زاد الاردن الاخباري -
نجح فتى هندي يبلغ من العمر 14 عاما مقيم بدبي، في زيادة مدخراته المالية من 5 آلاف درهم (1300 دولار) إلى نحو 165 ألف درهم (44,9 ألف دولار)، وذلك ضمن مخططاته لتمويل مشاريع الروبوتات الخاصة به ودعم الأطفال المحتاجين.
وكان آدي فيرما، وهو طالب في الصف العاشر، يبحث عن طرق لزيادة مدخراته حتى يتمكن من تمويل شغفه بالروبوتات، فتعرف على سوق الأسهم وبدأ بمبلغ بسيط في البداية، وبعد تحقيقه بعض النجاح زادت ثقته وقرر الانخراط بشكل أكبر في الأمر.
وقال: ”في مارس حدث انهيار في سوق الأسهم، وهي فرصة لشراء الأسهم بأسعار أقل من أسعار السوق“، بحسب ما نقلته صحيفة ”غلف نيوز“ الإماراتية الناطقة باللغة الإنجليزية.
وبفضل شراء وبيع الأسهم في البورصات الأمريكية مثل NASDAQ و NYSE، إلى جانب عدد قليل في السوق الصينية، تمكن آدي فارما من جني 44,9 ألف دولار، علاوة على أن لديه -أيضا- رصيد من العملات المشفرة.
وبحسب الصحيفة، يستيقظ آدي نحو الساعة الرابعة صباحا لبحث التطورات بعد إغلاق السوق في الولايات المتحدة، كل يومين إلى 4 أيام، وقال إنه عادة ما يبدأ التداول في نحو الساعة الـ 6:30 مساء بتوقيت دبي، عندما تفتح الأسواق في الولايات المتحدة.
وأوضح أنه في البداية كان يتعامل في الغالب في ”الأسهم الصغيرة“، وهي أسهم تقل قيمتها عادة عن 5 دولارات ولكن لديها القدرة على الارتفاع أو الهبوط.
وأضاف آدي أنه مع ارتفاع أرباحه، غيّر إستراتيجيته، وذهب إلى تداول الأسهم الأكثر استقرارا والأغلى ثمنا والتي تزداد تدريجيا في السعر عادة.
واستثمر آدي في أسهم أكثر من 40 شركة، بما في ذلك الشركات الشهيرة مثل: أمازون وغوغل وأبل وتسلا ومايكروسوفت وفسيبوك وبوينغ، بالإضافة إلى الشركات الأقل شهرة، وتلك التي تم طرحها للعامة أخيرا.
وبحسب الصحيفة، فإلى جانب استخدام بعض المكاسب غير المتوقعة ”كرأس مال“ لمشاريع الروبوتات الخاصة به، كان آدي يدعم ماليا بعض الاحتياجات الأساسية للفتيات من خلال مؤسسة خيرية كل شهر، كما أنه يعمل على مشروع لإنشاء صور ثلاثية الأبعاد للمناظر الطبيعية وعرضها ”بتنسيق يسهل قراءته“.
كما أنه يقوم ببناء روبوت بشري قال عنه: ”أعتقد أنه يمكن أن يحل محل البشر الذين يقومون بمهام متكررة“، معتبرا أن الروبوتات لا تشكل تهديدا لمعيشة الناس، حسب قوله.
ووفق رأيه، يرى آدي أن الناس يتحدثون دائما عن أن التكنولوجيا تدمر الوظائف، لكن التكنولوجيا تغير الوظائف وتغير المشهد وتزيد من مجموعات المهارات المطلوبة، حسب قوله.
وأضاف أن مشروعه يسمح للمجتمع بالتقدم مع تحرير الناس من القيام بالمهام المتكررة، للقيام ببعض المهام التي يمكن أن يكون لها تأثير أكبر أو تلك التي تنطوي على تحديات أكثر إبداعا.
وتواصل العديد من المعاهد مع آدي من أجل تدريس علم الروبوتات للطلبة، لافتا إلى أن الهدف هو إشراك المزيد من الطلاب في مجال الروبوتات، لذلك آمل أن يشجع هذا المزيد من الطلاب، حسب قوله.
وفي أوقات فراغه، يحب آدي -أيضا- التزلج على الجليد والجولف والسباحة وركوب الخيل ولعب كرة السلة.