زاد الاردن الاخباري -
كشفت صحيفة الشرق الاوسط اللندنية نقلا عن مصادر عراقية ان مليشيات تابعة لايران هربت صواريخ الى داخل العاصمة بغداد مرجحا استخدامها في قصف السفارة الاميركية في الذكرى الاولى لاغتيال قاسم سليماني زعيم مليشيا القدس في الحرس الثوري الايراني
وقالت الصحيفة انه في الوقت الذي ارسل رئيس الوزراء مصطفة الكاظمي الى ايران لحث طهران على لجم المليشيات الموالية لها فانه رُصدت عملية نقل صواريخ إلى إحدى مناطق شرق العاصمة، تمهيداً لقصف «المنطقة الخضراء» في احتفالات رأس السنة.
وقال المصدر «رُصدت معلومات عن قيام مجموعة مسلحة بعملية نقل صواريخ من نوع (غراد) إلى منطقة حي المعامل شرق العاصمة، بغية استهداف (المنطقة الخضراء) في ليلة رأس السنة». وأضاف المصدر أنه «أُصدرت توجيهات أمنية لمراقبة وتفتيش المناطق التي يحتمل وصول الصواريخ إليها، كما وجهت بمتابعة أي تحركات مريبة والتشديد على مراقبة عجلات الحمل والدراجات».
في المقابل أكد المتحدث باسم الجيش العراقي، الثلاثاء، أنه لا يوجد انهيار كامل للوضع الأمني في البلاد.
وقال اللواء يحيى رسول، في مقابلة مع قناة "العربية"، إن الوضع الأمني تحت السيطرة في بغداد، وقواتنا تقوم بواجبها على أفضل وجه.
كما أكد أنه من واجب القوات العراقية تأمين البعثات الدبلوماسية، مشيراً إلى أن هناك الكثير من التهويل حول الوضع في البلاد.
وقال نحترم سيادة دول الجوار وعلى الدول احترام سيادتنا.
وحول إطلاق الصواريخ في المنطقة أكد أنه يجري اعتقال بعض من يقف وراء هذه الهجمات.
هذا وأكدت قيادة العمليات المشتركة في وقت سابق أن الوضع آمن في العاصمة، ولا يوجد أي تهديد، مضيفة أنها مستمرة في ملاحقة مطلقي الصواريخ الذين يهددون أمن المنطقة.
هذا وكشف مصدر قضائي أن القضاء العراقي أصدر 4 مذكرات توقيف لشخصيات عسكرية ومدنية لها علاقة بالمجموعات التي تطلق الصواريخ على المباني الدبلوماسية والعسكرية في بغداد والمحافظات الأخرى.
وذكر مصدر أمني أن "الشخصيات المتورطة هم 3 قادة من كتائب حزب الله وشخصية مدنية"، على علاقة بالمدعو أبو علي العسكري.
ومع استمرار التوتر بين حكومة الكاظمي وميليشيات حزب الله العراقي وقبلها عصائب أهل الحق، أوفد رئيس الوزراء العراقي مبعوثا خاصا إلى إيران لوقف تمادي الميليشيات ضده ونقل رسالة مفادها أن صبر الحكومة العراقية بدأ ينفد أمام تصرفات الميليشيات.
وسلم مبعوث الكاظمي، أبو جهاد الهاشمي، رسالة للإيرانيين، مفادها أن صبر الحكومة العراقية بدأ ينفد أمام تصرفات الميليشيات الأخيرة، وأن إيران ستكون أول الخاسرين في حال وقوع صدامات مسلحة.