زاد الاردن الاخباري -
لاحقت الانفجارات اعضاء الحكومة اليمنية الى القصر الجمهوري الذي نقلو اليه بعد ان تعرضو لهجمات صاروخية اثناء هبوطهم في مطار عدن
وقال سكان وفق رويتر ان الانفجارات دوت في محيط قصر المعاشيق فور وصول الوزراء والمسؤولين اليمنيين
وتعرض مطار عدن في وقت سابق من اليوم، بالتزامن مع وصول الحكومة الجديدة إليه، لقصف صاروخي خلف، حسب بيانات وزارة الصحة، 30 قتيلا على الأقل وأكثر من 50 جريحا.
ونقل موقع "المشهد اليمني" عن مصادر أمنية تأكيدها أن المدير العام لسجن المنصورة، نقيب اليهري، توفى متأثرا بالجروح التي تعرض لها جراء قصف المطار.
في غضون ذلك، ذكر موقع "يمن اتحادي"، نقلا عن شهود عيان، أن وكيلة وزارة الأشغال العامة، ياسمين العواضي، فارقت الحياة في المستشفى متأثرة بإصابتها جراء الاعتداء.
وأفادت مصادر "المشهد اليمني" بأن نائب وزير النقل الوكيل ناصر الشريف، وقائد قوات الأمن الخاصة في محافظات عدن وأبين ولحج والضالع سليمان ناصر الزامكي أصيبا بجروح بليغة جراء الهجوم.
وأكد الموقع سقوط أفراد من اللجنة الدولية للصليب الأحمر جراء القصف الصاروخي الذي حملت الحكومة المعترف بها دوليا جماعة الحوثيين المسؤولية عنه.
وحمل وزير الإعلام في حكومة هادي، معمر الإرياني، الحوثيين المسؤولية عن الهجوم، فيما نفت الجماعة وقوفها وراء الاعتداء.
الا ان نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، هاني بن بريك، حذر من أنه من السابق لأوانه إلقاء اللوم على جماعة الحوثيين في الهجوم الذي استهدف اليوم الأربعاء مطار عدن.
وأقر بن بريك عبر حسابه الرسمي في "تويتر" اليوم الأربعاء بأن الحوثيين "عدو ظاهر"، محذرا من أن "من يرفع شعار الموت لن يكون إلا عدوا للبشر دون شك".
في الوقت نفسه، أشار نائب رئيس المجلس الانتقالي إلى أنه "من العجلة رمي التهمة" على الحوثيين في الهجوم، موضحا أن الجماعة لم تكن الجهة الوحيدة المتضررة من اتفاق الرياض وتشكيل الحكومة الجديدة.
ورجح بن بريك وقوف قطر وتركيا وراء الاعتداء، قائلا إن مسؤولين في هاتين الدولتين كانوا من الذين "صرخوا ألما" من اتفاق الرياض وتشكيل الحكومة الجديدة و"صراخهم كان أشد".
وقدم نائب رئيس المجلس الانتقالي تعازيه إلى أهالي ضحايا الهجوم، قائلا: "أيا من كان يقف خلف هذا العمل الإرهابي الإجرامي الخبيث، لن يثنونا أبدا عن العمل في صالح الشعب وإعانة حكومة اتفاق الرياض المتناصفة بين الجنوب والشمال، وجهودنا ستكون نحو التنمية والخدمات ومكافحة الإرهاب القاعدي الداعشي والحوثي".
الارياني يحمل الحوثيين المسؤولية
من جهته حمل وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، معمر الإرياني، جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) المسؤولية عن الهجوم الذي استهدف اليوم الأربعاء مطار العاصمة المؤقتة عدن.
وأكد الإرياني، في تغريدة نشرها على حسابه في "تويتر"، عدم وقوع إصابات بين أعضاء الحكومة الجديدة جراء الهجوم الذي استهدف مطار عدن عقب وصولهم إليه، واصفا الاعتداء بـ"الهجوم الإرهابي الجبان".
وشدد الوزير على أن الهجوم لم يثن الحكومة الجديدة عن أداء "واجبها الوطني"، مضيفا: "إن دماءنا وأرواحنا لن تكون أغلى من دم اليمنيين. نترحم على أرواح الشهداء ونتمنى للمصابين الشفاء العاجل".
ادانات
أثار حادث تفجير مطار عدن بعد هبوط طائرة تُقل أعضاء الحكومة اليمنية الجديدة ردود أفعال غاضبة في الوطن العربي، اليوم الأربعاء.
مصر
أدانت الخارجية المصرية استهداف مطار عدن بالجمهورية اليمنية أثناء هبوط طائرة رئيس وأعضاء الحكومة اليمنية الجديدة، ما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات من الأشقاء اليمنيين.
