زاد الاردن الاخباري -
أثار اقتراح فرض غرامة قدرها 135 يورو على الذين يؤنثون كوفيد في منشوراتهم على شبكات التواصل الاجتماعي جدلًا كبيرًا وسخرية واسعة في فرنسا.
وقالت إحدى المغردات: "الأشخاص الذين يؤنثون كوفيد هم أنفسهم الذين يقومون بتصحيح الأخطاء الإملائية في المشاركات على فيسبوك، يا لهم من مجانين".
ولا يزال جنس "كوفيد" يثير سجالات إلكترونية في فرنسا وخارجها. وتستخدم اللغة الفرنسية حرف التعريف المناسب مع كل كلمة، "Le" مع المذكر و"La" مع المؤنث.
وترى معلقة: "أنهم أشخاص مستفزون، لا أفهم لماذا يعقّدون الأمور، يستخدم الجميع التذكير". في المقابل يقول معلق: "إنه اختار تأنيث هذه الكلمة منذ أن سارت الأكاديمية الفرنسية في هذا الاتجاه".
وكانت أكاديمية اللغة الفرنسية، أوصت بأن كلمة (كوفيد – 19) مؤنثة وليست مذكرًا، بينما كان الاستخدام الشائع في فرنسا بأن هذا المصطلح المرتبط بوباء فايروس "كورونا" مذكر.
والجدل حول نوع الكلمة يأتي أن مصطلح Covid هو اختصار للمصطلح الإنجليزي “Coronavirus disease” الذي يترجم إلى مرض فايروس "كورونا".
واستندت أكاديمية اللغة الفرنسية لكون كلمة "مرض" مؤنثة في اللغة الفرنسية، والقاعدة هي استخدام المؤنث عند استخدام مصطلح Covid.
ودللت الأكاديمية الفرنسية على ذلك بمثال أن "وكالة المخابرات المركزية الأميركية"، تستخدم في اللغة الفرنسية كلمة "agence" وتعني وكالة وهي مؤنثة.
ومنذ بداية الوباء، استخدمت الحكومة الحكومة الفرنسية مصطلح Covid، على أنه مذكر، كذلك معهد "باستور" الفرنسي للبحوث العلمية. وتساءلت الأكاديمية الفرنسية “لماذا الاستخدام المتكرر لكوفيد 19 كمذكر؟".
وكشف بحث استقصائي أجرته صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية نشر قبل أسبوع أن أولئك الذين يستخدمون التأنيث يرغبون في إيصال رسالة للأكاديمية الفرنسية مفادها أن صوتها لا يزال مسموعًا.
ويقول الأكاديمي ميشال زينك إنني “أشكر أولئك الذين يتبعون تعليمات الأكاديمية الفرنسية. إنهم على حق، تتطور اللغة في عصرنا بسرعة كبيرة. وتذكر الأكاديمية أن الالتزام بالقواعد العامة في استخدام اللغة الفرنسية يجنّبنا الانقسام وسوء الفهم بين الأجيال والمناطق والأحياء”.
ويُظهر الباحث المتخصص في القرون الوسطى نوعًا من التسامح قائلًا: "لا أفكر في قطع رؤوس أولئك الذين يستخدمون التذكير. إن التذكير بتاريخ اللغة وأصل المفردات أمر مثير للاهتمام، ويدعم في هذه الحالة تأنيث كوفيد، ولكن ينبغي عدم المبالغة في المعيارية. على المدى الطويل، العرف هو الذي يقرر دائمًا".