زاد الاردن الاخباري -
بحث وزير التخطيط والتعاون الدولي، ناصر الشريدة، مع وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو، الأحد، برنامج المساعدات الإيطالي الجديد الموجه للمملكة للأعوام (2021-2023)، والذي يعمل الطرفان على وضع اللمسات الأخيرة عليه تمهيداً لإقراره في الأسابيع القليلة القادمة من خلال اتفاقية إطارية.
وأكد شريدة خلال الاجتماع في مقر وزارة التخطيط، أهمية أن "يتماشى برنامج المساعدات مع خطط وبرامج العمل الحكومية واحتياجات القطاعات الأكثر تضرراً في ظل التحديات الناتجة عن جائحة كورونا".
واتفق الجانبان الأردني والإيطالي، على أن "التعافي الاقتصادي ودعم واستدامة فرص العمل في القطاع الخاص هي العنوان الأبرز لاحتياجات المرحلة القادمة، وأهمية أن يتم توجيه المساعدات الإيطالية، في هذا الإطار، حيث يعكس حجم هذه المساعدات تفهما كبيراً من الجانب الإيطالي للوضع الراهن والتحديات التي تمر بها المملكة".
واستعرض الشريدة، الجهود والإجراءات الحكومية التي تم اتخاذها لمواجهة التحديات والآثار السلبية على القطاعات الاقتصادية الأكثر تضرراً جراء جائحة كورونا، والإجراءات التي تم اتخاذها في إطار الحماية الاجتماعية.
ودعا الشريدة، الجانب الإيطالي، إلى المساهمة في "برنامج استدامة" الذي أعلن عنه رئيس الوزراء بشر الخصاونة الذي يهدف إلى دعم العاملين في القطاع الخاص والأكثر تضرراً بجائحة كورونا.
وأطلع الشريدة، الوزير الإيطالي على محاور أولويات الحكومة الأردنية للمرحلة القادمة، والتي اشتمل عليها البيان الوزاري، وملامح تلك التي ستنتهجها الحكومة في إطار برنامج التعافي الاقتصادي، والهادفة إلى تسريع عملية النمو الاقتصادي والتشغيل.
وعلى صعيد الأزمة السورية، استعرض الشريدة، "الضغوط التي تتحملها الحكومة الأردنية جراء استضافة اللاجئين السوريين وتوفير الملاذ الآمن لهم، وأهمية زيادة واستدامة مساندة المجتمع الدولي للأردن".
وطالب الشريدة الجانب الإيطالي، بالعمل بشكل ثنائي ومن خلال الاتحاد الأوروبي، لحث المجتمع الدولي على توفير التمويل اللازم لخطة الاستجابة، والتي بلغ حجم تمويلها في العام الماضي أقل من 35% من المخطط.
وأشاد الشريدة باستجابة الجانب الإيطالي لإيلاء قطاع الزراعة والأمن الغذائي أولوية ضمن برنامج المساعدات، والذي سيكون ضمن أولويات الحكومة التي وجه إليها جلالة الملك عبدالله الثاني في خطاب التكليف، مؤكداً تطلع الحكومة الأردنية للاستفادة من الدعم الإيطالي في هذا القطاع.
من جانبه، أكد الوزير الإيطالي على علاقة الشراكة القوية التي تربط الأردن بإيطاليا، والتي تعود إلى العلاقات القوية بين قيادتي البلدين.
وشدد على "التزام حكومته في دعم جهود الأردن والاستمرار في تقديم الدعم للحفاظ على منعته الاقتصادية في هذه الظروف الاستثنائية الصعبة".
وأشاد بالدور الإنساني للأردن في تحمل أعباء الأزمة السورية نيابة عن المجتمع الدولي، مؤكدا استعداد بلاده لدعم الأردن ومساندته في هذا الإطار