زاد الاردن الاخباري -
اعتذر رئيس الحكومة العراقية، مصطفى الكاظمي، اليوم الأربعاء، من مدير مدرسة الإعدادية المركزية في محافظة ذي قار بعد اقتحامها من قبل قوة أمنية واعتقال طالب وسحله في الشارع
وقال الكاظمي لمدير المدرسة بحسب مقطع فيديو بثه مكتبه: "المدرسة لها عنوان في تعليم الأطفال واعتذر على التجاوز الذي حصل يوم أمس، وقد يكون ما حصل قد سبب خدشا للكادر التعليمي في المدرسة، ولكن نعدكم أنه هذا الأمر لن يتكرر".
ويوم أمس اقتحمت قوة من الشرطة مدرسة في محافظة ذي قار واعتقلت طالب منها بطريقة وصفها نشطاء بـ"الشرسة".
وأدانت نقابة المعلمين في ذي قار اقتحام قوات أمنية لمدرسة تابعة للمحافظة دون أمر قضائي، معتبرة أن هذا التصرف "سابقة خطيرة" و"انتهاك لقدسية الصروح التربوية".
وقالت نقابة المعلمين في ذي قار عبر بيان "إننا فوجئنا باقتحام مجموعة من منتسبي الشرطة بناية الإعدادية المركزية ودخولهم إليها عنوة لمطاردة بعض الشباب".
وأضاف البيان: "في الوقت الذي نستنكر فيه اقتحام مدارسنا دون مسوغ قانوني أو أمر قضائي أو إبلاغ المديرية العامة للتربية، فإننا نعتبر هذا التصرف منحى خطير وسابقة يجب أن لا تتكرر في انتهاك قدسية الصروح التربوية".
كما دعت خلية الأزمة في المحافظة إلى توجيه القوات الأمنية باحترام المدارس وعدم دخولها إلا بإذن رسمي، إضافة إلى احترام الكوادر التعليمية وتوفير الحماية الكاملة للطلبة.
وعبر وسائل التواصل الاجتماعي، تداول نشطاء مقطع فيديو يظهر قوات أمنية وهي تقوم بسحب شاب والاعتداء عليه داخل مبنى يعتقد أنه مدرسة، في وقت يظهر في الفيديو طلاب يحملون حقائب مدرسية على الظهر.
ويأتي ذلك بعد أيام من الصدامات العنيفة بين متظاهرين وقوات أمنية في مدينة الناصرية الواقعة بمحافظة دي قار، حيث اندلعت التظاهرات مجددا في المدينة بعد "موجة اعتقالات" قامت بها القوات الأمنية مستهدفة ناشطين في تظاهرات المحافظة.
وقال شهود إنه في مواجهة متظاهرين قام بعضهم برشق الحجارة، عمدت قوات الأمن الى فتح النار في وقت سابق خلال النهار لتفريق المتظاهرين الذين عادوا مجددا إلى ساحة الحبوبي.