زاد الاردن الاخباري -
أعلن وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان مساء الثلاثاء عن عودة العلاقات الدبلوماسية بين قطر ودول الرباعي العربي (السعودية والإمارات والبحرين ومصر)، وطي الخلاف الذي استمر أكثر من ثلاث سنوات.
وأوضح أن الدول الأربع وافقت جميعا على استعادة العلاقات مع قطر بما في ذلك الرحلات الجوية.
واعتبر بن فرحان أن إعلان قمة العلا الخليجية يؤكد على توطيد العلاقات بين دول مجلس التعاون الخليجي، ويدعو إلى عدم التدخل في الشؤون الداخلية.
وأضاف في مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي نايف الحجرف، أن قمة العلا تفتح صفحة جديدة لاستقرار وتضامن الخليج، والتصدي المشترك لأي تهديدات لأمن الخليج.
وأردف بن فرحان أن القمة ”ترسل رسالة إلى العالم أجمع، أنه مهما بلغت الخلافات في البيت الواحد إلا أن حكمة أصحاب الجلالة وسمو الفخامة بعد مشيئة الله تعالى، قادرة على تجاوز كل ذلك، والعبور بالمنطقة ودولها وشعوبها إلى بر الأمان“.
وعبر عن أمله بأن يكون ما تحقق اليوم بتوقيع بيان العلا صفحة جديدة في سبيل تحقيق أمن واستقرار المنطقة وشعوبها، بعيدًا عن كل المسببات والمنغصات الماضية.
وشهدت محافظة العلا السعودية اليوم أعمال القمة الخليجية الـ41، بحضور أمير قطر الشيخ تميم بن حمد الذي غاب عن القمم الخليجية منذ الأزمة مع دول الرباعي العربي في يونيو 2017.
* البيان الختامي للقمة
وأكد البيان الختامي للقمة، الذي تلاه الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، نايف الحجرف، على أن عنوان القمة هو المصارحة والمصالحة لطي صفحة الخلافات، مشدداً على أن القادة المجتمعون ناقشوا تنسيق المواقف الجماعية بخصوص قضايا مختلفة.
وأوضح أن مباحثات ثنائية جرت لتعزيز التعاون في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة، متوجهاً بالشكر لدولة الكويت والولايات المتحدة لمساعيهما في دعم القمة.
وقال الحجرف إن البيان الختامي لقمة العلا أكد على تحقيق التعاون والترابط وصولا إلى وحدتها، مؤكداً أن توقيع مصر على بيان القمة تأكيد للروابط التي تجمعها مع دول مجلس التعاون الخليجي.
وشدد البيان على استكمال مقومات الوحدة الاقتصادية وبلورة سياسة خارجية موحدة، مشدداً على أن الدول أكدت عدم المساس بسيادة أي دولة أو استهداف أمنها.
كما أكد البيان على أنه جرى الاتفاق على تعزيز أدوات الحوكمة والشفافية ومكافحة الفساد من خلال منظومة مجلس التعاون الخليجي، وكذا تعزيز التكامل العسكري لمواجهة التحديات المستجدة في وجه التهديدات الخارجية.
وشدد البيان كذلك على تعزيز الدور الإقليمي لمجلس التعاون من خلال توحيد المواقف بما يحقق المصالح المشتركة.
وشهدت القمة التوقيع على اتفاق لإنهاء الأزمة الخليجية، وذلك بعد إعلان وزير الخارجية الكويتي، أحمد ناصر المحمد الصباح، مساء الإثنين، الاتفاق على فتح الأجواء والحدود البرية والبحرية بين قطر والسعوديّة.