زاد الاردن الاخباري -
تواجه بريطانيا في الوقت الراهن، أخطر حالات الطوارئ منذ الحرب العالمية الثانية في ظل اخفاق رئيس الحكومة، بوريس جونسون في التعامل مع الجائحة حتى أن هذا الفشل يمكن أن يلوح بوضوح إذا رصده “أحد من الفضاء” وفق ما ذكرت صحيفة “ذا غارديان”
وقالت: النظام الصحي البريطاني على وشك الانهيار، ومستقبل الدولة على المحك بسبب الوعود “الزائفة” التي قدمها “جونسون” عند اتخاذ قرار الخروج من الاتحاد الأوروبي.
وأضافت: بريطانيا تعاني بسبب انعدام وجود حكومة تتحلى بالمسؤولية تمتلك إمكانية صياغة تحركات رصينة وفعّالة لمجابهة هاتين القضيتين “بريكست وكورونا”.
وأردفت: في ظل سيطرة “جونسون”، يبدو أن البلاد ستظّل تتخبط في الفشل والعجز.
وسجّلت “الغارديان” إدانتها لعدم تحرك “جونسون” لمواجهة خروج الفيروس عن السيطرة للمرة الثالثة هذا العام، على الرغم من أنه يموت مئات الضحايا يوميًا.
ورأت الصحيفة أنه لا بديل عن استدعاء البرلمان لبحث الخطر بشكل جاد، واتخاذ ما يلزم من إجراءات لمواجهة النسخة الجديدة من “كورونا”.
حذّر علماء في دراسة نشرتها الأربعاء كلية لندن للصحة وطب المناطق المدارية، من أن السلالة الجديدة من فيروس كورونا المستجد التي تنتشر في بريطانيا هي بمعدل وسطي معدية بنسبة 56 بالمئة أكثر من النسخة الأولى، وحضوا على توزيع اللقاح بشكل سريع للمساعدة على منع حدوث المزيد من الوفيات.
ووفق الدراسة، فإن النوع المتحور من الفيروس الذي ظهر في جنوب شرق بريطانيا في تشرين الثاني/نوفمبر من المرجح أن يزيد من الوفيات العام المقبل وكذلك من حاجة المصابين لدخول المستشفيات لتلقي العلاج.
وأفاد الباحثون الذين ركزوا على جنوب شرق بريطانيا ولندن أنه لا يزال من غير المؤكد ما إذا كانت السلالة الجديدة مميتة أكثر أو أقل من سابقتها.
وأضافوا "ومع ذلك، الزيادة في العدوى من المرجح أن تؤدي إلى حوادث أكثر، حيث يتوقع أن تصل الحالات التي تستدعي النقل إلى المستشفيات جراء كوفيد-19 والوفيات الى مستويات أعلى عام 2021 مما لاحظناه في 2020، حتى في حال الحفاظ على القيود التي تم فرضها قبل 19 كانون الأول/ديسمبر".
وحذرت الدراسة من أن الإغلاق العام المفروض في بريطانيا في تشرين الثاني/نوفمبر من غير المرجح أن يحد من زيادة الإصابات "في حال لم تغلق المدارس الابتدائية والثانوية والجامعات أيضا".
وأشارت إلى أنه من المرجح أن يؤدي أي تخفيف في الإجراءات المفروضة إلى "عودة كبيرة للفيروس".
وهذا بحسب الدراسة يعني أنه "من الضروري المسارعة بشكل كبير إلى توزيع اللقاح كي يكون لدينا تأثير ملموس في كبح" المرض الناتج عن الفيروس.
وأعلن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون السبت خلال الإعلان عن إجراءات إقفال أكثر حزما خلال عطلة عيد الميلاد، أن السلالة الجديدة "قد تكون معدية أكثر بنسبة تصل إلى 70 بالمائة".