زاد الاردن الاخباري -
رحبت فصائل فلسطينية بموافقة حركة حماس على اجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني بالتتالي، فيما استدعى الرئيس محمود عباس رئيس لجنة الانتخابات حنا ناصر وطلب منه التوجه الى غزة لوضع الية تطبيق ما جاء في موافقة الحركة التي تحكم القطاع.
حماس: نطمح للمصالة
وأكد حازم قاسم، المتحدث باسم حركة (حماس)، أن رسالة قيادة الحركة، التي بعثتها للرئيس محمود عباس، بخصوص المصالحة، استمرار لجهود الحركة الهادفة لترتيب البيت الفلسطيني، وإعادة بناء النظام السياسي على مستوى منظمة التحرير، ومؤسسات السلطة.
وقال قاسم في تصريح له، مساء اليوم السبت: "مبادرة الحركة نابعة من إدراكها للقيمة الاستراتيجية، لتحقيق المصالحة، خاصة في ظل ما تمر به القضية الفلسطينية".
من جهته أكد القيادي في حركة حماس، بالضفة الغربية، نادر صوافطة، موافقة الحركة على إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني بالتتابع، وذلك في سبيل تحقيق المصالحة وتحييد كل المعيقات التي وقفت أمام إكمالها خلال الفترة الماضية.
وقال في تصريحات أبرزها موقع (حرية نيوز): إن "انهاء الانقسام وتمتين جبهتنا الداخلية، وإعادة بناء مؤسساتنا، وتبني استراتيجية موحدة بمشاركة الكل الفلسطيني، أصبح أمراً ملحا جداً"، معرباً عن أمله بأن تتحقق آمال شعبنا بالوحدة والحرية عما قريب".
فتح: الموافقة على الرسالة في عمق موقف الحركة الاستراتيجي
في أول تعليق على تصريحات الرئيس الفلسطيني بشأن المصالحة، قال القيادي بحركة "فتح" جهاد الحزازين إن الموافقة على إجراء الانتخابات تأتي في إطار الموقف الاستراتيجي لتحقيق المصالحة.
وقال الحزازين في تصريح لقناة RT الروسية إن "ترحيب أبو مازن بما ورد بالرسالة التى تسلمها عبر الأخ جبريل الرجوب والتي جاءت من قبل حركة حماس بالموافقة على إجراء الانتخابات وبناء شراكة وطنية ووحدة وطنية واحدة يأتي بإطار الموقف الاستراتيجي والراسخ من قبل الرئيس الفلسطيني وحركة فتح باتجاه تحقيق المصالحة والتجاوب مع أي جهود تبذل، ولذلك بقيت حركة فتح فاتحة أبوابها وذراعيها لتحقيق المصالحة وذلك تجاوبا مع الجهود التي بذلت من قبل بعض الدول العربية الشقيقة وعلى رأسها جمهورية مصر العربية والأردن وقطر وبعض الدول الصديقة كروسيا".
الديمقراطية
ورحبت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، اليوم السبت، بالأجواء التوافقية الفلسطينية بين حركتي فتح وحماس التى تؤدي في نتائجها إلى إنهاء الانقسام، واستعادة الوحدة الداخلية، وتكريس مبادئ الشراكة الوطنية بين فصائل العمل الوطني الفلسطيني كافة، واستنهاض وتعبئة القوى الوطنية في مواجهة الاحتلال والاستيطان والضم .
وأوضحت الجبهة أن إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحماس بعث برسالة إلى أمين عام الجبهة نايف حواتمة، أكد فيها استعداد حماس «للمضي في عملية المصالحة والشراكة الوطنية، بدءاً من اتفاقات القاهرة، وكان آخرها تفاهمات إسطنبول ومخرجات اجتماع الأمناء العامين».
واعلنت الجبهة عن رسالة تلقاها امينها العام نايف حواتمة من إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) مؤخراً. وأضافت في بيان : أن هنية أكد في رسالته إلى حواتمة استعداد حماس "للمضي في عملية المصالحة والشراكة الوطنية (...)، بدءاً من اتفاقات القاهرة، وكان آخرها تفاهمات اسطنبول ومخرجات اجتماع الأمناء العامين".
كما أكد هنية "جاهزية حماس لإنجاز هذه الخطوات"، متمثلة في "انتخابات المجلس التشريعي الفلسطيني، وانتخابات رئاسة السلطة الفلسطينية، وانتخابات المجلس الوطني الفلسطيني" ... "بحيث تتم الانتخابات بالتوالي والترابط خلال ستة أشهر من تاريخ إصدار المرسوم الرئيسي حول الانتخابات، على أن يصار بعد ذلك إلى حوار وطني للاتفاق على كافة التفاصيل المتعلقة بإجراء الانتخابات في تواريخها".
النضال الشعبي
كمت رحبت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني بالرد الإيجابي الذي جاء من حركة حماس، للرئيس محمود عباس اليوم السبت.
وقال الناطق الرسمي للجبهة، عوني ابو غوش ،انه ان الاوان لبناء شراكة وطنية وإنهاء الانقسام، والمدخل لذلك انتخاباتٍ ديمقراطية بالتمثيل النسبي الكامل، وانتخابات تشريعية ورئاسية ومجلس وطني بالتتالي والترابط، لتجديد شرعية النظام السياسي الفلسطيني في ظل المتغييرات الاقليمية والدولية، والتفرغ نحو مواجهة تحديات المرحلة.
ودعا أبو غوش الرئيس محمود عباس للإسراع في إصدار المرسوم الرئاسي حول الانتخابات، مجدداً التأكيد الحرص على المسار الديمقراطي باعتباره المدخل الرئيس لانهاء الانقسام والمصالحة الوطنية.
وأعلنت الرئاسة الفلسطينية أن الرئيس محمود عباس، رئيس دولة فلسطين، تسلم رسالة خطية من إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، نقلها جبريل الرجوب، أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح، وبعد الاطلاع على الرسالة، أعطى السيد الرئيس توجيهاته جبريل الرجوب، بإبلاغ حركة حماس بترحيبه بما جاء في الرسالة بشأن إنهاء الانقسام وبناء الشراكة وتحقيق الوحدة الوطنية من خلال انتخاباتٍ ديمقراطية بالتمثيل النسبي الكامل، انتخابات تشريعية ورئاسية ومجلس وطني بالتتالي والترابط، وتأكيده على التزام حركة فتح بمسار بناء الشراكة والوحدة الوطنية.
وقد قرر الرئيس، دعوة الدكتور حنا ناصر، رئيس لجنة الانتخابات المركزية، للاجتماع به لبحث الإجراءات الواجبة الاتباع لإصدار المراسيم الخاصة بالانتخابات وفق القانون.