زاد الاردن الاخباري -
هاجم النائب في البرلمان الإيراني، حسن شجاعي، ما صرّحت به فائزة رفسنجاني، ابنة الرئيس الإيراني الراحل علي أكبر هاشمي رفسنجاني، حول اغتيال قائد "فيلق القدس" الإيراني قاسم سليماني.
وفي تغريدة له عبر حسابه على تويتر، أشار البرلماني الإيراني إلى انه : "لولا سليماني، لربما كانت فائزة جارية لدى داعش."
وفي تصريحات أدلت بها، السبت، لموقع "آخرين خبر" الإيراني، انتقدت فائزة رفسنجاني، توجه سليماني إلى سوريا، وأن فعله هذا لم يقدّم حلولاً للأزمات التي في بلادها.
رفسنجاني المعروفة بقربها من جناح المحافظين في إيران، قالت أيضاً إنها كانت تتمنى أن يفوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، مبررة أملها هذا في احتمالية تحقيق بعض الإصلاحات السياسية في بلادها، نتيجة ضغوط ترامب.
قالت فائزة رفسنجاني، نجلة الرئيس الإيراني الراحل، هاشمي رفسنجاني، إن "تدخل إيران في سوريا خلف 500 ألف قتيل" مشیرة إلى أن والدها عارض مشاركة إيران في الحرب في سوريا.
وأضافت نجلة رفسنجاني أن والدها، الذي كان يشغل منصب رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام (بعد انتهاء ولايته الرئاسية)، عارض مشاركة إيران في الحرب في سوريا، وأبلغ ذلك لقائد فيلق القدس السابق بالحرس الثوري، قاسم سليماني، منذ بداية الأزمة في سوريا.
وقالت رفسنجاني في مقابلة مع موقع "إنصاف نيوز" الإصلاحي: "لقد استشار سليماني والدي قبل ذهابه إلى سوريا، وأبلغه الوالد بألا يذهب" إلى هناك.
وتابعت: "في ذكرى اغتيال سليماني، لا نسمع أحدا يتحدث حول ما فعله، لكن والدي کان يتمتع بذكاء وبعد نظر، وقد نصحه بعدم الذهاب، وكان على حق".
وتساءلت النائبة السابقة في البرلمان: "ماذا أنتجت تصرفات سليماني وسياستنا المقاومة؟ ماذا حققت لنا في مجالات الاقتصاد والحريات والسياسة الخارجية؟"، وأضافت أن "سياسة المقاومة لم تترك لنا شيئا لنفخر به!".
وانتقدت فائزة رفسنجاني سياسة إيران في المنطقة وقالت إنها "أدت إلى فقداننا أصدقاءنا، وأصبحت سياستنا الخارجية تشبه السياسة الداخلية، حيث تحول المؤيدون إلى منتقدين، ثم تبدل المنتقدون إلى معارضين".
وفي شأن آخر، قالت نجلة الرئيس الإيراني السابق، إنها كانت تتمنى "أن يكون الفائز في الانتخابات الأمريكية هو الرئيس دونالد ترامب، من أجل الضغط على النظام لتغيير سياساته تجاه شعب إيران، وإن ذلك لن يتحقق في عهد الديمقراطيين، لأنهم أكثر ليونة في التعامل مع إيران".
وقالت رفسنجاني إن "مساعي الإيرانيين للإصلاح أدت إلى المزيد من القمع"، وأكدت أنها لو كانت أمريكية لما صوتت لترامب.
وأثارت تصريحات رفسنجاني انتقادات واسعة، وخاصة في أوساط المحافظين بإيران ووسائل إعلامهم، حيث ركزت على تصريحاتها حول الانتخابات الأمريكية، فيما تجاهلت انتقادها لقاسم سليماني.
وطالب شقيقها، محسن هاشمي رفسنجاني، وهو رئيس مجلس بلدية طهران، فائزة بالاعتذار، وقال إن "ترامب لم يفعل شيئاً سوى فرض العقوبات والاغتيالات والإهانات ضد إيران، اعتذري عما كتبت، ولا تشوهي سمعة أبيك".
وأثار انتقاد فائزة رفسنجاني لقاسم سليماني، حفيظة مغردين على "تويتر"، حيث قال الناشط إبراهيم سلطانيان، إنه "ينبغي بيع فائزة رفسنجاني إلى داعش، كي تدرك الإنجاز العظيم الذي حققه سليماني".
وفائزة هاشمي رفسنجاني، شخصية إصلاحية وبرلمانية سابقة، حكم عليها عام 2011 بالسجن لمدة ستة أشهر، مع وقف التنفيذ، وحرمت 5 سنوات من ممارسة الأنشطة السياسية والثقافية والصحافية، عقب توجیه اتهامات لها بالقيام بأنشطة دعائية ضد النظام.
وفي 3 يناير/كانون الثاني 2020، اغتيل قائد الحرس الثوري الإيراني السابق قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة "الحشد الشعبي" أبو مهدي المهندس إثر غارة أمريكية قرب العاصمة العراقية، بغداد.