رسالة إلى لجنة الحوار الوطني
الإصلاح المنشود .....من أين يبدأ ؟
من المعروف بان الإصلاح السياسي هذه الأيام هو الشغل الشاغل الوحيد الذي يشغل الناس ويتسابقون بآرائهم حول تعديل الدستور والقوانين والأنظمة السائدة هذه الأيام وتشكل اللجان وتجتمع وتجادل وتتحاور وتستخلص النتائج ويركزوا على أشياء هامشية متناسين الأهم .
غائب عن الأذهان بان الإصلاح يبدأ أولا من النفس من رؤية الفرد لنفسه ودوره ورسالته والمجتمع الذي يعيش فيه . الإصلاح يبدأ أيضا بالقيم لهذا يجب علينا إعادة الإنسانية . ببناء هيكلية منظومة القيم الإيمانية والعلمية والأخلاقية لان القيم هي التي نهضت بأمتنا في السابق ولان القيم لها دور كبير في تجديد النهضة وتشيد صرح البناء الاجتماعي السليم المتطور. ولها الدور الكبير والفعال في غرس الوطنية لدى المواطن وإحساس المواطن بأنة جزء من المجتمع وليس عالة علية .
من المعروف بان القيم يكتسبها الفرد منذ بداية حياته عن طريق محطات التنشئة الاجتماعية ,الأسرة والمدرسة والجامعة ثم المجتمع وهي التي تؤدي الدور الفعال في مواجهة التيارات الفكرية والعقائدية والعولمة وهذه التيارات هي التي تهدد الفرد والمجتمع لأنها تؤدي إلى انحراف الفرد وتطبيع شخصيته وتدمر النسيج الاجتماعي والوحدة الوطنية ولم يكن من المقبول أن نكتفي على الذات مكتفين بذكرنا للماضي لذلك يجب أن يكون لدينا منظومة قيم تمكنا من التعامل مع المتغيرات الحديثة أذا أردنا أن نسلك الطريق الجديد مع العالم والتكيف معه.
القيم تأتي وتفهم من معانيها النهضة والاعتدال والاستقامة والصدق ولان الحاجة لها ألان أصبحت طلبا ملحا في هذه أسيل من الفوضى لحماية الفرد والمجتمع وكما أن لها دور كبير في التشريعات والحياة . وحتى نتمكن من العيش بسلام وسط هذه المتغيرات التي تأكل الأخضر واليابس. وحتى تعود ألينا إنسانيتنا وننعم بحياة وامن واستقرار أفضل .
إبراهيم القعير 2011