وأكد بيان الخارجية المصرية، أن القاهرة تجدد موقفها الثابت من دعم ومساندة اليمن في نضاله لاستعادة الأمن والاستقرار وتحقيق تطلعات الشعب اليمني ومواجهة كافة صور الإرهاب وداعميه.
وأضاف أن مِثل هذه الأعمال الإرهابية الخسيسة لن تُثني الحكومة اليمنية الجديدة عن المُضي قُدمًا في مهامها لاستعادة مؤسسات الدولة، ومواجهة ما يقف أمامها من تحديات جِسام، سعيًا نحو التوصل لتسوية سياسية شاملة للأزمة اليمنية، وذلك استنادًا لاتفاق الرياض والمرجعيات المُتفق عليها.
الأردن
أعربت وزارة الخارجية الأردنية عن إدانة واستنكار المملكة الشديدين للهجوم الإرهابي الجبان، حيث أكد الناطق باسم الوزارة السفير ضيف الله على الفايز على رفض بلاده لكافة أشكال العنف والإرهاب التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار وعرقلة الجهود المستهدفة وقف التدهور وإنهاء الصراع.
وأعرب الفايز عن تعازيه لذوي الضحايا وتمنياته الشفاء العاجل للمصابين.
الجامعة العربية
في السياق ذاته، أدان الأمين العام لجامعة الدول العربية السفير أحمد أبو الغيط، بأشد العبارات تفجير مطار عدن، ناعيا ضحايا الانفجار متمنياً السلامة للجرحى.
وأشاد أبو الغيط بإصراء أعضاء الحكومة الجديدة ورئيسها على القيام بمهمة شجاعة في وقتٍ بالغ الصعوبة من أجل تخفيف معاناة الشعب اليمني.
وأوضح بيان الجامعة العربية، أن التفجير عمل إرهابي جبان يستهدف تخريب الاتفاق السياسي الذي جرى التوصل إليه مؤخراً برعاية الرياض، والذي تم بمقتضاه تشكيل الحكومة الجديدة ورأب الصدع مع المجلس السياسي الانتقالي بالجنوب.
وشدد البيان على أن من يقف وراء التفجير لا يُريد الخير لليمن وأهله، ويسعى إلى تثبيت حال الفوضى وإرباك المشهد وإطالة معاناة اليمنيين.
البرلمان العربي
من جانبه، أعرب رئيس البرلمان العربي، عادل بن عبدالرحمن العسومي، عن إدانته للتفجيرات الإرهابية الجبانة، التي نفذتها ميليشيا الحوثي الانقلابية في مطار عدن، مشدداً على أن هذه الأعمال الإرهابية التي استهدفت المدنيين الأبرياء تستوجب تحرك دولي عاجل لمحاسبة مرتكبيها ومن يدعمهم بالمال والسلاح، وفقاً القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
وأكد رئيس البرلمان العربي، أن وقوع هذا الهجوم الإرهابي الجبان، بالتزامن مع وصول الحكومة اليمنية الجديدة لبدء عملها بعد تشكيلها تنفيذاً لاتفاق الرياض، يكشف عن الأهداف الخبيثة لميليشيا الحوثي الإنقلابية والنظام الإيراني الداعم لها في إفشال الإنجاز، الذي تم التوصل إليه مؤخراً بشأن تشكيل الحكومة الجديدة، ومن قبله تنفيذ الشق الأمني والعسكري في اتفاق الرياض.
وشدَّد رئيس البرلمان العربي على أن هذه التفجيرات الإرهابية الجبانة لن تُثني الحكومة اليمنية الجديدة عن بدء عملها ولن تنال من قدرتها على التصدي بكل حسم لميليشيا الحوثي الانقلابية وإحباط كافة مخططاتها الإرهابية الرامية لنشر الفوضى والتخريب وعدم الاستقرار في اليمن.
وأضاف أن وقوع هذه الأعمال الإرهابية في اليوم الأول لوصول الحكومة اليمنية الجديدة إلى العاصمة المؤقتة عدن سيمثل دافعاً قوياً لها للمضي قدماً في مواجهة كافة التحديات أمامها، وفي مقدمتها التحدي الأمني ومواجهة ميليشيا الحوثي الانقلابية واستعادة الأمن والاستقرار الداخلي في اليمن.
وثمَّن رئيس البرلمان العربي سرعة استجابة وتعامل قوات تحالف دعم الشرعية باليمن مع هذا الهجوم ونقل أعضاء الحكومة اليمنية الجديدة إلى مكان آمن وتوفير الحماية اللازمة لهم.
وأعرب رئيس البرلمان العربي عن خالص تعازيه للشعب اليمني ولأسر الضحايا في هذه التفجيرات الإرهابية، متمنياً الشفاء العاجل لكافة المصابين، ومؤكداً تضامن ووقوف البرلمان العربي التام مع الجمهورية اليمنية في حربها على الإرهاب، ودعمها في كل ما تتخذه من إجراءات للتصدي للتنظيمات الإرهابية المتطرفة.