زاد الاردن الاخباري -
تستعد واشنطن اليوم الأحد لفتح قنصلية لها في الداخلة بالصحراء الغربية المتنازع عليها بين الرباط وجبهة تحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (البوليساريو) منذ منتصف سبعينيات القرن الماضي
وتقول تقارير إعلامية إن مدينة الداخلة، الواقعة في جنوب الصحراء الغربية، يُتوقع أن يتوسع ميناؤها ليصبح قطبا بحريا إقليميا بالتعاون مع شركاء المغرب وحلفائه.
يأتي هذا التطور الدبلوماسي في هذه البؤرة المتوترة في شمال إفريقيا بعد أسابيع من إعلان الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب، بتغريدة على "تويتر"، اعترافه بـ "مغربية" الصحراء الغربية واعتبارها منذئذ خاضعة للسيادة المغربية، رغم أن القضية مصنَّفة في الأمم المتحدة كقضية تصفية استعمار في انتظار تنظيم المنظمة الأممية استفتاء تقرير المصير، الذي لم يتم حتى الآن، بمقتضى اتفاق وقف إطلاق النار الذي يعود إلى سنة 1991.
وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية، الجمعة، في تصريح للقناة التلفزيونية الأمريكية "الحرة" إن بلاده "تعمل على تحديث الخرائط المتعلقة بالمغرب، لتعكس قرار الاعتراف بسيادة الرباط على الصحراء الغربية".
وبدأ ديفيد شينكر، مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، زيارة، وصفت بـ"التاريخية" إلى مدينة العيون بالصحراء الغربية، بعد لقائه في العاصمة الجزائر المسؤولين الجزائريين، حيث أكد لهم أن واشنطن لا تنوي إقامة قواعد عسكرية بهذه المنطقة المتنازع عليها، مثلما تردد في تقارير إعلامية خلال الفترة الأخيرة. ووجد شينكر في استقباله بالداخلة المطلة على المحيط الاطلسي وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، حيث بحثا آفاق التعاون في المنطقة.
وحوالي 20 دولة قررت في الأشهر الأخير فتح قنصليات لها في الصحراء الغربية، من ضمنها ليبيريا، وجزر القمر، وبوركينا فاسو، والبحرين، والإمارات العربية المتحدة.
وتسيطر الرباط على نحو 80% من أراضي الصحراء الغربية، فيما تعتبر جبهة البوليساريو، المدعومة من الجزائر، أن هذه السيطرة، ووفقا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، "احتلالا لأراضي الغير"، وعادت إلى العمل المسلح مجددا منذ أزمة منفذ الكركرات، معتبرة قرار وقف إطلاق النار الذي يعود إلى سنة 1991 لاغيا، متهمة الرباط بانتهاكه. ويُخشى أن تدخل المنطقة المغاربية مجددا في مرحلة من التوتر لا يُعرف مداها بعد.