المنهج السلفي .. شبهات عاطلة .. وافتراءات باطلة

االحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا وبعد:
لعل من أخطر الشبه التي أثيرت في الآونة الأخيرة حول(الدعوة السلفية)المباركة ما يتردد على ألسنة أعداء السلفية من الحزبيين والحركيين ومن شايعهم من بعض الساسة والإعلاميين من تقسيم السلفية إلى أنواع وأحوال!!!
حيث قسموا السلفية إلى :
سلفية جهادية
وسلفية تكفيرية
وسلفية تقليدية
وسلفية تجديدية
وسلفية رسمية
وسلفية شرعية
وسلفية إصلاحية
وسلفية رجعية
وسلفية ماضوية
وسلفية علمية
وهذا باطل معلوم وافتراء مكشوف وهراء مفضوح
ذلك أن السلفية هي الإسلام المصفى المستقى من الكتاب العظيم والسنة النبوية الصحيحة بفهم سلف الأمة الأخيار وفي مقدمهم الصحابة الأصفياء,والعلماء الأتقياء رضوان الله عليهم,ورحمهم الله تعالى.
ف(السلفية)بهذه الأصول الراسخة والمعالم الظاهرة هي-ورب الكعبة- واحدة لا تقبل الانقسام والتعدد البتة.
(السلفية):منهج رباني واضح المعالم قطعي الأصول متوارث جيلا بعد جيل يأخذه الخالف عن السالف والأبناء عن الآباء والأحفاد عن الأجداد من عهد رسول الله –عليه الصلاة والسلام – إلى يومنا هذا وإلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.
(السلفية) واحدة .أصولها بينة واضحة ومعالمها راسخة حاكمة فمن خالف شيئا من ذلك أو تنكب له فهو دعي وليس بسلفي.
السلفية:واحدة لا غموض فيها وهي بأصولها الربانية ومعالمها النبوية وعلمائها العاملين المخلصين: منيعة ومانعة لا خلل فيها ولا انحراف ولا ينفذ إليها خلل ولا انحراف فمن سولت له نفسه مناقضة أصولها أو تشويه معالمها فضحته السلفية الواحدة بصفائها ونقائها وثبات أصولها وشريف أهدافها ووسائلها.
(السلفية الحقة): واحدة لا أنواع متضاربة متناقضة لأنها صراط الله المستقيم وسبيله القويم وما عداها مما يخالفها ويناقضها فهي مناهج باطلة وسبل فاسدة وعلى كل سبيل شيطان يدعو حزبه إليه.
وهذه حقيقة كبرى مباركة من فهمها انجلت عنه هذه الشبهة الفاشلة وظهرت له البينة الصادقة حينئذ يستنير قلبه بأنوار (السلفية الحقة الواحدة).
والأدلة على هذه الحقيقة كثيرة متوافرة وظاهرة متواترة من ذلك قول الله –جل في علاه وعظم في عالي سماه-(وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون).
حيث وحد الله –سبحانه- سبيله الموصل إليه وجمع (السبل) وهي كل ما خالف سبيله من الأهواء العاطلة والآراء الكاسدة.
وحد سبيله الموصل إليه لأنه الحق والهدى والحق واحد لا يتعدد لأن مصدره رباني من لدن حكيم خبير لا طريق للأهواء إليه .
وحده لأنه الهدى المبين وكيف يكون هدى والاختلاف فيه ضارب والتناقض إليه نافذ؟!!!
وجمع السبل لأنها كثيرة متضاربة ومتنوعة متناحرة لتفرقها وتشعبها وتنكبها للحق المبين والصراط المستقيم.
فالسلفية إذا هي سبيل الله الموصل إليه وهي الحق الواجب اتباعه والعمل بمقتضاه.
ولذا كانت وما زالت (واحدة) وسوف تبقى بإذنه تعالى(واحدة)لا تنفذ إليها الأهواء الكاذبة ولا تفسدها الآراء الزائفة.
ستبقى (الدعوة السلفية) هي الأظهر والأعلى رغم أنوف الأعداء المتربصين والأدعياء المخربين لأنها دين الله القويم الذي لا يزول ولا يبيد مهما اشتد الظلام وتطاول سفهاء الأحلام حدثاء الأسنان.
أبشركم أيهاالمسلمون في كل مكان (السلفية) واحدة... حق ينمو وينتشر ويعلو
لا يبالي أهله بمن يخالفهم أو يخذلهم أم يوافقهم مادام أنهم للحق (الواحد الأوحد) ينصرون وللباطل يكسرون وبأهل البدع والأهواءيشردون.
وأخيرا فليتق الله –جل وعلا- أولئك الذين يقسمون (السلفية) ويشوهون ويصنفون ولا ينصفون وهكذا على الدوام يفترون ولا يفترون.
وأنبه –في هذا المقام- إلى أن كثيرا ممن يقسم (السلفية) الحقة الواحدة إنما يهدفون إلى خلط الحقائق وبعثرة الأوراق ومحاربة (السلفية) بطريقة (خفية ماكرة) .
ولكن أبشركم لن يفلحوا في ذلك أبدا فإن الله قيض لهذه (الدعوة السلفية) المباركة من العلماء الربانيين والدعاة المخلصين ما يندفع بهم شر الأعداء ويفتضح بجهادهم وبيانهم حال الأدعياء وكيد المنحرفين المبتدعين الحدثاء.
والله –جل وعلا- متم نوره وناصر دينه ولو كره المبطلون المنحرفون والمفترون الأفاكون.
ومما بجب بيانه في هذا المقام أنّ السلفية ليست محصورة بأشخاص بأعيانهم,ولا حكرا على أحد كائنا من كان,فالسلفية منهج ربانيّ له أصوله الراسخة,ومعالمه الواضحة من التزمها كان سلفيا ولو لم يسمِّ نفسه بهذا الاسم,ذلك أنّ (السلفية)منهج وعمل وسلوك وليست شعارات فارغة,وادعاءات كاذبه,ولذا فإنّ سواد الأعظم من المسلمين-في كل زمان ومكان- هم سلفيون بالفطرة,ولا يجوز لأحد كاءنا من كان أن يحتكر السلفية في نفسه أو جماعته أو طريقته,وإلا صارت حينئذ (حزبية مقيتة)لا (سلفية سليمة)
على أنني هناأقولها وبكل وضوح وصراحة(السلفية)بريئة من التكفير (المنفلت),والغلو(العاصف),والتبديع(الجائر),والتضليل(الحائر)
السلفية تُجمِّع ولا تفرق,وتصلح ولا تفسد,وتحترم الآخرولا تُقصيه,وتعذر المخالف ولاتجلده
السلفية تدعو إلى الأمن والآمان,والسلم والسلام,والخير والفلاح,وتريد بالناس جميعا الخير والهدى...
والحمد للهع رب العالمين.