فزاعة الحركات الإسلامية
*محمود احمد الشمايله
كتب أستاذي الفاضل الدكتور أنيس الخصاونه مقالا تحت عنوان (لا خوف من الحركات الإسلامية في الأردن وبرر بأسباب منطقية جدا هذا الطرح وهي مقبولة تماما للشعب الأردني في سواده الأعظم.
وأود هنا أن أشير بأننا على قناعة تامة أيضا أن الإصلاح السياسي والاقتصادي لا يتم الا بمشاركة الحركات الإسلامية وعلى رأسها حزب جبهة العمل الإسلامي كونه الحزب الذي يتزعم المعارضة وله قواعده الحزبية التي نحترمها وأن اختلفنا معها .
ولكن وفي حقيقة الأمر أن الأنظمة العربية قاطبة قد استثمرت هذه الحركات وخاصة بعد أحداث 11 أيلول أي تفجير البرجين في نيويورك في صناعة غول أمام الإعلام الغربي بإمكانه أن يأكل الأخضر واليابس في الأرض قاطبة وإنها تعمل على احتوائه داخل حدودها وتمنع خروجه وانتشاره .
مؤخرا وبعد ثورة مصر كشفت المخابرات الامريكيه عن الوثائق والمراسلات الصادرة عن المخابرات المصرية والتي تشير إلى حجم وقوة الجماعات الإسلامية في مصر ومدى خطورتها في حين شكك الأمريكيون بمدى صحة هذه المعلومات غير أن المصريين كانوا يتسولوا دعم الاقتصاد المصري وكذلك الدعم السياسي الأمر الذي جعل النظام المصري المخلوع يقدم على تفجير كنيسة القديسين في الإسكندرية ويلصق التهمة بالجماعات الإسلامية المتطرفة .
وفي الأردن لا يسعني إلا أن أشير إلى ما جاء في مقالة الأستاذ الدكتور أنيس الخصاونه واتفق معه تماما غير الحكومات الأردنية المتعاقبة بالغت كثيرا حتى في خوفها من الاسلامين وأصبح حالها كالذي كذب الكذبة وصدقها ووصل ذلك إلى درجة أن يقوم وزير الداخلية بالاتصال هاتفيا مع حمزة منصور الذي طنش معالي الوزير ولم يجب على الهاتف كما لونه صدق نفس الكذبه.