زاد الاردن الاخباري -
سلمت السلطات الليبية الجمعة جثمانين عثر عليهما في مقابر جماعية بمدينة ترهونة، بعدما انتزعت حكومة طرابلس السيطرة على المدينة في يونيو حزيران من قبضة قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) بقيادة خليفة حفتر.
والجثمانان هما من الجثامين الأولى التي جرى تحديد هويتها منذ بدأت حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا في استخراج عشرات الجثث من عدة مواقع في ترهونة وحولها.
وقالت منظمة (هيومن رايتس ووتش) المعنية بحقوق الإنسان الأسبوع الماضي إن المئات من سكان ترهونة جرى اعتقالهم أو أبلغ عن اختفائهم بعد أن فرض مسلحو جماعة الكانيات في المنطقة سيطرتهم عليها في عام 2015.
وتحالف مسلحو الكانيات، الذين يرأسهم أعضاء من عائلة الكاني، مع الجيش الوطني الليبي وساعدوه في شن هجوم فاشل على طرابلس بدأ في أبريل نيسان عام 2019 واستمر 14 شهرا.
وأصدرت حكومة الوفاق الوطني مذكرات اعتقال بحق زعماء الكانيات الذين يُعتقد أنهم في شرق البلاد الخاضع لسيطرة قوات الجيش الوطني الليبي.
وقال محمد رمضان التهامي الذي تسلم جثة ابنه علي من السلطات في طرابلس "اقتيد ابني من مكان عمله... إلى استراحة. وقتل في الليلة نفسها".
وأعادت عائلتا التهامي والسعدي جثماني ذويهما إلى ترهونة لدفنهما هناك يوم الجمعة في جنازة حضرها حشد كبير من المعزين.
وستحاول عائلات أخرى يوم الأحد التعرف على ذويها بالرجوع إلى متعلقات عثرت عليها إدارة الطب الشرعي التابعة للسلطات.