ذلك مزاد مشابه في شهر فبراير الفائت وصلت فيه قيمة سيارة نوع BMW إلى 400 مليون ليرة سورية.
شبح كورونا يحيط بسوريا وشعبها
حذر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية "مارك لوكوك"، الأربعاء، من تزايد إصابات كورونا في سوريا، مؤكدًا أنه "من المستحيل تقييم مدى تفشي الفيروس".
جاء ذلك في جلسة مجلس الأمن الدولي التي عقدت حول التطورات السياسية والإنسانية للأزمة في سوريا.
وأوضح المسؤول الأممي في إفادته عبر دائرة تليفزيونية أن "عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا المبلغ عنها في المدارس تضاعف بأكثر من ثلاثة أضعاف خلال شهر نوفمبر الماضي".
وأضاف: "يبقى من المستحيل تقييم مدى تفشي الفيروس على وجه اليقين في كل أرجاء البلد".
ووفق وكالة أنباء نظام بشار الأسد، فإن" خلال الـ 15 يومًا الأولى من الشهر الجاري، بلغت إصابات كورونا المعلن عنها رسميًا 1479 بزيادة 584 عن الفترة نفسها من الشهر الماضي، ووصلت الوفيات إلى 121 بزيادة 68".
وشدد المسؤول الأممي إلى أن "القانون الإنساني الدولي يطالب جميع الأطراف بالسماح بالمرور السريع ودون عوائق للإغاثة الإنسانية للمدنيين المحتاجين وتسهيل ذلك".
وكشف المسؤول الأممي أن "النظام السوري أصدر قبل شهرين تعليمات لإحدى المنظمات الإنسانية (لم يسمه) في شمال شرقي سوريا بوقف توزيع المساعدات الغذائية قبل أن يستأنف الأمر في وقت سابق هذا الشهر".
واعتبر "لوكوك" أن "أحد الشواغل المباشرة هو تقديم المساعدة الشتوية للعائلات السورية حيث تنخفض درجات الحرارة الآن".
وطالب المانحين الدوليين بالإسراع بتقديم مساهماتهم المالية لتغطية تكاليف خطط الوصول الإنساني للمدنيين في سوريا.