زاد الاردن الاخباري -
في اول تصريح له بعد حادثة اقتحام الكونغرس من قبل انصاره، قال الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته، دونالد ترامب، ان محاولات عزله "سخيفة للغاية"، محذرا من أنها ستتسبب بـ"غضب واسع".
وقال ترامب حول العزل: "إنه امتداد لأكبر عملية مطاردة ساحرات في تاريخ السياسة، إنها سخيفة، إنها حقا سخيفة، عملية العزل هذه ستتسبب بغضب واسع، وأنتم تفعلونها، إن ما يفعلونه أمر سيء".
وتابع: "من أجل أن تُكمل نانسي بيلوسي وتشك تشومر الطريق، أعتفد أن الأمر يتسبب بغضب واسع لبلادنا، يتسبب بغضب واسع، ولا أريد العنف"، حسب قوله.
ومع ذلك رفض ترامب، الذي تنتهي فترة ولايته الرئاسية يوم 20 يناير، الإجابة على سؤال حول ما إذا كان ينوي الاستقالة من منصبه جراء الضغط الذي يتعرض له على خلفية اضطرابات الكابيتول.
ولم يتحدث الرئيس الأمريكي عن دوره في أحداث الأربعاء في الكونغرس التي تسبب بها أنصاره، لكنه قال: "لا نريد العنف، لا نريده أبدا، لا نريد العنف مطلقا".
وقد اقتحمت مجموعة من أنصار الجمهوري ترامب، مساء 6 يناير، مقر الكونغرس خلال جلسة لإقرار نتائج الانتخابات الرئاسية التي فاز فيها المرشح الديمقراطي، جو بايدن، وذلك بعد مسيرة جدد فيها الرئيس الأمريكي الحالي رفضه الاعتراف بانتصار منافسه متحدثا عن عمليات تزوير واسعة للاقتراع.
وتمكنت وحدات الشرطة والقوات الخاصة لاحقا من تطهير مبنى الكونغرس من المقتحمين ليعلن المشرعون إقرارهم بنتائج التصويت، وأدت هذه الاضطرابات غير المسبوقة إلى مقتل 5 أشخاص، بينهم ضابط شرطة وسيدة قتلت بإطلاق نار من قبل أحد عناصر أجهزة الأمن و3 أشخاص فارقوا الحياة بسبب "حوادث تطلبت إسعافا عاجلا"، كما تم اعتقال حوالي 70 آخرين على الأقل، فيما تعهد ترامب بعد هذه الأحداث بتنفيذ عملية منظمة لنقل السلطة.
وعلى خلفية هذه الأحداث أفاد البيت الأبيض بأن عددا من الموظفين في إدارة ترامب قدموا استقالاتهم، بينما تحرك الديمقراطيون في الكونغرس لعزل الرئيس عن السلطة بدعم من بعض المشرعين الجمهوريين.
وهذه المبادرة لعزل ترامب هي الثانية من نوعها حيث سبق أن فشلت المحاولة الأخرى التي أطلقها كذلك الديمقراطيون في مجلس النواب عام 2019.
وكان التعديل 25 في الدستور قد أقر عام 1967، بعد مرور 4 سنوات على اغتيال الرئيس جون كينيدي، وصمم من أجل التعامل مع وضع يكون فيه الرئيس غير قادر على أداء مهامه، ويسمح البند الثالث فيه بنقل السلطة بشكل مؤقت لنائب الرئيس.