زاد الاردن الاخباري -
قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صالح رأفت، إن العمل متواصل مع كل الدول بشأن جلسة مجلس الأمن التي تعقد برئاسة تونس نهاية يناير الجاري لوضع حد لسياسة الاستيطان.
وأوضح رأفت، أن هذه الجلسة تأتي بعد مغادرة إدارة دونالد ترمب واستلام جو بايدن إدارة البيت الأبيض، معربأ عن أمله أن يتبع بايدن سياسة أوباما في أخر عهده حينما امتنع عن التصويت الأمر الذي مكّن مجلس الأمن من اتخاذ القرار 2334 الخاص بالاستيطان.
وأضاف رأفت: “العمل متواصل أيضًا على صعيد الجنائية الدولية لتحريك الملفات التي رفعت للمحكمة بشأن الاستيطان”.
وشدد رأفت على استمرار الحراك الشعبي على الأرض في كل المحافظات الشمالية لتعبئة الشعب الفلسطيني بكل قواه السياسية ومؤسساته ومنظماته الأهلية، داعيا إلى تشكيل لجان في الأماكن من أجل التصدي لاعتداءات عصابات المستوطنين المنظمة والتي تتم بحماية من جيش الاحتلال.
تزامن ذلك حيث صادقت السلطات الإسرائيلية على مخططات استيطانية للاستيلاء على عشرات الدونمات من أراضي محافظة بيت لحم في الضفة الغربية.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، عن مدير مكتب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في بيت لحم حسن بريجية، قوله إن إسرائيل "صادقت على قرارات استيطانية تتمثل في الاستيلاء على أراض في حوض 8 من موقع الشفا، ووادي الهندي في بلدة الخضر جنوبا، وحوض رقم 1 من قسيمة أم الطلع في قرية أرطاس، وحوض 4 من موقع وعر أبو مهر والعقبان، وحوض 5 من موقع المروج في قرية التعامرة شرقا".
ولفت بريجية إلى أن "إصدار مثل هذه المخططات الاستيطانية يؤكد حقيقة أن الحكومة الإسرائيلية تذلل العقبات أمام المستوطنين، لتسهيل الاستيلاء على أراضي المواطنين".
في سياق متصل، جرفت القوات الإسرائيلي الأحد مساحات واسعة من أراضي خلة حسان المشجرة بالزيتون والعنب غرب سلفيت، والتي تبلغ مساحتها 4 آلاف دونم، وتعتبر منذ عام 1983 نقطة ساخنة حيث تشهد محاولات توسع استيطانية محمومة.
وقالت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، إن هدف ما يجري في خلة حسان هو إنشاء بؤرة استيطانية كمقدمة لإنشاء مدينة استيطانية كبيرة، تفصل محافظتي سلفيت وقلقيلية، وتسيطر على آلاف الدونمات من الأراضي الزراعية الخصبة للمواطنين في خمس قرى وبلدات، هي: بديا، وقراوة بني حسان، وسنيريا، وكفر ثلث، ودير استيا.